كنت أُفكر في الأيام الماضية في شيء قريب من هذا الفرار .
كنت أتناقش مع أحد الأعضاء العنصريين هنا الذين يكرهون المشارقة عموما ، حيث أخذ يقول المشارقة عملولنا ، و العرب عملولنا ، و الإسلام في المغرب العربي ليس كالإسلام في المشرق العربي ، و الدين أرادوا أن يشوهوه ـ يقصد السعوديين ـ يعني هذا العضو يحمل في قلبه حقدا دفينا على المشارقة عموما و السعودية خصوصا ، يعني يحقد على العرب المسلمين ، اما سيادو الفرنسيس فيموت عليهم ، بعد جدال عقيم دام أيام ، قلت في نفسي هذا الذي يسب المشارقة و في قرارة نفسه يحب الفرنسيس لو وقع في مأزق لو حلت به مصيبة ، من سيقف بجانبه ؟ هل سيحميه الفرنسيون أم السعوديون ؟ هذا العضو الحاقد على السعوديين المسلمين ، هل الفرنسيين النصارى الذي يحتقرون المسلمين سيحبونه أكثر من إخوانه السعوديين ؟
و بعد يوم أو يومين من هذا التفكير ، سمعت بأن بن علي هرب من تونس ، و مذا حدث ؟ صديقه المقرب ساركوزي يتنكر له و يأبى أن يستقبله ، لقد حط بالسعودية ، عجيب و غريب ، بن علي و زبانيته الذين منعوا الحجاب و قالوا عنه لباس طائفي غريب عن المجتمع التونسي ، بن علي الذين أتباعه لو يروا شابا تونسيا صلى خمس صلوات في المسجد يُؤخذ إلى التحقيق و يُصنف على أنه إرهابي ، بن علي الذي أرغم طالبات العلوم الإسلامية بالزيتونة على الدراسة بدون حجاب ووووووووووووووووو بن علي الذي كان يقول بأن الأفكار الظلامية تأتي من السعودية في آخر المطاف لا يجد من يؤويه غير ملك السعودية ، السعودية التي كان يتخذها مصدرة الأفكار الظلامية تؤويه ، و فرنسا و بلجيكا و ووووووو غيرها من دول النور تتنكر له .
يبدو أن بن علي في آخر حياته عرف صديقه من عدوه .
لستُ سياسيا حتى أحكم على فعل ملك السعودية هل هو خطأ أم صواب ، لكن أظن أن بن علي هاتف ملك السعودية و الدموع تنهمر من عينيه بعد أن حلق لساعات في السماء لا يجد أن يحط ، عند ذلك أشفق عليه الملك ذو القلب الكبير ، و قرر إيواءه إلى حين .
الشيء المضحك هو أن بن علي و عائلته في السعودية ههههههههههههه بين المتطرفين و الإرهابيين و الظلاميين كما كانوا يصفونهم ههههههههههههه
أرجو أن يُحاكم هذا الظالم في أقرب وقت .