لحظة لابد منها....الموت....السكرات

[الزهراء نور اليقين]

لحظة لابد منها


"الموت"

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يظلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.

لحظة لابد منها، موقف لابد منه، ساعة قادمة لا محالة. فما هذه اللحظة التي لابد منها لابد أن نمر فيها. المؤمن والكافر، الصالح والفاجر، صغير أو كبير، غني أو فقير. هذه اللحظة لابد منها، أي لحظة تلك؟ هي لحظة الاحتظار، ساعات السكرات، الفراق من هذه الدنيا.

فكر معي في هذه اللحظات التي هي حقا لابد منها، فكل الناس ميتون"كل نفس ذائقة الموت".

هل أنت منهم؟أي ولله! لكن أعمالك لا توحي بذلك، لكن تصرفاتك وقلة عباداتك وضعف اليقين لديك لا يوحي بهذا، لا يوحي بأنك مؤمن بهذه الآية حق الإيمان.



أكثروا... أكثروا ذكر هادم اللذات. أرأيت الغفلة إنما جاءت بعد أن نسي الناس، نسي الناس هذه اللحظة، التي هي لابد منها. قال بعضهم:

إنا لنفرح بالأيام نقطعها * * * * * وكل يوم مضى يدني من الأجل


فعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا * * * * * فإنما الربح والخسران في العمل

سليمان عليه السلام نبي من الأنبياء، كان جالسا مع أحد أصحابه، فجأة دخل رجل ثالث عليهما، فأخذ هذا الرجل ينظر إلى الرجل الذي عند سليمان نظرا محدقا، فخاف الرجل. فلما خرج الرجل الغريب، قال صاحب سليمان:يا نبي الله من هذا الرجل؟. قال:لما تسأل؟قال: رأيته ينظر اليا نظرا ففزعت منه.قال سليمان:ألم تعلم من هو؟ قال:لا يا نبي الله! قال: هذا ملك الموت، هذا ملك الموت قال ماذا؟. قال هذا ملك الموت دخل. فخاف الرجل وقال: يا نبي الله احملني. قال لما؟ قال: احملني إلى أرض بعيدة، أهرب من ملك الموت.فحمله سليمان إلى بلاد بعيدة(قيل هي الهند). فلما نزل الرجل فإذا بملك الموت يستقبله فقبض روحه.مات الرجل... فجاء ملك الموت إلى سليمان. قال له نبي الله: يا ملك الموت أخبرني عن قصة هذا الرجل. قال: هذا قصته غريبة. قال ما قصته؟.قال: أمرني ربي أن أقبض روحه في تلك البلاد(الهند) فوجدته عندك، فقلت سبحان الله، أمرني ربي أن أقبض روحه في تلك البلاد البعيدة وهو عندك جالس، يقول فإذا به يذهب بنفسه إلى حذفه. "قل إن الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم" مهما فعلت، مهما صنعت. أخذت الاحتياطات، استعددت أخي الفاضل، أختي الفاضلة. الموت قادم، مهما فررت مهما فعلت.

أرأيت المستشفيات كيف تمتلئ، ماذا يصنعون، أرأيت عن ماذا يبحثون، عن الحياة، لكنه الموت. "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة"

أخي العزيز أختي العزيزة، فكروا معي في هذه اللحظات والناس على صنفين، منهم من يموت وخاتمته حسنة، ومنهم من يموت وقد ساءت خاتمته والعياذ بالله. كم من الناس من فضحه الله عند موته، فضح أي والله، فإذا به يكفر، وإذا به يفجر، وإذا بملك الموت يقبض روحه و هو على فجوره ومعصيته. مسكين كان يقول: إنها آخر مرة، أعصي الله ثم أتوب بعد هذا. وما يدري أنها اللحظة الأخيرة، أنها السكرة، أنه على موعد مع ملك الموت. مسكين كان يقول سأتوب إذا قدم الحج، سأتوب في رمضان، والمسكين لا يدري أن الموت أقرب.


"أفرأيت إن متعناهم سنين"(في لهو وطرب وسكر وعربدة) "ثم جاءهم ما كانوا يوعدون"(الموت)"ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون"

سفيان الثوري يقول: والله لا أخاف ذنوبي(الأمر ليس بالذنوب، الذنوب يتوب منها) لكنه يقول أخاف..أتعرف مما يخاف. يقول أخاف أن أسلب الإيمان قبل الموت. أخاف أن أفتن أن أسلب الإيمان قبل الموت.


أحد السلف يقول: والله أخاف أن أفتن قبل موتي. قيل له وكيف ذلك، كيف تفتن؟ قال: أخاف أن يشتد نزعي(خروج الروح) ثم أقول كلاما لا يرضي ربنا ثم أفتن قبل الموت.


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة(صلاة، صيام، قيام، ركوع وسجود..) حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها"


"يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويظل الله الظالمين"

من صلح ظاهره وصلح باطنه لا تسوء خاتمته، إنما تسوء خاتمة من؟ من أقدم على الكبائر أو فسد عقله ودينه، أو أقدم على الذنوب العظام. هذا الذي تسوء خاتمته. أما من أصلح ظاهره، وأصلح باطنه، فان الله عز وجل يثبته."إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون".

العمر واحد والحياة مرة والموت مرة واحدة وليست هناك فرصة أخرى من مات انتهى أمره انتهى العمل ما في ندم ما في توبة لا يقبل التوبة ما لم يغرغر فإذا غرغر انتهى أمره ولو كانت به روح.

اسمع إلى تلك الفتاة التي كانت تحلم وتتأمل الآمال والأحلام جاء من يريد خطبتها فوافق الأهل ووافقت البنت هي اسعد لحظات حياتها، ثم جاء وقت عقد القران ، فعقد عليها، فرحت البنت... فإذا بها تذهب مع أمها وأخواتها تشتري الثياب تشترى الذهب وتعد لحفلة الزفاف. يا الله إنها اسعد لحظات الفتاة تتأمل هذه اللحظات ماذا سوف تلبس ماذا تفعل..... يقولون في يوم زفافها بعدما قد ذهبت إلى إحدى الصالونات لتصفف شعرها وفعلت ما فعلت.. أولا هل هو من الحلال أو من الحرام الله اعلم ماذا صنعت.. يقولون وهي في السيارة ذاهبة إلى الصالة أصيبت بحادث قضي عليها وانتهى كل شيء وفاضت الروح إلى بارئها.

تزود من التقوى فإنك لا تدري****** إذا جن الليل هل تعيش إلى الفجر


فكم من صحيح مات من غير علة ******وكم من سقيم عاش حينا من الدهر


وكم من صغار يرتجى طول عمرهموا****** وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر


وكم من عروس زينوها لزوجها****** وقد نسجت أكفانها وهي لا تدري

سمعتم بمن مات وهو يستمع إلى الأغاني سمعتم بمن مات وهو سكران أي والله كثيرون هم....

أتأمن أيها السكران جهلا****** بأن تسجاك في السكر المنية


فتضحى عبرة للناس قرا****** وتلقى الله من شر البرية

المصيبة أن الناس غره ظاهره ما شاء الله اللحية واللباس قصير والسواك في الجيب..، ظن أنه بهذا قد نال الفردوس، وما يدري أن هذا مهم ولكن الأهم سلامة القلب


"يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"

هذا من بين ما سمعت للشيخ نبيل العوضي ارجوا أن أكون قد وفقت في كتابتي


إلا أنني لم اكتب كل شيء. هذا ما تذكرته

يتبع إن شاء الله....

لاتنسونا من صالح دعائكم

[فراشة المنتدى]

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك

[ب.علي]

إلهي لست للفردوس أهلا ** ولا أقوى على نار الجحيم
فهب لي توبة واغفر ذنوبي ** فإنك غافر الذنب العظيم

********************
تأهب للذي لا بد منه ** فأن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم ** لهم زاد وأنت بغير زاد

********************
أنت الذي ولدتك أمك باكياً ** والناس حولك يضحكون سروراً
فاعمل ليوم تكون إذا بكوا ** في يوم موتك ضاحكاً مسروراً

********************
جزاك الله خيرا أختنا الزهراء

[/ام عبد الرحمن/]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا ان الدكرى تنفع المؤمنين لعلنا نزكى ....
و انا في زمن ادبر الناس على تفكر الموت وحرصوا على دنياهم و حياتهم و ما علموا ان الاخرة خير من الاولىو ان الدنيا ماهي الا معبر للاخرة فاجهاد الاجتهاد و التزود بخير زاد ...وفالله المستعان
نسال الله ان يسحن خواتيمنا

[لحلوا]

جزاكِ الله الجنة اختي الحبيبة وفقنا الله وإياك لما يحُبهُ ويرضاة
اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات
آمين اللهم أمين..

[قلب متعلق با لله]

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك

[عبد الرحمان1980]

جزاك الله كل خير

[مارس]

[سمية .ب]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك
نسال الله عز و جل حسن الخاتمة

[وردة جميلة]

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك

[قلب الجزااائر]

[الزهراء نور اليقين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bio_lmd21

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك

وفيكي ألف بركة أخية شكرا لمرورك

[الزهراء نور اليقين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحسين

********************
تأهب للذي لا بد منه ** فأن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم ** لهم زاد وأنت بغير زاد

********************

جزاك الله خيرا أختنا الزهراء

إلهي لا تعذبني فإني...مقر بالذي قد كان مني
وكم من زلة لي في البرايا...وأنت علي ذو فضل ومني
اذا فكرت في ندمي عليها...عضضت أناملي وقرعت سني
وما لي حيلة إلا رجائي...وعوفك إن عفوت وحسن ظني
يظن الناس بي خيرا وإني لشرالناس إن لم تعف عني

[الزهراء نور اليقين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة /ام عبد الرحمن/

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا ان الدكرى تنفع المؤمنين لعلنا نزكى ....
و انا في زمن ادبر الناس على تفكر الموت وحرصوا على دنياهم و حياتهم و ما علموا ان الاخرة خير من الاولىو ان الدنيا ماهي الا معبر للاخرة فاجهاد الاجتهاد و التزود بخير زاد ...وفالله المستعان
نسال الله ان يسحن خواتيمنا

اللهم آمين
بارك الله فيكي اختي أم عبد الرحمن

[لؤلؤة الجنان]

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك