من السهل أن نخطئ في حق الناس ، و لكن من الصعب أن نعترف و نقدم الاعتذار ، فلنتعلم فن الاعتذار ، و مما راقني هذه الأبيات :
فيا من عزمه كالسيـف مـاضٍ=لدى اللزبات في اليوم العصيـب
ومن أخلاقـه تزهـو كـروض=أصيب بعارض الغيث الصبيـب
طليق فـي السمـاح إذا تبـدت=سنو المحل بالوجـه القطـوب
له حلـم كشامخـة الرواسـي=وطبـع مثـل معتـل الجنـوب
أودّك في البعاد وفـي التدانـي=وفي حال الحضور وفي المغيب
ولسـت مداهنـاً أبـدي مقـالا=وأخفـي ضـده فعـل المريـب
عهدتك لا تميل إلـى صـدودي=وتغضي عين صفحك عن عيوبي
وتلقانـي إذا مـا ضـاق أمـر=علـيّ بذلـك الصـدر الرحيـب
فكيف تروم هجرانـي وبعـدي=وإسلامـي لطارقـة الخطـوب
وشعري وصلة لرضـاك عنـي=وإن الصفح من شيـم اللبيـب
إلى من أخطأت في حقهم ... واحد من البشر