هي قصة ليست من نسج الخيال رواها الداعية نبيل العوضي
روي انه في زمن قديم خرج شاب مسلم الى احد الاسواق وفي طريقه صادف فتاة غاية في الجمال فتعلق قلبه بها وظل يتتبعا حتى عرف بيتها ,حسبها ونسبها ولكن للاسف هي فتاة نصرانية عل غير دينه ولكن بالرغم من ذلك لم يعطي اهمية للديانة بل زاد حبه للفتاة التي كانت تبادله نفس الشعور حاول الشاب خطبتها لكن اباه واهل عشيرته ثاروا واستنكروا الامر عليه فامتنع عن الاكل والشراب وبدات حالته تسوء يوما بعد يوم حتى اقعده المرض ولم يعد يستطيع الحركة هذه الحالة لم تكن مقصورة على الشاب بل الفتاة ايضا كانت تحاول مع اهلها ولكنهم رفضوا الفكرة من اساسها .
تمر الايام وحالة الشابين تزداد سوءا حتى شارفا على الموت ولما يئس اهل الفتى من حياته دعوا احد الشيوخ لكي ياتي اليه عله يتوب الى ربه قبل مماته .اتى ذلك الشيخ الجليل وقعد عند راس الفتى وهو ينازع فذكره بالقيامة وبرحمة الله ورجاه ان يقبل على الله ولو في اخر رمق من حياته والفتى تنازعه سكرات الموت فتارة يفتح عينه وتارة يغلقهما وفجاة فتح عينيه وكل اهله محيطون به يترقبونه و يقول ان لم التقي بها في الدنيا التقيت بها في الاخرة ةانني خارج عن ملة محمد وانني على دين النصارى وخرجت روحه قال الشيخ فخرجت هائما على وجهي من شدة الصدمة والجميع يحوقل واهل الفتى يبكون بل يندبون هذه الخاتمة السيئة .قال الشيخ وبينما انا على هذه الحال سمعت ان الفتاة نتازع وانها في لحظاتها الاخيرة فدخلت عليها ولم اخبر احدا بوفاة الفتى قال الشيخ كانت الفتاة تودع الدنيا وكنا جميعا ننظر اليها وهي في اخر لحظات حياتها وفجاة فتحت عينيها وقالت ان لم التقي به في الدنيا التقي به في الاخرة واني على دين محمد واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وخرجت روحها
سبحان الله شتان بين هذه الخاتمة وتلك
شتان بين من يلقى ربه وهو راض عنه وبين من يلقى ربه وهو ساخط عليه
ربنا لاتخرجنا من الدنيا الا وانت راض عنا
ربنا وتقبلنا مسلمين لك
ربنا واحشرنا اليك وقد ملء كتاب حسناتنا وقد غفرت لنا يارب