أسباب وعوامل نجاح التنصير في منطقة القبائل... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسباب وعوامل نجاح التنصير في منطقة القبائل...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-30, 17:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أسباب وعوامل نجاح التنصير في منطقة القبائل...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أنبه إلى أن هذا الكلام كنت أريد المشاركة به في موضوع الأخت (ساحرة الجزائر) في قسم النقاش الجاد (أسباب ا لتنصير في الجزائر)
.
لكن ولأهمية الأمر أحببت أن أضع هذا الكلام في موضوع خاص لعله ينفع من يطلع عليه ويستفيد منه.
فمعذرة للأخت (ساحرة الجزائر)..


عند الحديث عن التنصير في الجزائر خصوصا في منطقة القبائل هنالك شيء يجب أن لا نغفل عنه على الإطلاق لأنه أهم الأسباب التي تدفع بالشباب إلى اعتناق النصرانية، ففي بجاية وتيزي وزو أهم شيء استغله المنصرون هو التمييز العنصري بين القبائل والعرب وهذا الأمر جذوره قديمة جدا تعود إلى فترة الفتوحات الإسلامية في الأندلس وأوروبا، وأحياه الفرنسيون من جديد إبان الفترة الإستعمارية وأحسنوا استغلاله جيدا في إطار فرق تسد، وكان بعد الإستقلال بوابة المنصرين لتنصير شباب المنطقة.
فالكثير من القبائل يكرهون العرب والعربية والعكس، فاستغل المنصرون هذا العامل جيدا
وربطوا العربية بالإسلام والإسلام بالعربية فصار من يكره العرب يكره العربية ويكره الإسلام..

يقول الدكتور راغب السرجاني في سلسلة "الأندلس من الفتح إلى السقوط"عند حديثه عن عصر الولاة :

(... بعد استشهاد عنبسة رحمه الله بدأت الأمور في التغير؛ فقد تولى حكم الأندلس من بعده مجموعة من الولاة على غير عادة السابقين، كان آخرهم رجل يدعى الهيثم الكلابي، وكان عربيًا متعصبًا لقومه وقبيلته.
ومن هنا بدأت الخلافات تدب بين المسلمين، المسلمون العرب من جهة والمسلمون البربر من جهة أخرى، خلافات بحسب العرق وبحسب العنصر، وهو أمر لم يحدث في تاريخ المسلمين منذ فتح المسلمون هذه المناطق حتى هذه اللحظة.
لم تمر خلافات العصبيات هذه مرور الكرام، وإنما دارت معارك ومشاحنات بين المسلمين العرب وبين المسلمين البربر، حتى منّ الله على المسلمين بمن قضى عليها ووحّد الصفوف من جديد، و بدأ يبث في الناس روح الإسلام الأولى التي جمعت بين البربر وبين العرب، والتي لم تفرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، ذلك هو عبد الرحمن الغافقي رحمه الله.
)

ثم يضيف الكتور عن سلبيات وعوامل هزيمة المسلمين في موقعة بلاط الشهداء في فرنسا :
(
وقفة مع بلاط الشهداء

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورُ] {فاطر:5}. فالملاحظ أن المسلمين قد اغتروا بهذه الدنيا التي فتحت عليهم فتنافسوها، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ.

فسنة لله تعالى في خلقه أنه إن فتحت الدنيا على المسلمين وتنافسوها كما تنافسها من كان قبلهم من الأمم السابقة، فإنها ستهلكهم أيضا كما أهلكت هذه الأمم السابقة [فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا] {فاطر:43}.

أمر آخر كان في جيش المسلمين وكان من عوامل الهزيمة وهو العنصرية والعصبيّة القبليّة التي كانت بين العرب والبربر في هذه الموقعة، ولقد شاهد الفرنسيون أثر هذا الذي نشأ بين العرب وبين البربر، ووعت الكتب الفرنسية هذا الأمر جيدا، وظل في ذاكرتها على مدار التاريخ حتى مرت الأيام ومرت السنوات ودخلت فرنسا بلاد الجزائر واحتلتها من سنة ألف وثمانمائة وثلاثين، وحتى سنة ألف وتسعمائة وستين ميلادية، فحين قامت الحركات الاستقلاليّة منذ سنة ألف وتسعمائة وعشرين وما بعدها، وحين فكرت فرنسا في القضاء على هذه الحركات الاستقلالية الناشئة لم تجد أمامها إلا إشاعة الفتنة بين العرب والبربر وضربهم ببعضهم البعض، فكانت تشيع داخل البربر أنهم قريبون من العنصر الآري (وهو العنصر الأوروبي)، وبعيدون عن العنصر السامي (وهم العرب)، أي أنتم منا ونحن منكم والعرب بيننا غرباء؛ وذلك للتشابه الكبير بين البربر والأوروبيين في الشكل الخارجي الأمر الذي لا يعترف به الإسلام ولا يقره على الإطلاق فالمعيار الوحيد في التفاضل في الإسلام هو التقوى.

