خلافات كلامية و جدل قائم
فنسمع وطأة الكره و المقت قادم
يتملكنا
يعمي بصائرنا
يشتت أفكارنا
يعصف بمعتقداتنا
يسد كل منفذ لأخوتنا
يجرد الحياء من وجوهنا
ماذا ترانا نسمع و نقول
حين لا نترك فتات الفهم يتغلغل في عقولنا
ندرك أننا أصبنا بمرض الكره
تخيل معي ...
لو أذعنت لك
لو سقطت في نظرك
لو قبلت الذل على يدك
لو تمسكنت لك
تخيل معي ...
لو احتقرني الناس و سمعت
لو سبني الخلق و عرفت
لو افتقرت للكلمات فسخرت
لو كنت أمامك حقير أحمق و نذل
لو أصابتني المذلة و السقوط من بعد السقوط
ماذا ستجني أيها الكاره للناس
هل ستفرح بمذلتي و سقوطي
هل ستجن بحقارتي و نذلي
هل سترتاح لفقري و تمسكني
هل ستهنئ لسب الناس لي و شتمي
كيف ستراني ؟
كيف ستتغير الأجواء في عقلك الأسود ؟
هل ستندم على ضعفي
لأنه لن يكون لك نداً غيري
أم انك ستبحث عن نداً آخر لتحتقره مثلي
تخيل معي ...
لو لم أكن أنا الند لك
فمن أين ستكتسب مهارة الرد
تخيل معي ...
لو لم يكن نقدي و تصحيحي
من سيكون لك ناقدا و ضداً
هل ستفرح حين يصفق العالم لك
هل تتذوق حلاوة الفرحة من غيري
كلا لن تشعر بها و لن تمر عليك حتى في المنام
هل تعرف لماذا
لان بندا من بنود الحياة مات فيك
و هو الحب و التمني
تخيل معي ...
لو كل احد أحس بكره الناس له
لصراحته
لوقوفه
لصرخته
لمعرفته
هل ستكرهه
ايها
الكاره للدين
و الكاره للملة
و الكاره للأوطان
و الكراه للعروبة
و للدين و الاسلام
هل سيمت لك كل هؤلاء بصلة دم
ام انك الشيطان في جوف إنسان
تخيل معي بانتباه تام أيها الكاره للناس
لو لم أكن أنا و أخي و أختي معك الآن ، الآن
من ستجد لتقوم بكرهه
أليس أولَ لك الشيطان و بني الاستيطان
لن تجني أيها الكاره للناس سوى الموت و قبر في آخر المطاف ولو بعد حين