لأول مرة في الجزائر
لأول مرة في الجزائر أصبح بالإمكان اقتناء “مصحف التجويد الجيبي الديجيتل” المساعد على تحفيظ القرآن وتجويده وفق تقنيات تكنولوجية بسيطة ومبتكرة، وعلى رواية ورش مرفوقة بترجمة لمعاني القرآن بالفرنسية، فضلا عن تفسير آياته، والاستماع لتلاوة القرآن بصوت المقرئ المغربي العيون الكوشي.
الجهاز الذي يدعى باختصار “دي بي كي” من اختراع الدكتور صبحي طه وهو وزير سوري أسبق وقد سوق من قبل برواية حفص المنتشرة في المشرق مرفوقا بترجمة انجليزية، وكان هذا الجهاز مخصصا للاستماع لتلاوة القرآن، غير أن الجديد هذه السنة هو تطوير هذا الجهاز بما يتلاءم مع منطقة المغرب العربي التي تنتشر فيه رواية ورش كما تعد اللغة الفرنسية اللغة الثانية بعد العربية من حيث الانتشار لذلك أرفق بترجمة فرنسية لمعاني القرآن بدل الترجمة الانجليزية.
وأهم من كل ذلك كله تطوير الجهاز بحيث يصبح بالإمكان تحفيظ القرآن بسهولة وفق قواعد بسيطة ومبتكرة، تعتمد على الحركات والألوان، ويوضح السيد مولودي مدير دار الوعي للنشر بأن الحركات من نقاط وشكل تدل على الإعراب والألوان تدل على أحكام التجويد، حيث يستعمل اللون الأحمر والأزرق والأخضر والرمادي الذي يعني الإخفاء، والتدرج اللوني من الأحمر الغامق إلى الأحمر الفاتح يعني أحكام تجويد معينة كالقلقة أو عدد الحركات من اثنين إلى ستة، مشيرا إلى أن نفس الفكرة طبقت على الترجمة بالفرنسية باستخدام الألوان وحركات وقواعد اللغة الأجنبية، وشدد السيد مولودي على أن هذا الجهاز لا يغني عن الشيخ المحفظ الذي يعلمك كيفية التجويد، بينما يبرز لك الجهاز مواطن التجويد.
وتحدث مولودي إلى أن العرب قديما عرفوا بقدرتهم على حفظ الشعر، لذلك سهل عليهم حفظ القرآن، أما في زماننا فعصرنا عصر التكنولوجيا، لذلك من المهم استعمال الوسائل التكنولوجية لتسهيل عملية حفظ وفهم القرآن الكريم وتجويده بأحكامه.
دار الوعي توزع مصحف التجويد الديجيتل
ستتكلف دار الوعي للنشر التي يوجد مقرها بحي الثانوية بالرويبة الجزائر العاصمة بتوزيع جهاز مصحف التجويد الجيبي الديجيتل حصريا بالجزائر بعد الحصول على رخصة وزارة الشؤون الدينية، ويقدر ثمن هذا الجهاز بـ15 ألف دينار، غير أنه لن يوزع في المعرض الدولي للكتاب مثلما كان عليه الأمر في المعرض السابق بسبب اقتصار العرض على الكتب دون الوسائط السمعية البصرية.
مصطفى دالع
سلااااااااااااااااااااااااااااااام