كفى بالموت واعظًا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كفى بالموت واعظًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-28, 16:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
NAIIL
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية NAIIL
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse كفى بالموت واعظًا



كفى بالموت واعظًا

فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]، فمن يجادل في الموت وسكرته؟!، ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟!... {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34].

{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن:26-27]، {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88].

حقيقة الموت:

الموت أعظم المصائب:

والموت من أعظم المصائب، وقد سماه الله تعالى مصيبة في قوله سبحانه:
{فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} [المائدة: 106]، فإذا كان العبد طائعاً ونزل به الموت ندم أن لا يكون ازداد وإذا كان العبد مسيئاً تدم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا، ليتوب إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن هيهات هيهات!! قال تعالى: {وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ} [فصلت: 24]، وقال سبحانه: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 100-99].

مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات
حصّل الزاد وبادر *** مسرعاً قبل الفوات

فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات
وإلى كم أنت غارق *** في بحار الظلمات

لم يكن قلبك أصلا *** بالزواجر والعظات
بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه قيل مات

وتراهم حملوه *** سرعة للفلوات
أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات

أين من قد كان يفخر *** بالجياد الصافنات
وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات

سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات
كم بها من طول مكث *** من عظام ناخرات

فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات
واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات

عبرة الموت:

يروى أن أعرابيًا كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتًا، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟

مالك لا تنبعث؟

هذه أعضاؤك كاملة!!

وجوارحك سالمة!!

ما شأنك؟

ما الذي كان يحملك؟

ما الذي صرعك؟

ما الذي عن الحركة منعك؟

ثم تركه وانصرف متعجبًا من أمره، متفكرًا في شأنه!!

قال ابن السماك: "بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول:

عزيز فلم تترك لعزك!!

غني فلم تترك لغناك!!

فقير فلم تترك لفقرك!!

جواد فلم تترك لجودك!!

شديد لم تترك لشدتك!!

عالم فلم تترك لعلمك!!".

يردد هذا الكلام ويبكي.

اذكروا هاذم اللذات:

حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الموت والإكثار منه، فقال عليه الصلاة والسلام:
«أكثروا من ذكر هادم اللذات» [صححه الألباني].

فوائد ذكر الموت

أخي الحبيب: وفي الإكثار من ذكر الموت فوائد منها:

1- أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.

2- أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء، وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة.

3- أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال: «أكثروا ذكر هاذم اللذات»، أحسبه قال: «فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه» [البزار وحسنه المنذري].

4- أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة.

5- أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا.

6- أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا.

7- أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات.

8- أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.

9- أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.

10- أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.


فيا أيها المغرور:


فما لك ليس يعمل فيك وعظ *** ولا زجــر كأنـك مـن جمــاد
ستنـدم إن رحـلـت بغيــر زاد *** وتشقى إذ يناديك المنادي

فلا تأمن لذي الدنيا صلاحا *** فإن صلاحها عين الفساد
ولا تـفــرح بمــال تقـتنيـــه *** فإنـك فيه معكـوس المـراد

وتب ممـا جنيت وأنت حس *** وكــن متنبهـا قبل الرقـاد
أترضى أن تكـون رفيق قـوم *** لهـم زاد وأنت بغيـر زاد؟!

يا كثير السيئات غدًا ترى عملك، ويا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك؟ أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك؟ وا عجبا لك من راحل تركت الزاد في غير رحلك!! أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟ أما بارزت بالقبيح فأين الحزن؟ أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن، وستنتبه من رقادك ويزول هذا الوسن. قال يزيد بن تميم: "من لم يردعه الموت والقرآن، ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع!!".


رسل ملك الموت

ورد في بعض الأخبار أن نبيًا من الأنبياء عليهم السلام قال لملك الموت: "أما لك رسول تقدمه بين يديك، ليكون الناس على حذر منك؟" قال: "نعم، لي والله رسل كثيرة: من الإعلال، والأمراض، والشيب، والهموم، وتغير السمع والبصر".

وفي صحيح البخاري عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«أعذر الله إلى امرئ بلغه ستين سنة».

وأكبر الأعذار إلى بني آدم بعثة الرسل إليهم، ليتم حجته عليهم كما قال سبحانه:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [الإسراء: 15]، وقال سبحانه: {وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ} [فاطر: 37]، قيل: هو القرآن وقيل: الرسل وقال ابن عباس: هو الشيب.

رحلة الموت

رب مذكور لقوم *** غاب عنهم فنسوه
وإذا أفنى سنيه *** المـرء أفنتـه سنوه

وكـأن بالمـرء قد *** يبكي عليه أقربـوه
وكأن القوم قد ماتوا *** فقـالوا أدركـوه

سائلـــوه كلمـــوه *** حـركـــوه لقنـــوه
فإذا استيأس منه الـ *** قوم قالوا أحرقوه

حرفــوه وجهوه *** مــددوه غمضــوه
عجلوه لرحيل *** عجلوا لا تحبسوه

ارفعـــوه غسلــوه *** كفنـــوه حنطــــوه
فإذا ما لف في الـ *** أكفان قالوا فاحملوه

أخرجوه فوق أعواد *** المنايـــا شيعـــوه
فإذا صلـــوا عليـــه *** قيـل هاتوا واقبروه

فـإذا ما استودعـوه *** الأرض رهنًا تركوه
خلفوه تحت رمس *** أوقــــروه أثقلــــوه

أبعدوه اسحقوه *** أوحـدود أفـــردوه
ودعـــوه فارقـوه *** أسلمـوه خلفوه

وانثنوا عنه وخلوه *** كأن لـم يعرفـوه
وكأن القــوم فيما *** كان فيه لم يلوه









 


قديم 2010-04-28, 16:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ما حسن لنا الخاتمة وهون علينا سكرات الموت
بارالله فيك










قديم 2010-04-28, 17:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير
ألم يقل الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم أكثروا من ذكر هادم اللذات










قديم 2010-08-19, 22:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
zawali_hichem
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور و بارك الله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
بالمئة, واعظًا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc