ألا تشعر بالحب ؟ ألا تحتاجه ؟
سألت نفسي هذا السؤال ثم طورته ليكون هكذا : ألا تحتاج للحب ؟ ألا تحتاج أن تشعر بشخص يحبك ؟
بحثت في صدري عن الإجابة لكنها لم تخرج ربما دفنتها في وسط أوراقي التي أحرقت أو التي مزقت أو ربما تركتها مهملة في الذاكرة حتى أكلها النسيان .
ثم بعد حين من البحث وجدت إجابتي المفقودة نعم أشعر بالحب نعم أحتاجه نعم أريد أن اشعر بمن أحب في نظرته في يده في قبلتها، لكن لم أجد إجابة لآخر جزء من السؤال هل تشعر بأن هناك من يحبك ؟
أكاد أقسم ثم أتراجع عن القسم فلكل قلب وجهان وجه يحب ووجه يكره وسألت نفسي أي العلامات هي الأكبر دلالة على الحب فعرفت الإجابة سريعاً إنها التضحية ، فهل وجدت التضحية ممن تحب أسأل نفسك بماذا ضحى الذي تحبه من أجلك لكي تعرف هل هو يحبك م لا .
نعم تحتاج الإجابة عن الذي تحب التفكير فأن أحب أنا هذا مسلم به واعتراف من نفسي لنفسي لكن هل استطيع أن أجيب عن الآخر عمن أحب وأجزم أنه يحبني دون أن ألمس فيه عمق محبته وعمق مشاعره وأختبر فيه أخلاصه وصدقه .
أن الحبيب لحبيبه كالمرأة إن لم يرى نفسه فيها سوياً يكون مشوهاً تمتزج فيه ملامح الأسى والألم وترتسم كل المشاعر القاسية في صورته التي رآها في مرآة حبه فإما يقبلها كما هي أو أن يحاول أن يعيد صورته الجميلة لتلك المرآة دون أن يكسرها إن استطاع فإن لم يستطع فلا معنى للحب الذي يكبل نفسه ويعتصر قلبه ولا أمل له في رجاء ولا ود .
الحب كلمات نقولها بألسنتنا نكررها ونكررها لنثبت تلك العاطفة الجميلة ونجعلها تزخرف مستقبلنا وتجدد مشاعرنا نرسمها بإحساس شخص آخر وهبنا قلبه ليمضي معنا للأمام فإن وهنت عاطفته أن خانتنا مشاعره لا يبقى من الحياة سوى تكرار الليل والنهار فنبقى بين الأبيض والأسود نرى النور قوياً دون أن يخترق نفوسنا ونرى الظلام يتسلل إلينا دون أن نوقفه .
نعم أسال نفسي كيف أجيب على هذا السؤال دون أن أقرأ من أحب كما نفسي واستند عليه كما كفي إن سقطت وترياقي إن مرضت ، نعم أفكر في الإجابة مره وأخرى وأبقى بين الرجاء والأمل وبين الشك واليقين حتى أرى من أحب يضحي من أجلي كما أفعل له .
هذا موضوع مهم اريد التناقش فيه واتمنى ان لا القاه في قسم المحذوفات