إن المتأمل لحال شبابنا وفتياتنا على أغلفه المجلات وعلى صفحات الانترنت في بحثهم عن كل جديد في المتطلبات في الملابس وفي السلوك يطرح في ذهني تساؤل لماذا ؟
هل هو الرغبة بالشعور بالأهمية؟ هل هو الدافع الاجتماعي ؟ هل هو البحث عن القبول والتقبل الاجتماعي فربما كانت هذه هي الدوافع... ولكن ما هي الوسائل؟
هل هي ملابس، صرعات، ملابس ملفته، قصات شعر، دورات كتقنيات في البرمجة وغيرها.
هذا الحال الذي يزداد سوء مع شعار الدعايات وصراخ المسلسلات وطلبات الشاشات التي أصبح كثير من الشباب يتعلق بها بلا تمحيص أو تفكير، فلربما قائل يقول : مرحلة عمرية...، مراهقة...، شباب... ولكن من يفسر لي هذا التصنع والمبالغة لدى ذوات وذوي الخمسين فربما من قائل أزمة الهوية كما يتحدث عنها علماء النفس .
أريد أن اطرح تساؤلا في هذا الشأن؟ كيف نفهم إرشادات الحكيم العزيز حين قال:
{ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} واعتبر أن التأليف والمحبة هو مما اختص به لنفسه عز وجل.
مما يفسر محبة أناس في أماكن متفرقة وحب الناس لهم دون معرفتهم مباشرة.فمحبة الله للعبد ورضاه عنه تجلب محبة الناس له ورضاهم عنه حيث ورد في حديث عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله" من التمس رضا الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس".(1)
فمحبة الخلق هي نتيجة لمحبة الله سبحانه وتعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلان فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء فيقول إن الله يحب فلان فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض".(2)
وهذه المحبة الصرفة من الله للإنسان لم تمنع أن يكون هناك تشريعاً بين الناس في معاملاتهم تزيد في الود والمحبة
فإفشاء السلام من الأسباب الجالبة للمحبة.