السعودية تتوسط ..؟؟؟

[أسامة17]

السعودية تتوسط الآن....؟؟

لما حل منتخبنا الوطني بأرض الكنانة (مصر) كنا ننتظر أن يتم استقباله بالورد و الترحيب . كما فعلنا معهم بالبليدة مدينة الورود . لكن وللأسف الشديد حدثت الصدمة المدوية التي ما كان ينتظرها أحد حيث تم الاعتداء على أبناء نخبتنا الوطنية ورموز كرتنا وفخرنا وصانعي أمجادنا في وقت غاب فيه الأمن تماما وفي مكان يحتاج إلى تشديد رقابة أمنية بمناسبة وبدونها إلا إذا تعلق الأمر بأبناء الجزائر – طبعا – ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل صرنا نحن المعتدي في مسرحية قل مثيلها إلا في السينما المصرية المتعفنة وانهالت الشتائم من فئة عديمة الأصل في الفضائيات المصرية وشجعتها فئة أخرى من التي تنتمي – مجازا – إلى النجومية أو الشخصيات الوطنية بمباركة النظام الرسمي بسكوته بل بتفرجه على ما يحدث مما يعتبر تواطؤا فضلا عما قام به أبناء النظام ( المعنيون بالتوريث) ليكونوا جميعا جزءا من منظومة التعفن المصري عبر الفضائيات .... في المقابل التزم نظامنا الحكمة بترفعه عن ترهات المتعفنين ولم ينزل كما نزل نظيره
الغريب والمؤسف في الأمر هو أن النظام الرسمي العربي كان يلعب دور المتفرج على المسرحية العفنة كعادته ...لما كان شهيدنا – ألذي كرمه الله – لقيطا في نظر الحثالة ... ولما صرنا ( بلطاجية ) ...وغيرنا هو من علمنا العربية ...وغيرها من فنون السب والشتم والتطاول التي لا تصدر إلا من منحط حقير لا يبت للإعلام بصلة
في هذه الفترة الحرجة لم يتدخل ملوك العرب ولا رؤساؤهم ولا حتى أمراؤهم لوقف هذه المهزلة ووضع حد لها ومعاقبة المتسببين فيها من عديمي الأصل ومن ساندهم
أما اليوم وبعد ما قال المصريون كل ما أرادوا وما لم يريدوا هاهي المملكة السعودية تقوم من غفوتها وترمي كل ما حدث وراء ظهرها وتغض عنه الطرف جهلا أو تجاهلا أو استخفافا بمقدساتنا وتدعو للمصالحة بين الطرفين وتتشرف بالوساطة وستسفيد بإضافة نقطة هامة لملف دبلوماسيتها .بينما تخفف العقوبات على مصر أو تلغى لكن ما الذي ستستفيده الجزائر ؟؟؟؟
السؤال أي يطرح بإلحاح هو أين كان سمع وبصر المملكة؛ ذات نوفمبرمن سنة 2009 وما بعده .؟؟؟ ولم لم تتدخل في حينها ؟؟؟أم أن أصحاب المملكة أرادوا أن ينفس أحبابهم المصريون عن أنفسهم من هول ما حل بهم من إقصاء من المونديال الذي تجري أطواره في قارتنا السمراء لأول مرة وخافوا أن تتعكر نفسياتهم من جديد من هول ما سيحل بهم جراء العقوبات المنتظرة
بعد كل هذا بات لزاما على كل جزائري أن يرفع صوته برفض هذا الصلح الأعرج إلا بعد عقوبات الفيفا والاعتذار العلني من كل من تسبب في هذه الفضيحة الغريبة غير المسبوقة .