قول قديم جديد ! .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قول قديم جديد ! ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-03, 00:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امين الاسلام
عضو محترف
 
الصورة الرمزية امين الاسلام
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 قول قديم جديد ! ..

كتسب بعض الأقوال القديمة أحيانا ، قيمة الحدث الذي ينبغي أن يتوقّف المرء أمامه ويحسن قراءته . أقول ذلك لأنه ، في مختلف الأمكنة والأزمنة ، تسود في بعض الأوقات معتقدات تستدعي التساؤل حول ما إذا كانت تستدعي الاهتمام أم لا لأنها ، بشكل أو بآخر ، تلعب دورا في بناء الموقف لدى الإنسان المعاصر خصوصا كما نلاحظ .
من ذلك على سبيل المثال " الأمل " وحتمية صيرورته واقعا لا بدّ منه مهما طال زمن انتظاره . والأمل ، كما هو معروف ، باب عريض لفضاء بلا نهاية يتسع لأي وافد إليه بدافع أخذ قسط من الراحة ، على سبيل المثال ، وحيثما شاء ومتى رغب .
من هنا فإن " الأمل " يعتبر نوعا من وسائل معالجة حالات القلق ، لا الأمراض المستعصية أو الناجمة عن خلل نفسي وما شابه ذلك ، أي أن الشفاء منه يكون من دون الحاجة لاستخدام الحقن الدوائية المعروفة لدى الناس كافة .
ومن هنا ، كما نعتقد ، جاء القول ، في أدبياتنا الشعبية ، بأنه لولا فسحة الأمل لضاقت سبل العيش ، وذلك حين نريد تهدئة نفس متعبة تعاني من ضيق أو من قلق لسبب من الأسباب .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا لو اكتفى أحد الناس بالـ " الأمل " كأمر واقع لا بد أن يحقق أمنيته المنتظرة يوما ، في حين لا يسعى هو نفسه إلى فعل شيء من أجل ذلك ؟ وماذا لو انتظر أن يأتي إليه ، إلى بين يديه ، كل ما يرجو من دون أن يخطو بدوره باتجاه ما يرجو خطوة واحدة أو خطوات ، من منطلق قناعته المطلقة بأن المعجزات التي ولّى زمانها يمكن أن تعود لتلبي رغباته من دون عناء ؟
إن قناعة من هذا الطراز قد تريح صاحبها لبعض من الوقت ، ولكنها ، بحكم المنطق والموضوعية ، لن تكون طريق خلاصه من واقعه ، وخصوصا حين يكون واقعه هذا مزيجا من الصعوبات التي تستدعي الانتقال من صف الانتظار والترقب إلى صف الفعل والمبادرة بطريقة أو بأخرى وصولا إلى ما مبتغاه . ولهذا الاعتبار ، ترانا نحسن صنعا إذا نحن تساءلنا ما هي قيمة العقل إذن من حيث هو مخزون الأفكار القابلة للتطبيق بأسلوب أو بآخر ؟
في هذا السياق أستذكر قولا عربيّا قديما لأحد الحكماء العرب وفيه أن الجاهل يعتمد على أمله ، وأما العاقل فإنه يعتمد على عقله .
وفي اعتقادي أن قولا حكيما كهذا القول لا يمت بصلة إلى زمن قديم فحسب ، بل هو يصلح لكل الأزمنة بما فيها زمننا الراهن ، حيث يتبدّى الكسل عند البعض من شباب اليوم ، بظاهرة انتظار ارتماء ما يأملون به بين أيديهم من دون بذل جهد .
قد يكون مثل هذا الترقّب مبررا في زمن الاستهتار بالعلم ، لاعتبارات لا أجد نفعا من تعدادها كونها أصبحت واضحة تماما لدى غالبية الناس .
بيد أن أي مبرر قد يتم اللجوء إليه ، وإن كان موضوعيا بنسبة عاليه ، لا يجب أن يؤخذ على محمل الجدّ بكل أبعاده ومعانيه لأن الـ " الأمل " بقدرة العقل على ترجمة الحلم إلى واقع يبقى هو " الأمل " الحقيقي والواقعي الذي يمكن لأحدنا أن يتمسك به ولا يندم .
وبهذا يكون لدينا وجهان من هذا الـ " الأمل " كما نرى ، إذ يتصل أحدهما بالحلم ، والآخر يتصل بالوعي وبقدرة صاحبه على إدراك ما هو واقع وممكن ، وما هو بعيد عنهما معا .
ارجو التفاعل مع الموضوع









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
جديد, قديم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc