امتزجت الراية الوطنية بالراية الفلسطينية داخل الجموع الغفيرة. ما يبين أنه حتى الجالية الجزائرية المتواجدة في أوروبا متضامنة مع الشعب الفلسطيني في محنته المتمثلة في الحصار المفروض على سكان غزة من قبل إسرائيل. كما شوهدت الراية التونسية في عين المكان؛ حيث أبى الأشقاء التونسيون إلا أن يقاسموا الجزائريين أفراحهم، شأنهم شأن بعض المغاربة الذين حضروا قلبا وقالبا مع ''الخضر''. كما أن بوسنيا في عقده السادس كان متواجدا ضمن الجموع حاملا راية جزائرية عملاقة رفقة زوجته الجزائرية؛ حيث قال لنا إنه من مواليد مدينة قسنطينة ويعيش في منطقة بالحدود السويسرية الألمانية. وعلى العموم، فإن الأحياء المجاورة لملعب ''بيلي موبيل'' تحولت في رمشة عين إلى مدينة جزائرية بأتم معنى الكلمة، من خلال ترديد كل اللهجات الجزائرية سواء كانت أمازيغية أو وهرانية أو شرقية، والقيام بالطقوس المعهودة في الجزائر، دون نسيان الصلاة جماعة في عدة أماكن.. حدث كل هذا أمام دهشة الألمان الذين أعجبوا بهذه المظاهر التي لا يعرفونها بتاتا، باعتبارهم شعبا يفتقد لدفء العلاقات الاجتماعية.