ولم تكتف فرنسا بذلك، بل قامت بتكثيف تعليم اللغة الفرنسية في مناطق البربر، ومنعت تعليم اللغة العربية في هذه المناطق أصلا؛ وذلك حتى يتم فصل البربر عن العرب تماما في منطقة الجزائر، وهي وإن كانت قد نجحت في أمر اللغة بعض الشيء إلا إنها لم تفلح على الإطلاق في تحويل ديانة البربر الإسلامية إلى النصرانية، فظل البربر على إسلامهم وإن كانت لغتهم قد تغيّرت، في بادئ الأمر كان البربر الذين يعيشون في منطقة الجزائر تسمى قبائل الأمازيغ، وكانوا يمثلون خمسة عشر بالمائة من شعب الجزائر، ورغم أن لهم لغة خاصة بهم وهي الأمازيغية إلا أنهم كانوا يتمسكون بالعربية، لكن حين قامت فرنسا بهذا الأمر بدأت تُذْكي الروح البربريّة في اللغة المنفردة لهذه القبائل؛ فبدأت تعلم اللغة الأمازيغية، حتى إنها أنشأت في فرنسا عام سبعة وستين وتسعمائة وألف أكاديمية خاصة لتعليم اللغة الأمازيغية، وبدأت تكتب اللغة الأمازيغية بحروف لاتينية رغم أنها كانت لغة منطوقة وليست مكتوبة، قامت فرنسا كذلك بحذف الكلمات العربية التي كانت قد دخلت هذه اللغة وأبدلتها بأخرى أصيلة في اللغة البربرية، وبدأت بالفعل في اجتذاب الشباب من البربر لتعليمهم اللغة الأمازيغية في فرنسا، حتى إنه في عام ثمانية وتسعين وتسعمائة وألف أنشأت ما يسمى بالأكاديمية العالمية للبربر، فبدأت تجمع البربر من مناطق المغرب العربي وغرب إفريقيا وتعلمهم اللغة الخاصة بهم، وكل ذلك لفصل العرب عن البربر، تلك الجموع التي ما هي إلا جموع إسلامية ارتبطت برباط العقيدة والدين، لكنها رأت آثار ذلك في وادي برباط وما تلاها فلم تتوان، وفي ذات الوقت الذي تعمل فيه فرنسا جاهدة على إقامة لغة غير العربية في بلد عربي، كانت هي فرنسا التي رفضت المشروع الذي تقدم به جوسبان رئيس وزرائها إلى شيراك سنة تسع وتسعين وتسعمائة وألف بإقرار بعض اللغات المحلية داخل فرنسا، والذي رد عليه شيراك بقوله: إنك بهذا تريد بلقنة فرنسا، أي تجعلها كدول البلقان، بلاد متفرقة بحسب العرق وبحسب العنصر، حلال على الجزائر حرام على فرنسا ) اه..


يخطئ من يقول أن المادة هي سببب تنصر المتنصرين، الكثير منهم تنصروا ومازالوا يعيشون في الجزائر ولم ينالوا ولا دينار واحد
و أسباب تنصر الشباب إجمالا هي :
1- التمييز العنصري بين العرب والقبائل والذي تعداه إلى الإسلام
2- الجهل المطبق بالإسلام فالذين تنصروا لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، وأكثرهم فساق علمانيين لادينيين
3- النصرانية حاليا هي دين الإباحية فلا شيء حرام ولا شيء واجب، وهذا يناسب من يعيشون لشهواتهم
4- الإنتقام من المجتمع وحب الظهور في إطار خالف تعرف، فالذين تنصروا يحبون أن يظهروا أنفسهم ويراهم الناس.

وإذا أردنا الحديث عن الحلول لمواجهة هذه الظاهرة فإن أول ما يلفت الإنتباه، هو الصمت الرهيب الذي تلتزمه وزارة غلام الله تجاه المنصرين والجمعيات الدينية النصرانية في المنطقة. غلام الله البطل المغوار الذي أقام الدنيا ولم يقعدها على أئمة من دينه ومن بني جلدته لما رفضوا الوقوف للعلم، لا نرى له تلك المواقف الشجاعة والبطولية في مواجهة المد التنصيري في الجزائر، أو عندما يتم حرق المساجد، لا نكاد نسمع له رأي في هذه الأمور الخطيرة وكأن الأمر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب.

أمر التنصير يمكن مواجهته بكل سهولة، كون المنصرين والمتنصرين في الغالب يحبون الجدال والمراء والدفاع عن دينهم، فلو تم الإستنجاد بأفضل الدعاة المتمكنين في مجال مقارنة الأديان وإرسالهم لمناقشة هؤلاء، أعتقد أن النتائج ستكون طيبة جدا وسينقلب السحر على الساحر ويرجع الكثير ممن تنصروا بسبب جهلهم بالإسلام إلى الإسلام لما يعرفونه حق المعرفة ولما يتفطنوا وينتبهوا إلى زيف وبطلان الديانة النصرانية المحرفة.








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التنصير،تمييز،عنصرية،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc