مقال في العولمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقال في العولمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-03, 18:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










Flower2 مقال في العولمة

كيف ترى العولمة ؟ هل هي شيء ايجابي كما يراه البعض أم أنها خطر داهم كما يرى البعض الآخر؟
.طرح الإشكالية:إن تطورالمجتمعات البشرية أدى إلى ظهور الدولة ككيان سياسي له سيـادة و سلطة سياسيا واقتصاديا فتعددت و تنوعت الدول تبعا لمقتضياتها الثقافية و الإقليمية و مع سقوطالاقتصاد الموجه (الاشتراكي)و سيطرت الليبرالية سياسيا و اقتصاديا ظهر مفهومالعولمة و كان من الطبيعي أن تظهر ردود أفعال متباينة بين رجال الفكر و السياسة منرافض للعولمة و مؤيد لها فأي الموقفين نؤيد و أيهما نرفض وهل يمكن التوفيقبينهما؟.
محاولة حل الإشكالية:عرض الأطروحة:إنالعولمة في نظر أنصارها، تقوم على الحرية في المجالات الاقتصادية ،و الاجتماعية ،والثقافية ،و السلوكية ،دون مراعاة الحدود السياسية للدولـة ،و دون حاجة إلى إجراءاتحكومية. ومن إيجابياتها في نظرهم:على المستوى الاقتصادي تؤدي إلى تشجيعالمبادلات الاقتصادية التي تجري على نطاق عالمي، بعيدا عن سيطرة الدولة القومية ،و هذايؤدي إلى تنشيط الاستثمارات في الدول النامية، وتنشيط الصناعات ،و فتح مجالات العملأمام العمالة المتخصصة، مما يحفز العمال على الرفع من مستوى أدائهم. كما تؤدي إلىتعميق الروابط التجارية بين الدول، من خلال فتح أسواق العالمية ،و بالتالي التمكن منالاستهلاك الواسع للسلع. كما تؤدي إلى تحفيز الدول النامية على إصلاحات هيكلية فيأنظمتها المختلفة، لرفع قدرتها على المنافسة كما تخلق سوقا عالمية واحدة تساهم فيتوسيع التجارة و نمو الناتج العالمي بوتيرة أوسع و أسرع. و بالتالي تنتج فوائض ماليةتستغل لفائدة الإنساني، في المجال الثقافي. إن التدفق الحر للأفكار و المعلوماتو القيم، يقدم لكل فرد في العالم فرص استثنائية للتقدم و التطور حيث يتجاوز الفردالدائرة الضيقة للإعلام الوطني،(الانترنت الفضائيات"الربط بين الحضارات فتصبحثقافات الشعوب في متناول الجميع كما أن الثورة المعلوماتية الحديثة تسهل حركة الأفراد،و المعلومـــات و الخدمات، مما يؤدي إلى اتساع مساحة الحرية، و تقارب الحضارات. ومنهنا فالعولمة تفتح أمام الإنسان مجال الحرية الديمقراطية، و المساواة و الاندماج فينظام عالمي متطور بما تتيحه من تحرر للإنسانية، و تفاعل بين مختلف الطاقاتالمكونة لها. يقول الدكتور علي حرب:"إنها تخلق الإنسان التواصلي الذي تتيح له الأدمغة الآلية والتقنيات الرقمية التفكير والعمل على نحو كوكبي وبصورة عابرة للقارات والمجتمعات والثقافات"
نقد الأطروحة:الواقع يثبت أن العولمة أدتإلى تراجع في المستوى المعيشي، لكثير من الشعـوب، و ظهور البطالة بتسريح العمال، و كثرةالصراعات و الحروب.
نقيض الأطروحة: يرى المناهضون للعولمة،أنها" غزو فكري وثقافي وشكل آخر لاستعمار جديد للعالم , من قبل دول عظمى تسعى لتحويل العالم إلى رقعة شطرنج , هدفها نهب خيرات العالم وفرض هيمنتها عليه , من خلال تغييب الحضارات الإنسانية المختلفة ودثر معالمها , وطمس ملامح وهوية الشعوب في ملامح شخصية جديدة وضعت لهذه الأهداف , لتدين بالولاء والطاعة والعبودية لتلك الفئة المستبدة والمتحكمة بمقدرات تلك الشعوب
لذا فإنهم يرون بضرورة محاربتها وواجب التصدي لها ودرء تلك الأخطار عن أممهم والحيلولة دون ذلك . إن الاقتصاد المعولم يقع خارج
