الموسيقى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الموسيقى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-15, 14:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
benaissa10
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benaissa10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الموسيقى

سماع الأغاني


س: يحرم بعض الناس سماع الأغاني -أيًا كان لونها- مستدلين بقوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا أولئك لهم عذاب مهين) .
واحتجوا بأن بعض الصحابة قالوا: إن لهو الحديث في الآية هو الغناء، كما يحتجون بآية أخرى هي قوله تعالىوإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) والغناء من اللغو فهل هذا الاستدلال بالآيتين صحيح؟ وما رأيكم في سماع الأغاني؟
أفتونا في هذه المسألة الخطيرة، فإن الناس تنازعوا تنازعًا شديدًا وفي حاجة إلى حكم بيِّن وقول فصل، ولكم منا الشكر ومن الله الثواب .

ج: مسألة الغناء بآلة (أي مع الموسيقى) وبغير آلة، مسألة ثار فيها الجدل بين فقهاء المسلمين منذ الأعصر الأولى ، فاتفقوا في مواضع، واختلفوا في أخرى .
اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية، إذ أن الغناء ليس إلا كلامًا فحسنه حسن وقبيحه قبيح. وكل قول يخالف أدب الإسلام فهو حرام ، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم وقوة التأثير؟
واتفقوا على إباحة ما خلا من ذلك في مواطن السرور المشروعة كالعرس، وقدوم الغائب وأيام الأعياد، وقد وردت في ذلك نصوص صحيحة صريحة .
واختلفوا فيما عدا ذلك اختلافًا بينًا، فمنهم من أجاز كل غناء بآلة وبغير آلة بل اعتبره مستحبًا، ومنهم من منعه بآلة وأجازه بغير آلة، ومنهم من منعه منعًا باتًا، بل عده حرامًا.
والذي نفتي به ونطمئن إليه من بين تلك الأقوال: إن الغناء -في ذاته- حلال فالأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص صحيح بحرمتها، وكل ما ورد في تحريم الغناء فهو إما صريح غير صحيح أو صحيح غير صريح. ومن ذلك الآيتان المذكورتان في السؤال.
فأما الآية الأولى (ومن الناس من يشتري لهو الحديث)لقمان:6 الخ . فقد استدل بها بعض الصحابة والتابعين على حرمة الغناء وخير جواب لنا عن تفسيرهم هذا ما ننقله عن الإمام ابن حزم في المحلى: قال: لا حجة في هذا لوجوه: أحدهما أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثاني أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.والثالث أن نص الآية يبطل احتجاجهم، لأن الآية بها وصف (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم، ويتخذها هزوًا) وهذه صفة من فعلها كان كافرًا بلا خلاف، ولو أن امرءاً اشترى مصحفًا ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوًا لكان كافرًا، فهذا هو الذي ذمه الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به، ويروح نفسه، لا ليضل عن سبيل الله تعالى. وكذلك من اشتغل عن الصلاة عامًدا بقراءة القرآن أو بقراءة السنن أو بحديث يتحدث به أو بغناء أو بغير ذلك فهذا فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئًا من الفرائض اشتغالا بما ذكرنا فهو محسن. أهـ .
وأما الآية الثانية (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه)القصص:55 فالاستدلال بها على حرمة الغناء غير سليم أيضا، فإن الظاهر من الآية أن اللغو هو سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك. وبقية الآية تنطق بذلك، قال تعالى (وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم . سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) فهي شبيهة بقوله تعالى في عباد الرحمنوإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا) .
ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الأعراض عن سماعه وتمدحه وليس فيها ما يوجب ذلك.
وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعني ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرمًا ما لم يضيع حقًا أو يشغل عن واجب.
روي عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له : أيؤتى به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات لأنه شبيه باللغو، وقال تعالىلا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم).
قال الإمام الغزالي:"إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء عن طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم والمخالفة فيه على أن لا فائدة فيه-لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص؟"
على أنا نقول: ليس كل غناء لغوًا، أنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تجعل اللهو قربة والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم)
وننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في المحلى ردًا على الذين يمنعون الغناء قال:"واحتجوا فقالوا: أمن الحق الغناء أم من غير الحق؟ ولا سبيل إلى قسم ثالث" وقد قال الله تعالى(فماذا بعد الحق إلا الضلال) الفرقان:63
