ما حكم التحزب والأحزاب في الإسلام ؟
الجواب:
نحن نقولها -بصراحة- إننا نحارب الحزبية؛ لأن التحزبات -هذه - نطبق عليها قول الله -تبارك وتعالى- : كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ولأن التحزب فعلًا قد فرّق شمل المسلمين، وأضعفهم على ما هم عليه من ضعف، فازدادوا ضعفًا على ضعف
لا حزبية في الإسلام، وهناك حزب واحد واحدٌ بنص القرآن
أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون
ولكن : من هم حزب الله ؟
هم جماعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبقدر ما يقترب المسلم -في هذا الزمان- إلى هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على منهج الصحابة في حديث الفرقة الناجية (1) بقدر ما يكون في أمان، والعكس بالعكس.
وذلك يتطلب العلم بالكتاب والسنة -وهذا ميزان ممكن لكل مسلم عاقل متجرد من الحزبية العمياء، وعن الأهواء- ,أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة منهج المتابعة الصحابة إلا بالعلم .
فمن كان من هذه الجماعات الإسلامية أو الاحزاب أقرب إلى العلم بالكتاب والسنة؛ فهو أقوم قيلًا وأهدى سبيلًا، والعكس بالعكس.
لذلك :
علينا بالعلم الصحيح؛ فهو الذي يمثل لنا طريق الفرقة الناجية، وبغير ذلك لا سبيل لذلك -أبدًا-
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ الألباني
السؤال رقم :
7034
_________________
(1) يشير إلى حديث :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
افترقت اليهود على إحدى أواثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة .
خرجه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 203