بين القسوة والحنان أين تقع زوجة الأب

[انتقام الوردة]

لقد رسخت لنا القصص و الأفلام صورة سوداء عن زوجة الأب التي تفتك بأبناء زوجها تضربهم تهينهم و تسحر لهم تميز أبناءها عنهم
قصص كثيرة كبيرنا معها كسندريلا سنوهوايت و غيرها
و اليوم لازالت هناك نفس النظرة
يتزوج الرجل امرأة بعد طلاق الاولى او وفاتها فتتصرف مع الابن حسب الشكل الذي تراه مناسبا و قد تقسو عليه احيانا لكنها لا تتعمده بقدر ما تعتقد ان من صالحه هذه القسوة
المجتمع المحيط بذلك الابن يعتبر ذلك النهج من التربية قسوه عليه لانه ليس ابنها فتكبر لذا الطفل فكرة ان تلك المرأة تقسو عليه
و في سن معين يرفضها و تبدأ المشاجرات و المشاكل
هناك نوع آخر من زوجات الأب تدخل بيت الزوج وهي مهيئة نفسها تماما للقسوة تحس ان ذلك الصغير عبء عليها يزاحمها في المكانه لذى الزوج يزاحم ابناءها فتقسو عليه متعمدة ذلك و تعذبه
و هناك نوع مختلف وهو عندما تسلك زوجة الاب طريق الحياد فلا تتدخل فهي ان تصرفت سينعتونها بالقاسية فتفضل عدم الوصول الى ذلك الصغير لكن هذا الاخير يحتاج من يربيه و يؤنبه ان قام بخطأ و يريه الطريق السليم تجد الزوجة نفسها مجبرة على ان تخبر زوجها بما يفعل ابنه و بهذا تكون في نظر الآخرين المراة الشريرة التي تحرض الاب
و النوع الأخير و الذي عاشرته انا بحيث انه كانت لدينا جارة في 32 كنت اجلس معها في اوقات الفراغ زوجها لديه ابن من زوجته الأولى
لكنه لا يعيش معهم و في احدى السنوات لما وصل عمره الى 15 اخذه ابوه فكانت معاملتها له تفوق الخيال تلبي طلباته تحضر له كل ما يحب و تهيء له الجو حتى يرتاح بعد الدراسة تساعده فيها تقضي الساعات الطوال وهي تتحد ث معه غرست فيه حب الصلاة جعلته يتابع معها الدروس الدينية فصار يحبها بشغف حولت حياته كلها فبعد ان كان ولدا مستهترا صار ملتزما و يقيم صلاته في وقتها ملازما للقرآن و قد ظل معها الى ان اختارت له زوجه متدينة وهما الآن يعيشان في سعادة و الحمد لله علما ان هذا الولد كان يعيش مع امه في مدينة أخرى
السؤال كيف نغير هذه الفكرة السلبية عنها
علما ان نظرة المجتمع هي التي تؤثر على تصرفها أي ان المجتمع يراها بتلك النظرة السوداوية القاتمة فتؤمن هي بهذه النظرة و تؤكدها في تعاملها مع ابناء زوجها و كأنها تقول انا زوجة أب و دوري هو القسوة