رَأَيِتُكَ فِي أَحْلامِي فارسًا عربيًا
عَلى صهوةِ جوادٍ أبيضًا
و رأيتكَ فِي واقعِي مَلِكًا عادلًا
مِنْ علَى قَلْعَةٍ عَالِيَا
رَأَيتُكَ نَجْمًا فِي السماءِ ساطعًا
و رَأَيْتُكَ قمرًا فِي العَلالِي مُنيرًا
رَأَيِتُكَ بَيْنَ دَفاتِرِي أمَلًا كَان غائبًا
و رَأَيِتُكَ بين حُرُوفي حُبًا كان مَخْفِيًا
رَأَيِتُكَ بِدَاخِلِي رُوحًا خَالِدًا
و رَأَيِتُكَ بِقَلبِي نَبْضًا صَارَ مُنْتَظَمًا
أَهْواكَ حِينَ تَسْقُطُ الأَقْنِعَةُ و أَنْتَ ثابتًا
و أَهْواكَ حِينَ تُمْحَى الأكاذِيبُ و تَبْقَى حَقِيقتًا
أَهْواكَ حين تَرْحَلُ السُحُبُ و الشَمْسُ مُشْرِقَا
و أَهْواكَ حين تَهْطُلُ الأمْطَارُ و الأزهارُ مُنْفَتِحَا
أَهْواكَ فلا تَسْتَغْرِبْ قُوَةَ اِنْفِعَالِيَا
فأنتَ سَعادةُ الكونٍ حينَ تكونُ جَلِيَتًا
و أنتَ فرحةُ القلبِ حينَ تكونُ صَادِقَتًا
و أنتَ الروحُ حينَ تكونُ هَائِمَتًا
و أنتَ الأنفاسُ حينَ تكونُ عَاشِقَتًا
فَأَنْتَ حَبِيبِي و بَلْسَمٌ لِحَيَاتِيَا
و أَنْتَ طَبِيبِي و شِفَاءٌ لِأَسْقَامِيَا
و أَنْتِ حُلًمِي و فَرْحَةٌ لِأَيَامِيَا
من نبض قلمي