لما كانت لي ضفيرة طويلة
كنت لا أزال صبية عبيطة
كانت لي وقتها لغة غليظة
وألبس حينها سراويل عريضة
في باكر صباح الصيف أمضي
أذكر إلى الخباز أذهب لأشري
أجر أيام العطلة خلفي
بالوقت حيرى ماذا أقضي
وكان وقتها جار شاب لنا يرقب
في الحي لكل نازل وصاعد يرقب
تبسم إذا رآني وراح لقطعة خبز يطلب
وكنت عبيطة وقتها وفوقها غليظة فكنت أرفض
ويسير ورائي على أصابعه تلتوي الضفيرة
يقول ألا يرق قلبك يا سميرة
وكنت أغضب
وفوقها أضربه بالخبز وأطرد
....
آخر يوم لقيته كان بين فواكه التاجر
قال سأغادر الحي إلى إسبانيا أهاجر
سأشتاق طلتكي وضفيرتك الطويلة
وضحك وعلى محياه بدى الحزن لا أدري
فكنت وقتها صغيرة ولا أفهم الأمور الكبيرة
ماذا أفعل فقد كانت ضفيرتي وقتها طويلة
وكنت غليظة اللسان وفوقها عبيطة