حقيقة التعاون والتآزر بين المسلمين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقيقة التعاون والتآزر بين المسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-17, 15:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










Smile حقيقة التعاون والتآزر بين المسلمين

من السنن الاجتماعية التي قررها القرآن الكريم ما جاء في قوله تعالى : " والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " الأنفال /73 ، فقد قررت الآية الكريمة ، أن المسلمين إذا لم يعاون بعضهم بعضا ، ويؤازر بعضهم بعضا ، فإن الفتنة تحل بينهم ، وتجر معها فسادا كبيرا ، يعم البلاد والعباد ، وبالتالي يكون تجاوزها والقضاء عليها ليس بالأمر اليسير .
لفظ الفتنة يجمع معنى مرج أحوال الناس واضطرابها وتشتتها ، والخوف والخطر على الأنفس والأموال على غير عدل ولا نظام . يقال فتنة المال ، فتنة النساء ، فتنة الدين ...
ولما كانت الفتنة يختلف ثبات الناس فيها ، بحسب اختلاف رجاحة عقولهم وصبرهم ومقدرتهم على حسن الخروج منها ، كان من لوازمها الابتلاء والاختبار .فكان ذلك من المعاني التي يكنى بالفتنة عنها كثيرا ، ولذلك تسامح علماء اللغة ففسرها بالإبتلاء .
أما تفسيرها فقد قال المفسرون ، الفتنة في الأرض قوة الكفر ، والفساد الكبير ، ضعف الإسلام ، لأن المسلمين إذا لم يكونوا يدا واحدة على الكفر ، كان الكفر ظاهرا ، والفساد منتشرا .
وقد ذكر المفسرون في المراد بالآية رأيين :
- أن الآية خطاب للمؤمينين ، تبين لهم أن أصل التوارث بينهم ينبغي أن يقوم على أساس الإيمان فحسب ، وليس على أساس القرابة والنسب .
- أن الآية خطاب للمؤمينين بغية التعاون والتناصر والتآزر فيما بينهم ، كي لا يتسلط عليهم الأعداء ، فيفرقوا جمعهم ، ويوقعوا الفساد بينهم ، وقد رجح الطبري هذا القول واستدل بهذه الآية على حرمة مقام المسلم في ديار الكفر ، ووجوب الهجرة إلى ديار الإسلام .
فالمراد بالآية ما اختاره الطبري وأنها تتحدث عن موضوع الموالاة والنصرة بين المؤمينين ، وعليه يكون معنى الآية كما قال الزمخشري : إلا تفعلوا ما أمرتكم به من تواصل المسلمين ، وتولي بعضهم بعضا ، تفضيلا لنسبة الإسلام على نسبة القرابة ، ولم تقطعوا العلائق بينكم وبين الكفار ، ولم تجعلوا قرابتهم كلا قرابة ، تحصل الفتنة في الأرض ومفسدة عظيمة ، وتفوت مقاصد الشرع والدين .
وبيان هذه الفتنة والفساد كما قال الرازي يكون من وجوه :
- أن المسلمين لو اختلطوا في زمان ضعف المسلمين وقلة عددهم ، وزمان قوة الكفار وكثرة عددهم ، فربما صارت تلك المخالطة سببا لإلحاق المسلم بالكفار .
- أن المسلمين لو كانوا متفرقين ، تشتت قوتهم ، وضعف أمرهم ، فيصير ذلك سبب لجراءة الكفار عليهم .
- أنه إذا كان جمع المسلمين كل يوم في ازدياد في العدد والعدة ، صار ذلك سببا لمزيد رغبتهم فيما هم فيه ، ورغبة المخالف في الإلتحاق بهم .
والمتأمل في تاريخ المسلمين القديم والحديث ، يجد أن الفتنة والفساد الكبير قد وقعا في معظم هذا التاريخ ، وما ذلك إلا لعدم أخذ المسلمين بهذه السنة القرآنية ، وذلك بتركهم الولاية بينهم ، وتخاذلهم وتولي بعضهم لمن نهاهم الله عن ولايتهم . فسقوط الخلافة الأموية ، والعباسية ، والأندلسية ، والعثمانية أكبر شاهد على مصداقية هذه السنة القرآنية .
وواقع المسلمين اليوم ليس ببعيد عما قررته هذه الآية الكريمة ،إذ إن الفتنة اشرأبت في العديد من أقطار المسلمين ، جراء موالا الكافرين ، وترك موالاة المسلمين ، وظهر الفساد الكبير في عموم ديار المسلمين .
وعلى المستوى الإنساني العام فيمكن التأكيد على أن الوضع الديني والخلقي والإجتماعي والسياسي المزري الذي يعيشه العالم اليوم ، بل الإنهيار الإنساني ، والإحتضار المعنوي الذي يعانيه عصر العولمة كله تفسير لقوله تعالى : " إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
والحق فإننا لم نؤد واجبنا ولم نقم بدورنا في أن نكون شهداء على الناس ، في أن نقيم المجتمع الإسلامي المؤمن القوي النقي ، فكانت فتنة في الأرض وفساد كبير وفاقد الشيء لا يعطيه والمريض لا يعالج المريض ، والمجتمع الذي فقد حصانته الخلقية وقوته الروحية ، وتماسكه الخلقي وتمرده على الشهوات والسفالات ، وصموده أمام المغريات النفسية والمالية والسياسية ، ولم يحمل دعوة يعتز بها ، ويتحمس في القيام بشرحها ونشرها ، لا يستطيع أن يحافظ على كيانه وشخصيته حتى بقائه واستمراره ، فضلا عن انقاذ العالم المعاصر ، والمجتمع الحاضر ، من التدهور والانهيار وما يرغب فيه ويسعى إليه من الانتحار.
قال تعالى : " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " القصص 50









 


قديم 2010-08-17, 15:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sohaib46
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sohaib46
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الفضل










قديم 2010-08-17, 15:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نسيم الجود
عضو متألق
 
الصورة الرمزية نسيم الجود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جــــــــــــــــــــــــــزاك الله خيرا










قديم 2010-08-17, 16:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البلبلة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية البلبلة
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام النجاح في دورة خططي لحياتك المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2010-08-17, 23:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

*** شكرا على تواصلكـــــم ***
وتقبل الله منكم الصيام والقيام










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, التعاون, دقيقة, والتآزر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc