هل أرضاء الناس غاية يمكن أن ندركها؟!

[مصرية من الجزائر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان هناك رجل يريد أن يعلم ابنه درس من دروس الحياة ,وهذا الرجل لديه (حمار) ,أخذ ابنه وذهب إلي السوق

مرَّا على نَـفَر - جماعة - من الرجال يقِفون على قارعة الطريق يُـقـَـلِّبون بأبصارهم كل عابرللطريق!!!

وبمجرد أن تجاوزهم الرجل وابنه

وهما يجران الحمار


ضحك أحد هؤلاء النفر


وقال:" يا جماعة! أنظروا لهؤلاء الغبيين!! يمتلكان حمارا ولا يركبان عليه!!!

فقال الرجل لابنه يجب أن نركب علي ظهر الحمار

حتي لا نتعرض لانتقاد مثل هؤلاء الناس

بالفعل ركبا الاثنين ....


وفي الطريق وجدوا جماعة من القوم

وعندما اقتربوا منهم

قالواا: ياإلهي ,

يركبان معا على حمار ضعيف لا يقوى على حمل دجاجة على ظهره"

فتعالت ضحكاتهم

قال لابنه: "سأنزل أنا لأنني أثقل منك واركب أنت لوحدك"

فبينما هما في الطريق على هذا الحال، مرا على امرأتين تنظران من نافذة

المنزل، وبمجرد أن رأتا الرجل يمشي

وابنه راكب

قالت إحداهما للأخرى: " انظري إلى هذا الولد العاق، كيف يركب ويدع أباه المسكين يمشي"

فسمعهم الرجل فأنزل ابنه وركب هو مكانه

، فقالت الثانية للأولى :" انظري لهذا الأب القاسي، كيف يركب هو ويترك ابنه الصغير المسكين

تضايق الرجل كثيرااا
في نهاية المطاف

اسرع الرجل وحمل الحمار على ظهره هو وابنه ومشى بالسوق فعاد الضحك من جديد واصبح الناس
يقولون و هم يضحكون

:معتوهان لقد فقدوا عقلهم

قال الرجل:فأيقنت أني مهما أريد رضا الناس لا بد أن أذم

إن إرضاء الناس غاية لا تدرك ...


ولكن عندما نمشي في الطريق الصحيح والمعتدل


ولا نهتم بكلام الناس ......


وننفذ كلام الله


نستمتع بحياتنا كيفما نريد ....!

في أمان الله ورعايته