السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و على آله وصحبه والتابعين الى يوم الدين أما بعد
أيها الإخوة رجاءا تحرُوا الأحاديث المنشورة على المنتديات و المنسوبة للرسول
بخصوص موضوع الدعاء المنسوب للرسول صلى الله عليه و سلم لا أساس له من الصحة لا من حيث السند (الغير مذكور أصلا) و لا من حيث المتن حيث الكذب ظاهر ، وهناك فتاوى بخصوص هذه المواضيع تمنعها وهذة أمثلة عن هذه الفتاوى
لهذا أرجو من الإخوة اجتناب نشر مثل هذه الأمور بمافيها الرسائل التي تصل عبر الإيميل و المنتديات قبل التأكد من صحتها
اقتباس:
رقـم الفتوى : 112277
عنوان الفتوى : الدعاء المذكور موضوع مكذوب
تاريخ الفتوى : 03 رمضان 1429 / 04-09-2008
================================
السؤال :
وصلني بالإيميل وأريد أعرف مدى صحة هذا الحديث:
(الدعاء المذكور في الموضوع أعلاه... تم حذفه لإختصار الموضوع)
======
الفتوى :
======
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء المذكور لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم لوجود أمارات الوضع عليه أي الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم وجوده في شيء من دواوين السنة كما سبق أن بينا بالتفصيل في الفتويين: 98210، 106106. فنرجو من السائلة الكريمة الاطلاع عليهما.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
https://www.islamweb.net/ver2/fatwa/s...option=fatwaid
وللمزيد من الفائدة :
مواضيع ورسائل خاطئه لا يجوز نشرها منتشره في المنتديات وعبر الاميلات
|
اقتباس:
الجواب:
الحمد لله
هذا الفضل المنسوب لهذا الدعاء فضل مكذوب ، لم يرد في كتب السنة والآثار ، ولا عن الصحابة ولا التابعين ، وتظهر عليه علامات الكذب ، لما فيه من المبالغة والمجازفة في ترتيب الأجر على العمل ، وقد حكم العلماء المعاصرون عليه بالرد والكذب .
جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (24/281-283) ما يلي :
" الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي/ بواسطة معالي د . محمد بن سعد الشويعر ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3598) ، وتاريخ 9 7 1420 هـ ، وقد ذكر معاليه أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه ، ويطلب إفتاءه نحوها ، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه : .. " . [ وذكروا الحديث بنحو مما ورد في السؤال ] .
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت :
بأن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل ، لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب ، ولم نجد من أئمة الحديث مَن خَرَّجه بهذا اللفظ ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة ؛ لأمور ، منها:
1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء .
2 - اشتماله على لفظ ( علي ولي الله ) ، ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله إن شاء الله ، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.
3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان ، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا .
وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة ، وأن يقوم بإتلافها ، وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها ، وعليه أن يتثبت في أمور دينه فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة ، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم ، ويجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم " انتهى.
|
اقتباس:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فإن الدعاء المذكور لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بدليل، ولم نقف له على وجود له بهذا اللفظ فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة ومراجع العلم التي بين أيدينا، ومع ذلك فلا نرى مانعاً من الدعاء به على أنه مجرد دعاء وليس بحديث؛ لأننا لم نطلع فيه على ما يخالف الشرع، ووجوده في مواقع أهل البدع أو مراجعهم... لا يجعله حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للمسلم أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً إلا بدليل، ونعني بالدليل هنا هو السند المتصل بالثقات إليه صلى الله عليه وسلم، وإلا فهو الكذب عليه وتقويله ما لم يقله. قال الشيخ سيدي عبد الله في طلعة الأنوار:
ولا يقول مسلم قال النبي**** بلا رواية لخوف الكذب
ومما تواتر عنه صلى الله عليه وسلم بالمعنى (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)، ولا شك أن الحديث تلوح عليه علامات الضعف... فمن الأدلة التي يستدل بها علماء مصطلح الحديث على كون الحديث ضعيفاً أو موضوعاً اشتماله على الثواب الكثير مقابل العمل القليل، قال الإمام السيوطي في ألفيته في مصطلح الحديث أثناء ذكره علامات الوضع في الحديث: وما به وعد عظيم أو وعيد على حقير وصغيرة شديد.
وعلى العموم فلا نستطيع أن نحكم على الحديث بصحة ولا بضعف ولا بوضع، حتى نطلع على سنده ورجاله، ونطبق عليه صنعة التخريج والتحقيق.
والله أعلم.
https://www.islamweb.net/ver2/fatwa/s...waid&x=42&y=18
|