لماذا لايستجاب دعاؤنا؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا لايستجاب دعاؤنا؟؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-22, 19:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 لماذا لايستجاب دعاؤنا؟؟؟

[frame="9 80"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........

حكي عن شقيق البلخي رحمه الله تعالى أنه قــال : كان ابراهيم بن أدهم يمشــي بالبصرة فأجتمع إليه النــاس فقالــــــــــوا:
ما بــــالــــــــنا ندعـــوا فــلا يُستجــاب لنـــــــا ؟ وإن الله تعالى قـــــال :
(( إدعـــــــــــــوني أستــجـــب لكـــــــــــم ))

فقـال : يا أهـــل البصـــرة قــد مــاتت قلوبكـــــــم بعشــرة أشيــاء فكيف يستجــاب لكـم ؟

1- عرفــتم الله ولــم تـــــــؤدوا حقـــه ُ .

2- قـــرأتم القرآن ولم تعملـــــوا بــه .

3- أدعيـتـــم حـــب الـــرســول صلى الله عليه وسلم وتركــم سنتـــــــه .

4- أدعيتــــم عـــداوة الشيطــــان وأطعتمــــوه .

5- أدعيتـــــم دخــــول الجنــة ولم تعملـــوا لهـــا .

6- أدعتــــــم النجـــاة من النـار ورميتــم فيهــا أنفســكــم .

7- قلتــــم المـــوت حـق ولم تستعـــــــــدوا لـه .

8- أشتغلتـــم بعيـــوب النــــاس وتركتـــم عيوبــــــكم .

9- ودفنتــــم الامـــوات ولــم تعتبـــــروا .

10- أكلتــــم نعمـــة الله ولم تشــكـــروه عليهــــــا .

فمتى سنفيق ومتى سننهض ومتى سنتخلى عن المعاصى و نرفع اكفنا للعلى القدير بقلب خاشع خالى من الذنوب والمعاصى

نسال الله ان نكون من الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه

حين نصبح هكذا حينها فقط سيستجاب لنا حين نرفع اكفنا وندعو دعاء رجل واحد بتحرير فلسطين وبوحدةالعرب وبعزة المسلمين


لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

__________________
[/frame]









 


قديم 2008-01-22, 19:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
d.hadjar
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية d.hadjar
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين










قديم 2008-01-22, 19:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

[frame="6 80"][bor=FF0000][fot1]بسم الله الرحمن الرحيم ـــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/fot1][/bor][/frame]

[frame="7 80"][bor=FF0000]نسال الله ان نكون من الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه أخي السمروني ولا أنسى ردودك القيمة وسؤالك الدائم عني فبارك الله فيك وجزاك كل خير طلبت منك زيارة منتدى الثقافة المحلية فما فعلت وثمة ستعرف لاتنسى(أدخل مواضيعي)[/bor][/frame]

[frame="5 80"][bor=FF0000]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/bor][/frame]










قديم 2008-01-22, 19:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Post

[frame="9 80"]بارك اله في الأخت هاجر على الإلتفاتة الطيبة
وأخي الفاصل بوعرارة وأما عن دعوتي لزيارة منتدى الثقافة المحلية سازوره بإذن الله
أما فيما يخص موصوعنا المهم وهو لماذا لا يستجاب دعاؤنا
أطلب من كل أخوتي في المنتدى العمل على تثبيت هذا الموضوع لأهميته
وبارك الله فيكم جميعا [/frame]










قديم 2008-01-22, 22:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
rachid alfa
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية rachid alfa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

برك فيك يا اخي الكريم










قديم 2008-01-22, 23:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ....وبارك الله فيك










قديم 2008-01-23, 12:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

بارك الله فيكم أخوتي الأفاضل على المرور وأتمنى أن تعمى المنفعة
وننتظر قرءات أكثر لهذا الموضوع المهم والإستفادة منه










قديم 2008-01-23, 18:50   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

[frame="9 80"]أنتظر قرءات أكثر لأهمية الموضوع أتمنى أن تعم الفائدة
وألتمس من إخوني الكرام تثبيت الموضوع [/frame]










قديم 2008-01-23, 22:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رشيدة نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشيدة نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
هناك آداب خاصة بالدعاء تضمن استجابة الله تعالى ، منها رفع اليدين ، الدعاء في الأوقات المستجابة ، الثناء على الرسول -عليه الصلاة و السلام - من يكمل نسيت الباقي .
شكرا على الموضوع .










قديم 2008-01-24, 11:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

[frame="9 80"]للشيخ محمد بن صالح العثيمين
وسئل فضيلة الشيخ : لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له ؟ والله عز وجل
يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) ؟

فأجاب فضيلته بقوله : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا
محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأسأل الله تعالى لي ولإخواني
المسلمين التوفيق للصواب عقيدة، وقولاً، وعملاً، يقول : الله عز وجل:
( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون
جهنم داخرين ) . ويقول : السائل : إنه دعا الله عز وجل ولم يستجب الله
له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها
من دعاه بأن يستجيب له والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.
والجواب
على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:
الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى
الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عز وجل
قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.
الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في
أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب
دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، أما أن يدعو الله عز وجل وهو يشعر
بأنه مستغن عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا
عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.
الشرط الثالث: أن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين
الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين " فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما
رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) . وقال تعالى: ( يا أيها
الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ) . ثم ذكر النبي صلى الله عليه
وسلم الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب
ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. قال النبي صلى الله عليه
وسلم: " فأنى يستجاب له". فاسبتعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستجاب
لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:
أولاً : رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله عز وجل لأنه تعالى في
السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله عز وجل من أسباب الإجابة كما جاء
في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند : " إن الله حيي كريم،
يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".
ثانياً : هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب " يا رب يا رب " والتوسل
إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة ، لأن الرب هو الخالق
المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السماوات والأرض ولهذا تجد
أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: ( ربنا إننا سمعنا
منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفرلنا ذنوبنا
وكفرعنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار . ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك
ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد . فاستجاب لهم ربهم أني لا
أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ). الآيات. فالتوسل
إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.
ثالثاً: هذا الرجل كان مسافراً والسفر غالباً من أسباب الإجابة لأن
الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله عز وجل والضرورة إليه أكثر
مما إذا كان مقيماً في أهله، وأشعث أغبر كأنه غير معني بنفسه كأن أهم
شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو سواء كان أشعث
أغبر أم مترفاً، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء
الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول : " أتوني شعثاً
غبراً ضاحين من كل فج عميق" .
هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تجد شيئاً، لكون مطعمه حراماً ، وملبسه
حراماً ، وغذي بالحرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأنى يستجاب
له " فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو
بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها
الله عز وجل ولا يعلمها هذا الداعي، فعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم
وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله عز وجل فإنه إما أن يدفع عنه من
السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر
وأكثر، لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف
عنه من السوء ما هو أعظم، يكون قد فعل الأسباب ومنع الجواب لحكمة
فيعطى الأجر مرتين مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر
له عند الله عز وجل ما هو أعظم وأكمل.
ثم إن المهم أيضاً أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة، فإن هذا من أسباب
منع الإجابة أيضاً كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
يستجاب لأحدكم ما لم يعجل". قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: "
يقول : : دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي" . فلا ينبغي للإنسان أن
يستبطىء الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويدع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن
كل دعوة تدعو بها الله عز وجل فإنها عبادة تقربك إلى الله عز وجل
وتزيدك أجراً فعليك يا أخي بدعاء الله عز وجل في كل أمورك العامة
والخاصة الشديدة واليسيرة، ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله
سبحانه وتعالى لكان جديراً بالمرء أن يحرص عليه. والله أعلم.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات اللهم اغفر
لموتانا وموتى المسلمين
اللهم لا تعذبهم في قبورهم اللهم واجعلها روضة من رياض الجنة ولا
تجعلها حفرة من حفر النار
اللهم وأحسن خاتمتنا وارحمنا وعافنا واعفو عنا إنك أنت الغفور الرحيم
أخي الكريم انشرها فلن تخسر شيئا ولا تنسانا من دعائك[/frame]










قديم 2008-01-24, 11:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
teffah01
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية teffah01
 

 

 
إحصائية العضو










Post

[frame="7 80"]أخى أختى
قف بين يدي الله وارفع يدك ولح على الله بالدعاء أن يكشف كربك وييسر أمرك
قال صلى الله عليه وسلم
" إن لله ملكاَ موكلا فيمن يقول " يا أرحم الرحمين . فمن قالها ثلاث مرات قال له الملك : إن ارحم الراحمين قد أقبل عليك فسل"

وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب الملحين فى الدعاء "

اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجد بالكفار ملحِق.
اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله.

اللهم لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.

اللهم لك الحمد بما هديتنا ورزقتنا وخلقتنا وفرجت عنا، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سر أو علانية، لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، بسطت رزقنا، وكبت عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا.

لك الحمد كثيراً كما تُنْعم كثيراً، ولك الشكر كثيراً كما تُجْزل كثيراً، ولك الحمد على كل حال، لك الحمد بجميع المحامد، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

اللهم أمين يارب
اللهم أني اسألك الإخلاص فى القول والفعل والعمل
اللهم أجعل اعمالي خالصه لوجهك ولا تجعل فيها لغيرك فيها شئ
[/frame]










قديم 2008-01-24, 12:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Post

[frame="9 80"]الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وأسأل الله تعالى لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدةً وقولاً وعملاً يقول الله ـ عزَّ وجلَّ ـ: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 06]، ويقول السائل إنه دعا الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولم يستجب الله له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الاية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له، والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد. والجواب على ذلك أن للإجابة شروطًا لابد أن تتحقق وهي:

الشرط الأول: الإخلاص لله عزَّ وجلَّ بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عزَّ وجلَّ قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.

الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمس الحاجة؛ بل في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

أما أن يدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وهو يشعر بأنه مستغنٍ عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط أو للتجربة فإن هذا ليس بحري بالإِجابة.

الشرط الثالث: أن يكون متجنبًا لأكل الحرام فإنَّ أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 271]، وقال تعالى: {يأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون:15]، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلّم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذِّي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «فأنى يستجاب لذلك»(5).

فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:

أولاً: رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ لأنه تعالى في السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند: «إن الله حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صِفْرًا»(6).

ثانيًا: هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب «يا رب يا رب» والتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السموات والأرض ولهذا تجد أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: {رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّنذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 391 ـ 591].

فالتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.

ثالثًا: هذا الرجل كان مسافرًا والسفر غالبًا من أسباب الإجابة؛ لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيمًا في أهله، لاسيما في الزمن السابق «وأشعث أغبر» كأنه غير مَعْنِي بنفسه كأن أهم شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو، سواء كان أشعث أغبر أم مترفًا، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول «أتوني شعثا غُبْرًا ضاحين من كل فج عميق».

هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تُجْدِ شيئًا لكون مطعمه حرامًا وملبسه حرامًا وغذِّي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «فأنى يستجاب لذلك» فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولا يعلمها هذا الداعي فعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فإنه إما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر وأكثر؛ لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف عنه من السوء ما هو أعظم يكون قد فعل الأسباب ومُنِعَ الجواب لحكمة فيعطى الأجر مرتين: مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر له عند الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ما هو أعظم وأكمل. ثم إن المهم أيضًا أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة فإن هذا من أسباب منع الإجابة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل قالوا: كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول: دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي»(7)فلا ينبغي للإنسان أن يستبطىئ الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويَدَع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن كل دعوة تدعو بها الله عزَّ وجلَّ فإنها عبادة تقربك إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وتزيدك أجرًا فعليك يا أخي بدعاء الله ـ عزَّ وجلَّ ـ في كل أمورك العامة والخاصة الشديدة واليسيرة ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله سبحانه وتعالى لكان جديرًا بالمرء أن يحرص عليه، والله الموفق.


(4) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله ـ (41/831)

(5) رواه مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة...، رقم (5101).

(6) رواه الترمذي، كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم....، رقم(6553)، وأبوداود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، رقم(8841)، وابن ماجة، كتاب الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، رقم(5683).


(7) رواه البخاري، كتاب الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل، رقم(0436)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء...، باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل...، رقم(5372).






[/frame]










قديم 2008-01-24, 13:48   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
teffah01
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية teffah01
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

[frame="7 80"]للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة، بل هو العبادة كلها كما أخبر النبي بقوله: { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. وترك الدعاء استكبار عن عبادة الله كما قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وهو دليل على التوكل على الله، وذلك لأن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه. كما أنه طاعة لله عز وجل واستجابة لأمره، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].

وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال : { من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

وهو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: { اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض } فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: ( يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك ) [رواه مسلم]. [/frame]










قديم 2008-01-24, 13:56   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
السمروني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السمروني
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

[frame="9 80"]آداب الدعاء

تحرى الحلال
و إستقبال القبله إن أمكن،
و ملاحظه الأوقات الفاضله و الحالات الشريفه


كيوم عرفه و شهر رمضان و يوم الجمعه و الثلث الأخير من الليل ووقت السحر وأثناء السجود و نزول الغيث و بين الآذان و الإقامه و إلتقاء الجيوش و عند الوجل و رقه القلب

من آداب الدعاء أيضا رفع اليدين و حذو المنكبين
البدء بحمد الله و الصلاه على رسول الله
و حضور القلب و إظهار الفاقه و الضراعه إلى الله جل شأنه و خفض الصوت بين المخافته و المجاهره الدعاء بغير إثم و قطيعه رحم
عدم إستبطاء الإجابه و الدعاء مع الجزم بالإجابه
إختيار جوامع الكلم و تجنب الدعاء على الأهل و النفس و المال
تكرار الدعاء ثلاثا و إذا دعيت لغيرك أن تبدأ بالدعاء لنفسك
أن تمسح ا لوجه باليدين عقب الدعاء و حمد الله و تمجيده و الصلاه و السلام على الرسول صلى الله عليه و سلم [/frame]










قديم 2008-01-24, 14:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
teffah01
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية teffah01
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

[frame="7 80"]جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى، أمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء، فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه، ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه.

وحقيقة الدعاء: هو إظهار الافتقار لله تعالى، والتبرؤ من الحَوْل والقوة، واستشعار الذلة البشرية، كما أن فيه معنى الثناء على الله، واعتراف العبد بجود وكرم مولاه. يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}... [البقرة:186].

تأمل يا أخي هذه الآية تجد غاية الرقة والشفافية والإيناس، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.

ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}... [الأنعام:43]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة).

بل هو من أكرم الأشياء على الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء).

والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}... [غافر:60].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها). قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر. قال: (الله أكثر).

ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه.[/frame]










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc