تأمل عزيزي القارئ كيف يكون :
الضحك على الذقون
الضحكة الأولى :
شارون في مذكراته يقر بأن الشيعة ليسوا أعداء لإسرائيل
ها أقد أصبح شارون السفاح المجرم شاهد عدل ، و مرجعا موثوقا ، نأخذ عنه آراءنا في الناس ، و نعود إليه لنعرف أعداءنا و أصدقاءنا ..
و الله - عز وجل يقول :" إن جاءكم فاسق بنبإ ..."
فكيف إذا كان هذا الفاسق ، صهيونيا مجرما من الطراز الأول
الضحكة الثانية :
قال شارون -كما ورد في الصورة أعلاه :
لم أر في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد ، و لا حتى في الدروز..
لقد تم تظليل هذه الجملة و بترها عن سياقها ، حتى ينطبع العنوان في ذهن القارئ ، و لو أكملنا القراءة لوجدنا شارون يضيف :
" و قولي هذا لا يعني أنني أنني أعتبر الطائفة السنية عدوانية قسرا أو عدوا لدودا ،فهم يعيشون معنا بسلام منذ عشرين عاما ، و لا دافع يحول دون ديمومة هذا التعايش مستقبلا "
إذن فشارون لا يعتبر الشيعة و لا السنة أعداء..
لكن لماذا يتم تظليل الجملة التي ذكر فيها الشيعة و تهمل الجملة الأخرى التي لا يعتبر فيها -شارون - السنة أعداء ..
أليس هذا هو الضحك على الذقون ؟؟؟
الضحكة الثالثة :
و قال شارون :
أما عدونا الحقيقي الذي رأيته هنا، فيتمثل بالمنظمات الإرهابية الفلسطينية و " أرض فتح ا" لمستقلة، إضافة إلى السوريين الذين يؤمنون لهم الحماية و المساعدة .
- لقد تم تظليل هذه الجملة أيضا لإبراز العدو الحقيقي لإسرائيل - حسب رواية شارون - و أراد المظللون ( أي من وضعوا الظل على هذه الجملة ) إبراز أمور منها :
1- المنظمات الفلسطينية و منها أرض فتح - و هم من أهل السنة -هم أعداء إسرائيل الحقيقيين.( دائما حسب شارون)
2-و بمفهوم الإشارة فإنه لا عداوة لحزب الله و لا للشيعة مع إسرائيل.
لكن المظللين غفلوا عن أمرين هامين هما :
- حزب الله ما زال لم ينشأ بعد في هذا الظرف التاريخي الذي يتكلم عنه شارون.
- سوريا التي أقر شارون بأنها من الأعداء الذين يمولون المنظمات الفلسطينية يحكمها نظام نصيري و النصيريون فرقة من فرق الشيعة ، و هي أشد تطرفا من الإمامية ...
و لكن الجهل بحقائق الأمور يؤدي بصاحبه إلى التناقض و السقوط في المطبات من حيث لا يدري..
إذن فمعادلة الصراع في الشرق الأوسط معادلة يصعب على العقول المتحجرة فهمها - رغم بساطتها -
لأنها ببساطة تعيش في الماضي لا تريد مغادرته ..
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2010-04-29, 15:31
الضحك على الذقون
العرض العادي