فجوابنا وبالله التوفيق: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل أمرئ ما نوى) فمن نوى باستماع الغناء عونًا على معصية الله تعالى فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوى به ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق. ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه كخروج الإنسان إلى بستان متنزهًا ، وقعوده على باب داره متفرجًا وصبغة ثوبه لازورديًا أو أخضر أو غير ذلك، ومد ساقه وقبضها وسائر أفعاله . (المحلى)
وأما الأحاديث التي استدل بها المحرمون فكلها مثخنة بالجراح، لم يسلم منها حديث دون طعن في ثبوته أو دلالته أو فيهما معًا. قال القاضي أبوبكر بن العربي في كتابه "الأحكام": لم يصح في التحريم شيء، وكذا قال الغزالي وابن النحوي في العمدة، وقال ابن حزم: كل ما روي فيها باطل موضوع.
وإذا سقطت أدلة التحريم بقي الغناء على الإباحة الأصلية، فكيف وقد جاءت نصوص ثابتة تفيد حل الغناء. نكتفي منها بما ورد في الصحيحين أن أبا بكر دخل على النبي في بيت عائشة وعندها جاريتان تغنيان فانتهرهما أبو بكر وقال: أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال النبي عليه السلام: (دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد) ولم يرد ما ينهى عن الغناء في غير العيد، وإنما المعنى أن العيد من المواطن التي يستحب فيها إظهار السرور بالغناء وغيره من اللهو البريء .
ولكن لا ننسى في ختام هذه الفتوى أن نضيف إليها قيودًا لابد من مراعاتها:
( أ ) فلابد أن يكون موضوع الأغنية مما يتفق وتعاليم الإسلام وآدابه..
فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة و كأس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجسًا من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكأس" وعاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل.
والأغنية التي تمجد صاحب "صاحبة العيون الجريئة" أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)..ويقول رسول الله: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وعليك الثانية) وهكذا ..
(ب) ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به، ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في آدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة -ينقل الأغنية من دائرة الحلال إلى دائرة الحرام من مثل ما يسمعه الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تصرخ بـ "ياه" و "يوه" "ييه" الخ.
ولنذكر قول الله لنساء النبي: ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض).
(جـ) هذا إلى أن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شيء حتى في العبادة، فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحًا، أن هذا دليل على فراغ القلب والعقل من الواجبات الكبيرة والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق أخرى كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود، وما أصدق وأعمق ما قاله ابن المقفع: "ما رأيت إسرافًا إلا وبجانبه حق مضيع".
( د ) على أن المستمع -بعد الحدود التي ذكرناها- يكون فقيه نفسه، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزته، ويغريه بالفتنة ويسبح به في شطحات الخيال الحسي فعليه أن يتجنبه ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
ولا ريب أن هذه القيود قلما تتوافر جميعًا في أغاني هذا العصر بكمها وكيفها وموضوعها وطريقة أدائها والتصاقها بحياة أقوام بعيدين كل البعد عن الدين وأخلاقياته و مثله. فلا ينبغي للمسلم التنويه بهم، والمشاركة في نشر ذكرهم، وتوسيع نطاق تأثيرهم إذ به يتسع نطاق إفسادهم.
ولهذا كان الأولى بالمسلم الحريص على دينه أن يأخذ بالعزيمة لنفسه وأن يتقي الشبهات وينأى بنفسه عن هذا المجال الذي يصعب التخلص فيه من شائبة الحرام إلا ما ندر.
ومن أخذ بالرخصة فليتحر لنفسه وليتخير ما كان أبعد عن مظان الإثم ما استطاع، وإذا كان هذا في مجرد (السماع) فإن الأمر في (الاحتراف) بالغناء يكون أشد وأخوف، لأن الإندماج في البيئة "الفنية" كما تسمى خطر شديد على دين المسلم يندر من يخرج منه سالمًا معافى..
وهذا في الرجل، أما المرأة فالخطر منها وعليها أشد، ولذا فرض الله تعالى عليها من التصون والتحفظ والاحتشام في لبسها ومشيتها وكلامها ما يباعد الرجال من فتنتها وما يباعدها من فتنة الرجال ويحميها من أذى الألسن وشره الأعين وطمع القلوب المريضة كما قال تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقال: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .
واحتراف المرأة المسلمة للغناء يعرضها لأن تَفتن أو تُفتن ويورطها في محرمات قلما تستطيع التغلب عليها من الخلوة بالأجنبي للتلحين أو التسجيل أو التعاقد أو غيرها، ومن الاختلاط بالرجال الأجانب عنها اختلاطًا لا تقره الشريعة، بل الاختلاط بالنساء المتبرجات "المتحررات" من المسلمات بالوراثة ومن غير المسلمات هو محرم أيضًا .

عن موقع القرضاوي .
تحيتي









 


قديم 2009-06-15, 20:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
يحي 39
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا الأخ على ما فعلته من أجر عظيم
وكثير من الناس الذين لا يجدون دليلا على تحريم الغناء

كن إيجابيا و ساهم في رقي المجتمع و تقدمه
و لاتتردد في مساعدة إخوانك.. أو طلب المساعدة منهم
و اعلم أن كتاباتكالشخصية.. أروع لنا من نقلك لكتابات غيرك
كن إيجابيا ..
و إن كان للهم باب في حياتك..
فللسعادة أبواب عدة في هذه الحياة.. تتنظر فقط أن تفتحها
الرأي القائل بتحريم الغناء
قوله تعالى:
"
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِلِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاأُولَئِكَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ"
(
سورة لقمان: 6)
قال حبر الأمة ابن عباس رضي اللهعنهما: هو الغناء،
وقال مجاهد رحمه الله: اللهو الطبل (تفسير الطبري) وقالالحسن البصري رحمه الله:
"
نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابنكثير).
قال ابن القيم رحمه الله:
"
ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديثبأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود،
قال أبو الصهباء: سألت ابنمسعود عن قوله تعالى:
"
ومن الناس من يشتري لهو الحديث"،
فقال: والله الذي لاإله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -،
وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاأنه الغناء.."
(
إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بنجبير ومكحول وميمون بن مهران
وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذهالآية الكريمة.
قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل علىتحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسيرالصحابي:
"
ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عندالشيخين حديث مسند".
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفانمعلقاً على كلام الحاكم:
"
وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول منتفسير مَن بعدهم،
فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول منخوطب به من الأمة،
وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علماً وعملاً،
وهم العربالفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

وقالتعالى:
"
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْعَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" (سورةالإسراء:64)

جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف،
(
صوتك): بدعائكبالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية
و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عنمجاهد.
وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناءواللهو..
وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
وقال الله عز وجل: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوابِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" (الفرقان: 72).
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ماجاء عن محمد بن الحنفية أنه قال:
الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبريعن مجاهد في قوله تعالى:
"
والذين لا يشهدون الزور" قال: لا يسمعونالغناء.
وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر:
وأصل الزور تحسين الشيء،ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه،
أنه خلاف ما هو به، والشركقد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله،
حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناءلأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت
حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: "و إذا مروا باللغو مروا كراما" قال الإمام الطبري فيتفسيره:
"
وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما.
مرورهم كراما في بعضذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء".

قال رسول الله صلى الله عليهوسلم:
"
ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف،
ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون:
ارجعإلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"
(
رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلةالصحيحة للألباني 91).
وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابنحبان، والإسماعيلي، وابن صلاح،
وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية،والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
وقال الإمام ابن القيم رحمهالله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث
شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل فيإباحة الملاهي،
وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به".
وقال العلامةابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..
وأخطأ في ذلكمن وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح"
(
غذاء الألباب في شرح منظومةالآداب لإمام السفاريني).

"
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب منوجهين؛
أولهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكوراتومنها المعازف
هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازفمع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير،
ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لماقرنها معها"
(
السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف).
قال شيخ الإسلامابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف،
والمعازف هي آلاتاللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
وروىالترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال:
"
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلممع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل،
فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجرهففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن:
أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عنالبكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين:
صوت عند نغمة لهو ولعب ومزاميرشيطان، وصوت عند مصيبة:
خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة"
(
قال الترمذي: هذا الحديثحسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).

وقال صلى الله عليه و سلم: "صوتانملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة"
(
إسناده حسن، السلسلةالصحيحة 427)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"
ليكونن في هذهالأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف"
(
صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال صلى الله عليه وسلم: "إن اللهحرم على أمتي الخمر، والميسر،
والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاةالوتر"
(
صحيح، صحيح الجامع 1708).
الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبوربالحبشية (غذاء الألباب).

وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال:
"
سمعابن عمر مزماراً، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه،
ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافعهل تسمع شيئاً؟ قال:
فقلت: لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال:
كنت معالنبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا"
(
حديث صحيح، صحيح أبيداوود 4116).
و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلاً:
"
قال علماؤنا: إذاكان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال،
فكيف بغناء أهل هذا الزمانوزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
أقوال أئمة أهل العلم:
قالالإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه:
الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخطالرحمن (غذاء الألباب)،
ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقىوالمعازف جمع من العلماء منهم:
الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجبالحنبلي.
فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقالأيضا:
"
أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها
ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك،
وكيف لايحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟
وما كان كذلكلم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه"
(
الزواجر عن اقتراف الكبائر لابنحجر الهيثمي).
وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتدبقوله
في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمهالله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان فيالوليمة لهو –أى غناء و لعب-،
فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).

قالالنحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة،
وقال الطبري: وقد أجمع علماءالأمصار على كراهة الغناء،
والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لاتدخل وليمة فيها طبل ومعازف.


أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عناستماعه،
وقال رحمه الله عندما سُئِل عن الغناء و الضرب على المعازف:
"
هل منعاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي).
والفاسق فيحكم الإسلام لا تُقبَل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات،
بل يصلي عليهغوغاء الناس وعامتهم.
الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال،
ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع).
وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
"
دخل علي أبو بكروعندي جاريتان من جواري الأنصار
تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالتوليستا بمغنيتين فقال أبو بكر
أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلموذلك في يوم عيد الفطر
فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قومعيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).

وقال ابن الجوزي رحمه الله:
"
وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت،
و لم ينقل عنها بعدبلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ،
قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناءويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها"
(
تلبيس إبليس).

هذه أقوال العلماءفي تحريم الغناء











قديم 2009-06-15, 22:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد رد عليه الشيخ الفوزان حفظه الله:
https://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...=7&SectionID=1









قديم 2009-06-16, 00:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc