لا النعناع و لا نصف الليمونة في ماء النارجيلة سيعيدان إليك طعم الشتاء الماضي...الغريبة. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا النعناع و لا نصف الليمونة في ماء النارجيلة سيعيدان إليك طعم الشتاء الماضي...الغريبة.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-08, 21:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










Mh51 لا النعناع و لا نصف الليمونة في ماء النارجيلة سيعيدان إليك طعم الشتاء الماضي...الغريبة.

إهداء: رضا غيابة

لي خلف المجرّات إخوة

تؤرجحُني
في فضاءٍ
كملاكٍ
لَهُ المجرّاتِ
إخوةٌ

و على الأرضِ
أصدقاء

أغنيةُ آخرِ المساءِ و أوّلِ الليلِ
تهزّ
في الروحِ
أغصانًا

تطيّرُ الموتَ
تطربُ الصمت
ضَحِكُ الأصحابِ
يقودني لبكاءٍ منسيّ
لأدراجٍ مغلقةٍ على أطفالٍ
يشعلونَ دموعَهُمْ
ليستأنسوا
الدخانُ

وطنٌ
في الخلاءِ
يتلاشى
الجرحُ
قمرٌ برتقاليٌّ
تشعلُهُ الجمرةُ
ليتجلّى
الماءُ يضحكُ

وحيدًا في القاعِ
الأصحابُ
يضحكونَ
عاليًا

يلامسونَ الفرح
الفوانيسُ
و النباتاتُ
متدليةٌ من السقفِ

ظلاًّ لجنّةٍ بعيدةٍ
أيقوناتُ الغربةِ
متدليةٌ من جبيني

ضوءاً
لعتمةٍ
صرفتُ في سوادِها طفولتي
بكاءُ النهرِ خَفَتَ
يبدو أنّ الأسماكَ نامَتْ

الريحُ
ما زالت تهدهدُنا
هل نغفو؟
*************
طابع البريد: عصفور ميرو

ستصيبها أمراض الأطفال
و يصفرّ جلدها
آخذًا لون الورد الذي تحبّه
لون الصوص القطنيّ النائم على طرف السرير
لون شعره
الأمير الذي أحبّت ضحكته و اختفى
في صفحة أخيرة
من رواية

سيملؤها الفراغ بفراشاته البيضاء
و تكتشف
كمن يرى نفسه لأوّل مرة في مرآة
أنّ حياتها لا تشبهها
و أنّها أساءت فهم الغربة
زمنًا طويلاً

لا تحاولي"
لا النعناع و لا نصف الليمونة في ماء النارجيلة
سيعيدان إليك طعم الشتاء الماضي

الأغاني -أيضًا- عاجزة
فمك الذي لم يبح سوى بنصف الأسرار
عضو ناقص
لا كلام و لا قبل
"فقط ابتسامة صغيرة
ستبكي
حتّى تحوّلها الدموع
إلى غيمة

من عرشها الأزرق البعيد
ستراهم
بأحجامهم الحقيقية
بلا أسف أو حنين
ستصادق عصفور ميرو
و السمكة التي تغنّي
في مربّع من ورق

في زاوية صغيرة من روحها
ستعيد بناء المقهى القديم
ستحفر على بابه
ضحكةً من خشب الورد
إلى أحلامها
ستخرج
:و تعمل بالنصيحة

"العسل و قطع السكّر"
الشمس الذائبة في قلب كبير
أيام حلوة
ربما
********
الحب في ليلة باردة

ما الذي بوِسْعِ ملاكٍ
أن يفعلَهُ
في ليلةٍ باردةٍ
كهذه؟

بإمكانِهِ
استخدامَ هالتِهِ
مدفأةً
هو الذي لا يملكُ من جسدِهِ
إلاَّ القليل.

عيناهُ الصغيرتانِ
حبَّتا كستناء
(لكَ الأحلى، لي الدمعة).
جراحُهُ
سُكَّرٌ محروقٌ
لأجلِ أطفالٍ يتوسَّدونَ آثارَ المارَّةِ
يلتحفونَ السماء.
تحتَ المطرِ
ترتعشُ أحلامُهُمْ و العظام.
يستطيعُ أيضًا
أن يخبطَ جناحيهِ
نورًا و نارًا

و كأنَّهُ يهمُّ بالتحليقِ
بعيدًا عن هذا الجحيمِ.
كلُّ جناحٍ عاشقٌ
كلُّ خبطةٍ قُبلةٌ
توحِّدُ وحدتينا
ناثرةً نجومها
ضحكات و حبَّات كستناء

لأصابعٍ تمتدُّ صوبَ عناقِنا
شموعًا.

الغريبة....سوزان عليوان.








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc