قرأت الورقة بتمعن...وغيظ ، وتأملت في مفرق رأسي وقد بدأت اجعل صبغة سوداء كل حين لأخفي شعرات بيضاء...ثم بكيت و قلت: آهذه النهاية؟
سارعت إلى والدي في المساء غاضبة ، وقد نفذ صبري كيف تقبلون بمثل هذا الرجل ولديه ستة أولاد؟
فكان الجواب القاتل: لنا شهور لم يتقدم إلا أمثاله من المتزوجين ، وأخشى أن يأتي يوم لا يتقدم فيه أحد....
يا بنتي الأجداد كانو يقولون : البنت مثل الوردة اذا تأخر قطافها ذبلت ، وأرى انك دخلت هذه المرحلة ، يا بنيتي تقدم لك مئات من الخطاب وكنت تردينهم واحدا تلو الأخر....
هذا طويل وآخر قصير، وذاك ، وهذا ، حتى لم تجدي أحدا.
في جلسة قصيرة مع والدي ووالدتي بعد مغرب الغد...أرى العيون تنظر الي برحمة وشفقة...فأنا عانس فات قطار الزواج من أمامي بعد ان مر بجواري لكني تركته. وسرعان ما بكيت وقلت: ليتك يا أبي فعلت؟ قال: ماذا؟ قلت: أخذت بيدي و دفعتني إلى الزوج الذي ترضاه.......أما ارتضيت عبد الله وأثنيت عليه؟
أما ارتضيت ابن خالك وامتدحته؟ يا ليتك فعلت ولن الومك ، يا ليتك يا أبي ضربتني ، وعندها....... انفجرت بالبكاء .
اليوم لم يأت ذاك الشاب الطويل ولا القصير، ولم يأتي لا الفقير ولا صاحب الوظيفة البسيطة.....لم يأت لا فارس الأحلام ولا فارس المنام.....فجمعت حسرات الانتظار والعجب .
ارجوا ان تنال اعجابكم فهي قصة واقعية ، لكي لا تقع فيها بناتنا واخواتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.