بسم الله الرحمان الرحيم
الكل يعرف قصة سيدنا موسى عليه السلام و بأنه كان قويّ البنية و كذلك تعلمون بأنه فرّ من فرعون و ظل يمشي في الصحراء
حوالي 8 أيّـــــــــام قبل أن يصل الى مدين و عندما وصل كان في أمس الحاجة للماء و للطعام و قد ذهب ليشرب حيث يسقي الناس
في بئر يجتمعون فيه و كانت هناك فتاتان وهما بناتي يسدنا شعيب عليه السلام ينتظران ليسقيان لكن لم يحن دورهما لأنهما ضعفيتين يعني امرأتان
و الدور للقوي أوّلا وهو الرجال لكن موسى عليه السلام ذهب و نصرهما و سقى لهما رغم أنه كان في تلك الحالة فمــاذا كان جزاؤه؟؟
قانون الارتداد:
هناك يا إخوتي ما يسمى بقانون الارتداد، ما هذا القانون؟ هو قانون علمه سيدنا جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال له: يا محمد، اعمل ما شئت، فإنك مجزي ٍ به (فإذا فعلت الخير يرجع إليك)، فمثلا: إذا تصدقت بمبلغ من المال، فسوف يرجع إليك أضعاف مضاعفة، أو لعلك تكرم ضعيف، فيرد ذلك خير وبركة على بيتك وأهلك، أو لعلك تقف بجوار فتاتين كما فعل سيدنا موسى فيأتوك كي تتفضل معهم إلى المأوى والسكن، جرب هذا القانون، إنه قانون في الحياة كلها وليس في الخير فقط، كيف ذلك؟ على سبيل المثال: الدورة الدموية تبدأ من القلب حيث يضخ الدم ثم يرجع له مرة أخرى، وأيضا دورة المياه، ينزل المطر من السماء على الأرض فتتبخر وترجع لها مرة أخرى، فالخير الذي تفعله لابد وأن يُرَد إليك، اعملوا يا جماعة وضعوا سيدنا موسى -نصير الضعفاء- نصب أعينكم وقدوة لكم، افعلوا مثل ما كان يفعل، وقولوا لأنفسكم سننصر الضعفاء.
أتمنى ان أكون قد أفدتكم و يجب أن نكون موقنين بهذا القانون فليعلم كل واحد منّا أن كل مانقدمه يردّ الينا بأفضل منه و هذه حقيــــقة