السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الغزال دائما حذر، مجهزا نفسه للجري و الركض حفاظا على حياته.
تَربص النمر به و ملاحقته من اجل سد جوعه ، و حفاظه على حياته هي سنة الله في خلقه ، و ان كانت حياته متوقفة على الغزال فلا يهم هي الطبيعة الحيوانية تحت ظل قانون الغابة.
انما هذا لم يترك الغزال يرضخ للأمر الواقع بل يقاوم و يقاوم و في أحيان كثيرة يُخفق النمر في القضاء عليه.
"بالرغم من انها سنة الحياة الا أنّ كلاهما يجري من أجل البقاء."
بينما نحن بني البشر مقرر علينا نصرة الضعيف ان كان على حق و خذلان القوي ان كان على باطل
فللحق الكلمة و العلو بين هذا و ذاك ، "جميل أن يشيع بيننا هذا السلوك"
ما نراه و ما رأيناه في الواقع و في كل مكان و زمان الناس هم الناس ينصرون القوي و يخذلون الضعيف ، يتهافتون على محالفة الاقوياء و ينفرون من محالفة الضعفاء.
للأسف نحن المسلمون اليوم نمثل ببراعة دور الحلقة الاضعف .
نُقتل و تُنتهك اعراضنا يوميا و صرخاتنا لا تصل و لا يسمعها أحد.
الأكيد أن قوة الحق ستهزم قوة الباطل متى لقي رجالا أقوياء جديرين بنصرته.
لن يصل صوتنا مادمنا مسلمين اقوالا لا أفعالا،نُدين قاتل المسلم من غير المسلم و يقتل بعضنا البعض،نطالب بنصرة المسلمين و نحن بطريقة او أخرى لا نتحلى بهذا السلوك في حياتنا اليومية
ان نصرنا الضعيف بيننا و أعطيناه حقه و لو على حساب القوي يومها ستتهاتف علينا الامم من اجل التحالف لا التكالب.
"نطبقه فيما بيننا ثم نطالب الغير باحترام حقوقنا"