نطاق تحكم الدولة القومية مما يزيد من إمكانات الصراع و التنافس، ويزيد من دورالشركات المتعددة الجنسيات فتصبح فوق سيطرة الدولة .تؤدي العولمة إلى انقسامالعالم إلى دول فاحشة الثـراء و الغنى و دول فقيرة عاجزة على المنافسة. مما يدفعالدول الفقيرة إلى تخفيض الأجور فتضعف القدرة الشرائية للمواطن، كما تضطر إلى تخفيضالضرائب عن الدخل بهدف تعزيز مكانتها التنافسية، مما يؤدي إلى تقليص المزاياالاجتماعية للعمال، كما تؤدي العولمة إلى تخفيض الإنفاق العام و تسريح موظفي الدولة،فتنتشر البطالة و الفقر حيث بينت بعض الإحصاءات إن ثلث سكان العالم تحت خط الفقر وأحصى اليونيسيف 12 مليون طفل يموتون من أمراض يمكن علاجها و 75 مليون متشرد نتيجةإثارة النزاعات الطائفية، و العرقية التي يثيرها دعاة العولمة لإيجاد ذرائع لأفكارهمحول الديمقراطية و العولمة تحت المظلة الشرعية الدولية.كما أن الدول التيانساقت من (إفريقيا و أمريكا اللاتينية ) لمفهوم العولمة تضررت بينما استفادالأقوياء. فهي استعمال ثقافي و سياسي جديد و يرى البعض إن العولمة خطة أمريكية هدفهاتحويل العالم إلى إمبراطورية كبيرة تديرها أمريكا، هدفها القضاء على المقوماتالحضارية، خاصة الإسلامية من خلال البنوك العالمية ووسائل الإعلام. فالعولمة إذا ليستهيمنة اقتصادية فحسب، بل تمتد إلى الجانب الثقافي للأمة فنشئ الصـراع بين التقاليد والمستورد، مما يفتح المجال للهيمنة الثقافة الغربية، كما أنها تؤدي إلى تدمير أخلاقي.فهي ليبرالية إباحية ، أدت بالكثير من الدول و الشعوب إلى إن فقدت السيطرة علىإدارة شؤونـها و تحديد مستقبلها. يقول الدكتور محمد عابد الجابري:"العولمة المعاصرة، بما أنها طموح إلى الهيمنة الشمولية على عالم الإنسان، المادي منه والروحي، فإنها تخترق معطيات العالم الواقعي بتسويق المنتوجات المصنعة، المادية وشبه المادية، والثقافية وشبه الثقافية، كما تخترق معطيات العالم الغيبي، عالم اللامرئي، بأفلام "الخيال العلمي"، وبالانترنيت وتقنيات الاتصال، وقد تَجْمع في الشخص الواحد بين هذين النوعين من الاختراق"!
نقد نقيض الأطروحة: رغم هذه السلبيات، فإن العولمة أدت إلى تنشيطالاستثمارات في كثير من الدول، فتطورت اقتصاديا و خرجت عن عزلتها، كما أن العولمةالمعلوماتية تؤدي إلى التقارب الفكري والثقافي بين الشعوب و الأمم، و زيادة الترابط بين المجتمعات.
التركيب:مادامت العولمة أمراواقعا يفرض نفسه يجب التعامل معه لذا يذهب الكثير إلى الاعتقاد أن مواجهة سلبياتالعولمة يقتضي الاندماج فيها و ذلك بما يلي:أن تحدث الدولة إصلاحات إدارية وسياسية كفيلة بحفظ سيادتها.رفع مستوى التأهيل لدى العمال خاصة اليد العاملةالمتخصصة.خلق قاعدة علمية و جعل المنظومة التعليمية تواكب التطورات التكنولوجيةو المعرفية مما يجعل الفرد قادرا على الإبداع و الإنتاج. تنسيق سيادة القانون فيشعرالمواطن بالأمان في وطنه.تعزيز التكامل الإقليمي بين الدول و دعم الخدمـاتالحيـوية، كالتعليــم و الصحة بزيادة الضريبة على الدخل على أصحاب الأعمال.العولمة نظام système ، والنظام لا يقاوم من خارجه إلا بنظام مكافئ له أو متفوق عليه.فلا سبيل إذن إلى مقاومة سلبيات العولمة إلا من داخل العولمة نفسها، بأدواتها وبإحراجها في قيمها وتجاوزاتها.
الخروج منالإشكالية: الاندماج في العولمة بكيفية سلمية يقتضي تخطيطا محكما يسمح بالاستفادة منإيجابياتها، و تفادي سلبياتها و على الأمم أن تغلب القيم و المفاهيم التي تنمي الروحالوطنية، و تحترم التعددية الثقافية بامتلاكها و عيا وسلوكا جديدين.و ذلك بترقية القيم الوطنية إلى مستوى العالمية، .









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc