حزب إسلامي جزائري يرفض قرار نزع الخمار وحلق اللحى ويندد بـ'الحملة على مقومات الهوية'

[المعزلدين الله]

حزب إسلامي جزائري يرفض قرار نزع الخمار وحلق اللحى ويندد بـ'الحملة على مقومات الهوية'

الجزائر ـ 'القدس العربي' من كمال زايت: قالت حركة النهضة (تيار إسلامي معارض) في الجزائر انها ترفض كلية إجراءات وزارة الداخلية الداعية إلى نزع الخمار وحلق اللحى عند أخذ الصور الخاصة بجوازات السفر الالكترونية، منددة بما أسمتها حملة ضد مقومات الهوية، وكذا الخرق الذي تتعرض له حريات المواطنين المنصوص عليها في الدستور.
وذكر بيان صادر عن المكتب الوطني للحركة أن إجراءات الداخلية تمس صراحة بالحريات الفردية للمواطن ، بالنظر إلى الأسئلة المطروحة على المواطنين في استمارات طلب جواز السفر وبطاقة الهوية الالكترونيين، معتبرا أن هذه الإجراءات تخالف صراحة قيم المجتمع وميراثه الحضاري، وتتعارض مع نصوص الدستور .
كما استغربت الحركة ما يتم تداوله بشأن تفضيل لغة أجنبية ( الفرنسية) في كتابة هذه الوثائق الجديدة بدل كتابتها باللغة العربية أيضا، والتي تعتبر اللغة الوطنية والرسمية للدولة الجزائرية، مستهجنة اشتراط ما يسمى بالشخص الضامن، وكذا الشاهد في استخراج بطاقة الهوية الالكترونية، مما يعتبر مساسا بالحرية الفردية وانتقاصا لأهلية المواطن .
وأشادت بالهبة الوطنية لمختلف شرائح المجتمع سواء تعلق الأمر بعلماء أو شخصيات وطنية أو أحزاب، وكذا كل المنظمات والجمعيات التي أعلنت رفضها لهذه الإجراءات، مشيرة إلى أن هذا الموقف الموحد يعبر بصدق عن انتماء هذا الشعب لدينه، وتمسكه بأصالــته، وذلك بعزوف الكثير من المواطنين وعدم إقبالهم على استخراج هذه الوثائق الجديدة .
ودعـت النهضة العلماء والأئمة والدعاة إلى تبيان الحكم الشرعي فيما يتعلق بمسألة نزع الخمار وحلق اللحية والجهر به إبراء للذمة، وحفاظا على السلم الاجتماعي الذي يعد مكسبا لا يمكن التخلي أو التراجع عنه. وشددت على أن البرلمان مطالب بممارسة دوره الرقابي على الهيئة التنفيذية، وفاء لالتزامات النواب تجاه المواطنين باعتبارهم ممثلين له، مؤكدة أنه يتعين على رئيس الجمهورية تحمل مسؤولياته الدستورية حماية للسلم، والاستقرار الاجتماعي وهوية الشعب الجزائري، بإلغاء هذه الإجراءات المنافية للدستور ومضمون اليمين الدستورية .
جدير بالذكر أن الإجراءات التي أعلن عنها وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني تحسبا للشروع في استخراج جوازات السفر وبطاقات الهوية الالكترونيين، أثارت الكثير من الجدل، فقد نقلت الصحف عن الوزير قوله انه يتعين على النساء المحجبات نزع خمارهن والرجال الملتحين حلق لحاهم عند أخذ الصور المتعلقة باستخراج هذه الوثائق، ورغم أن الوزير عاد وكذب ما نشر على لسانه، مع التأكيد على أن النسوة يجب أن يرفعن خمارهن قليلا وعلى الرجال أن يقوموا بتهذيب لحاهم إلا أن الجدل لا يزال متواصلا.

[بوعلام العاصمي]

سلام عليكم شكرا على الموضوع
كل الشعب او الاغلبية الساحقه ترفض هدا القرار رفضا تاما لا نقاش فيه