اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali trui
كلما قراتها بكيت
--------------------------------------------------------------------------------
قصة اعرفها من زمن بعيد منذ ان احببت قراءة التاريخ
قصة عن سيدنا عمر بن الخطاب امير المؤمنين الفاروق
.....
بينما امير المؤمنين عمر يمشي بالليل في انحاء المدينة المنورة
يحرس المسلمين ويطمان على الامن بنفسه ويجول جولة
في اطرافها زيادة في الحرص على امن المسلمين ...
اذ سمع صوت انين فاسرع اليه فوجد رجلا جالسا
وخيمة صغيرة بجانبه وصوت الانين يخرج من الخيمة
فقال له الفاروق : ما هذا الصوت الذي اسمعه ؟؟
فقال الرجل : انطلق لحاجتك لا يهمك .وهو لا يعلم من يكلم
فاصر عليه الفاروق : لكني لن اذهب الا ان تخبرني ما هذا
فقال له انها زوجتي وهي تلد الان
فقال عمر : وهل عندها احد فقال : لا احد معها غيري
فرجع عمر مسرعا الى زوجته الطاهرة ام كلثوم ...
فقال لها : امراة غريبة تلد وليس عندها احد هيا نعينها
فذهبت فورا معه واخذ على عاتقه طعاما وشرابا كثيرا
فوصلا اليها فادخلها على المراة التي تلد .....
وقام هو باشعال النار وبدا بالطبخ (رضوان الله عليه )
وبينما هو منهمك بطبخ الاكل وتحضير الماء الساخن
نادته زوجته من الداخل : يا امير المؤمنين :::::::::::::::::
قد ولدت غلاما وهي وغلامها بخير والحمد لله
فلما سمع الرجل كلمة ( امير المؤمنين ) نهض مذعورا
وجلا مستغربا ..... امير المؤمنين بنفسه يطبخ له
امير المؤمنين بنفسه وزوجته يقومان بخدمة بدوي
انا بكيت مرار كلما قرتها ..
لا ادري لماذا :
هل لان عظمة عمر تشعرنا كم نحن صغارا
هل لان ايمان عمر يشعرنا بانا ضعاف الايمان
هل لان تواضع عمر العظيم يشعرنا بالخجل
انا اعرف لماذا ابكي ولكن لا استطيع ان اقوله
|
أتعلم لماذا نبكي أخي الكريم
نبكي لأن الوقت و الزمن و نحن بعيدين كل البعد عن الشهامة و الرقة و الدين و الصدق و كل شيء ، نبكي لأننا أحيانا لا بل كثيرا ما نقع في مآزق و مشكلات و لا نجد حتى من يحن علينا أو يساعدنا .
نبكي عندما نجد رجلا عظيما ، أميرا ، مثل الفاروق يحن على الفقراء و المساكين ، أما نحن فتجده قد لبس بدلة جديدة و امتلك سيارة ، يظن المسكين نفسه أنه لا أدري حتى بم أصفه ......يا لعجب الدنيا .
لهذا و لغير هذا نبكي و بحرقة
قصة جميلة بقدر أنها مبكية بقدر أننا يجب أن نأخذ العبرة منها
شكرا لك أخي .