الصور محزنة وتبعث على الأسى ..إننا نتحدث عن صور أطفال وإيتام ونساء وأرامل..وعن محتاجون يتقافزون لعرض حاجاتهم وبوسائل مختلفة فهذا يحمل طفلاً وذاك يحمل وثائق صحية من وصفات وفحوصات وآخر ينتحب..
وجلهم يقسم أنه يعول ثمانيةاو عشرة نفساً أغلبهم من الأطفال الصغار وبالاضافة لأطفال أخيه أو قريبه المتوفي وهم يحتاجون الدقيق والحليب والدواء والملبس وغيرذلك من الطلبات.. فهذه المناظر موجودة في الشوارع العامة ومواقف السيارات مليئة بالأطفال والنساء.. ناهيك عن ..........الخ.وعندما تسأل طفلأ صغيرأ: أتذهب إلى المدرسة..
يجيبك : لا فانا أعمل لانفق على إخوتي الصغار وأمي فأبي وفي أحسن الاحوال لا يعمل.. أطفال ملابسهم رثه وهيئتهم قذرة وأجسادهم مليئة بالبثور والبقع ومختلف الاصابات .. والسنتهم حادة.. أطفال مشاغبون يملآوون الشوارع والازقة والحارات..يصطادهم المرض والجوع فيتساقطون كأوراق الخريف الباهته الشاحبة الجافة.. تخبر أحدهم أن طفله مريض جدا ومالم يتلق العناية الطبية فمصيره الموت.. يرد عليك ببرود هذا قدره فليمت وسيأتي غيره فالأم ماتزال صغيرة والطريق طويل.. وفي المستشفى يصمم الاب وأحيانا الام على خروج الطفل المريض والعذر أن البيت مليء بالاطفال وليس بإمكان الام مرافقته..فلمن تترك الاخرين .. وليمت أو يتعافى في المنزل. فالدخان لا غنى عنهم
وتستمر عجلة الحياة ويمتلئ المنزل بالاطفال فهم بهجة الحياة وعنوان سعادتها .. ولكن تبدوا السعادة شمعة تحترق وتذوب امام ناظري صاحبها..
ويصاب بالكمد والتعب ثم هو يفر أو يموت.. وتبقى الافواه مفتوحة تريد من يطعمها قبل ان يكسيها أو يعلمها .. ولا حول ولا قوة الا بالله.
الأطفال زهرة الحاضر وعدة المستقبل لبناء الأوطان