حتى اجدك هواك ولو عند الغدير

[إزلوان عبد الكريم]

على خطى النمل بهواي لفؤادك أسير
علني أجدك تنظرينني عند وصولي الغدير
فأقرعك السلام وبعدها للأمام أسير
فإن أجبت فمن الفرحة قلبي يطير
وإن لم تجيبي فلله دره من مصير
على خطى النمل أتمنى لقلبك أصير
على تناثر حبات الرمل وعبر الأثير
أعلن الحب على قلب ما له نظير
سأعلن البحث عن هواي ولو على ظهر بعير
في الفيافي وفي البوادي وفي العشير
حين يغلبني التعب أستريح وقت قصير
أو أواصل الرحلة لأريح الضمير
فقد تعبت من الترحال الكثير
وتعبت نفسي من البحث العسير
لله درك يافتاة، أما آن الآوان لقلبك الفطير
أما آن الآوان للهوى أن يعبق كالعبير
أما آن الآوان للقلب مع الهوى أن يسير
على خطى النمل لا على خطى البعير
فكم من الوقت يكفي قبل أن أطير
عفوا قبل أن يطير قلبي ليلتقي الهدير
سأبلغ عنك القوم والجيران وحتى الأمير
سأرفع قلمي لأكتب حروف كلماتي والتعابير
سأرسم الصورة وأكتب حتى السطر الأخير
سأدع الحكم للقراء والجماهير
وعلى قلبي وفؤادي أجعله سرير
علني أجد في النوم حلم أحسن أو أجد تفسير
إلى متى وأنا على خطى النمل أسير
إلى متى وأنا لفؤادك أسير
ومهما يكون فأنا على خطى وجهد النمل أسير