فلسفة بلا حدود ...((1ــ الزوجة))

[الغزالي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

لقد جُــعل هذا المنتدى مساحة لكل واحد منا للخوض
في أي مسألة إما برؤياه وإما برؤيا غيره .... وإذ أنه
كان لزاما أن يكون لكل واحد منا لون وطعم ورائحة
خاصة تعكس مشاربه ونضجه وسعة مداركه ويتلخص
كل هذا في فلسفته في الحياة التي من خلالها يواجه
الآخر ويتواصل معه .... فكلما كانت هذه الفلسفة عميقة
موغلة كان لصاحبها التصور الأفضل والرؤى الأوضح ...
وكلما كانت سطحية كانت تصوراته أشبه بالشطحات
التي تعري صاحبها وتجعله كما الكرة تتقاذفها الأرجل

وانطلاقا من هذا التصور أردت أيها الأحبة أن أستفز فيكم
نظراتكم المتباينة لمناحي الحياة وفلسفاتكم فيها.....
أردت بموضوعي الأول أن أضع بين أيديكم موضوعا يصلح
للتفتيت و الإثراء وهو موضوع الزوجة أطرحه في فكرتين ...

الأولى ...........
كنت جالسا معه في أحد الأقسام في الجامعة نناقش موضوعا
مهما وإذا بإحدى الطالبات تقترب منا وبعد السلام أمعنت في وجه
صاحبنا وإذا بالدم قد زُرع في وجهه وإذا بلسانه قد أصبح لا يعرف
إلا العبارات الجميلة المنمقة والكلمات العذبة الشجية .... والشاعرية
تكاد تحلق به عاليا وقد تحول بقدرة قادر إلى نزار قباني ......
طبعا هذا السلوك عادي جدا عند الناس .... لكن أردت أن أطرحه من
زاوية أخرى ... فسألت صاحبي بعد انصراف الطالبة... هل تتكلم مع
زوجتك بهذه الروح الراقية ؟؟... وإذا بالدم قد فر من وجهه وتلبدت سحب
وجهه وساحت عباراته الشاعرية ... وقال الله يهديك لماذا ذكرتني بالهم ؟؟
هنا أوقف الحوار وأتركه لكم توغلون فيه كما شئتم.....

الثانية .....
...... قال لي اليوم سآخذ زوجتي إلى عرس ابن خالي وقد تركتها تتزين
فأنت تعرف النساء تستعد للأعراس أيام ... فقلت له هل فعلت لك هذا يوما ما ؟؟
قال : ماذا ؟؟ تتزين ؟؟ لي ؟؟ ههههههههههههههههههههههه ........
فقلت له وما العجب قال : ربما تتزين المرأة للعالم بأسره إلا لزوجها ...... فهي لا
تعرف علبة الزينة إلا عندما تهم بالخروج من البيت .... ثم قال ألا ترى الفتاة التي
تخرج وقد طلت وجهها بألوان الطيف هل في رأيك تريد رجلا واحدا أم كل الرجال ؟؟

طبعا هناك أسئلة كثيرة تستفزنا في هذا الموضوع ..... أترك لكم الحرية في مناقشته
ولا تنسى ..... هي فلسفتك اللا محدودة .... فلا تتردد