فهل...هذا صحيح؟
يا أنت
بضراوة ضعفك
يهرب منك الليل
ليعزف بضلوعك سنفونية الاغتراب
و ينمو سرك استعدادا للإبحار على أمواج التراب
و عيونك القاتلة
تحارب عن القبيلة
لتدفع عنك السراب
بكل أشيائه الصغيرة..و الاغتراب
حتى تتمكن من الرحيل مع الريح
و وجع الأسباب
و في ضفائر الصبية
وسلطان عمارتي.. تغرب فسائل المثاب .
وقفت النفس..
كحبال ظلام تشنق...العنق
و تقذف بالاحلام
الى متى...كيف...لماذا...
اللهفة ...الشك..ينهكك
و ترفض.. و لم نبعك.. متاعا..
و فوق كل مجرد ..
أنثى ...
و لها أسماعا.
تأتي بليل مؤلم...و في كفها حفنة من أشلاء..ص..ع..ك..قديم..
انك لن تفهم ما اقول..
أنت...و لونك الحضري..قريب , بعيد
يخدعك جسدك....
بعظمة تنمو في الخفاء
و حين تفاجئين بريح صماء
تغلق اذنيك و لن تسمع..
أنت...
تعضين على الوشم...اذا غار
و تعلمين ان آخر الدواء... نار
فتحلقين..رأس الرغيف..حين طهيه
و توجعين الأطفال في عيونهم
و تكسرين أضلاعا...لتختمين على لحظة الولادة.
و لا يزال يغرد...و يقتفي أثر
من سافر الى ناحية الوادي
ليجوع...و يتحسس طعنات المواعد
التي انجبت قصيدة..
و لن تفهمي..مقاصده
أنت
أعمق من عينيك
ترى عري.. العظام
و هي تسافر...لتحفظ عن ظهر قلب
* ما يملأ السوق ربحا ...الا عظام الصعاليك..
و لن احملك ما لاتطيق..
أنت
تسحقين الطباشير
لتكتبين بخط ريح
و لتستريح
و تذبح الورد...و تستبيح
و تخبيء الغيم
بالتسابيح
و فصولك ممطرة
و... يغلبها ضوء المصابيح
أنت ..الشمس...الشجر..المدينة..
أنت كما أنت..
رغم طيبتك...صريح.
و هو قبيح..
فهل هذا صحيح؟
محمد داود