¦[•~ التعليم العربي وشروط الجودة ~•]¦ --- بقلمـــــي

[امين الاسلام]

يعتبر سؤال الجودة مطلبا ملحا في كل عملية تستهدف النجاح في بلوغ أهدافها.ويقصد

بالجودة في مجال التعليم النجاعة التعليمية والقدرة على بلوغ الغايات المجتمعية

المتوجات من التعليم.هذا يشمل جودة المضامين والطرق والأساليب التعليمية وجودة

المقاربات المتعلقة بالعمل التعليمي.ويعتبر تجويد العملية التعليمية مطلبا مهما

وهدفا معلنا لجميع النظم التعليمية حتى أن الدول والمجتمعات تصرف نضير ذلك ميزانية

ضخمة فمنها من ينجح نسبيا في كسب الرهان ومنها من لازال تحت وطأة العبث

المستشري في جميع النواحي التعليمية.

الجودة هنا نسبية وليست كاملة في ظل التطور المتواصل في البيدوغوجيات وأساليب التربية

والتعليم.فما يعتبر جيدا في عصر منصرم لا يعتبر كذلك في عصرنا الحالي .ولكل زمن جودته

ومعاييرها الخاصة.بالتالي لا وجود لجودة مطلقة.

تقاس في التعليمبالحاصل التعليمي ومدى توفيره لاحتياجات المجتمع في شتى المجالات وهكذا

فالتعليم يجب ان يكون موجها في اتجاه الحاجات المجتمعية الاساسية.اذ ان عملية التعليم

جزء لا يتجزأ من إستراتيجية المجتمع في شتى المجالات وليست إضافة يمكن التخلي عنها أو

تبخسها وهكذا فصعوبة تحقق الجودة تكمن في تعقيد العناصر المكونة للعملية

التعليمية.فالنظريات يجب إن تكون في خدمة مباشرة لغايات التعليم وان يتوفر في العمل

التعليمي ظروف نظمن للنظري تحققا على ارض الواقع .للأسف هذا ما يحدث في

غالبة نظمنا التعليمية العربية.فالتجديد في النظريات بعيد كل البعد عن الواقع

المعاش خاصة في ظل الخصاص الكبير على مستوى الكفاءات والتكوين المستمر والبنيات

التحتية والوسائل التعليمة.تلكم هي أهم عناصر الجودة .ويمكن تلخيص شروط الجودة فيما

يلي :

-توفر نظريات واضحة المعالم تراعي ما هو متوفر للعملية التعليمية من كفاءات وبنية

تحتية ووسائل تعليمية.

-اطر إدارية مكونة تربويا,معرفيا ومهاريا ومحفزة ماديا ومعنويا.

- سياسة تعليمية واضحة المعالم والأفاق من خلال استحضار سوق العمل في البرامج

التعليمة.

-ضرورة انخراط باقي المتدخلين في العملية التعليمة كالأسرة والمحيط الاجتماعي بشكل عام.

- الخراط المجال الإعلامي في التأسيس للأهداف التعليمية وخدمتها من خلال برامج لا تتعارض

في مضمونها وقيمها مع دعوات المؤسسات التعليمية.

-مجتمع مدنني معبأ يعمل في توافق تام مع أهداف التعليم من خلال العمل الجمعوي.

خلاصة القول,ان التعليم الجيد يضمن مجتمعا راقيا حريصا على مصالحة وقيمه والعكس صحيح

تماما.والمدرسة هي الكفيلة ببناء مجتمع متماسك من حيت القيم والانجازات والسلوك

المدني.