السماء ملبدة بالغيوم .. ولكن!!

[السمروني]

[frame="9 80"]الحمد لله رب العالمين المنعم المتفضل الرؤوف الغفار والصلاة والسلام على النبي الصابر الشاكر المختار وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم لا حاكم فيه إلا الجبار ... أما بعد :

فكل منا يحب منظر السماء وهي ملبدة بالغيوم يتفاءل بذلك عسى أن يجعل في هذه الغيوم خيراً للبلاد والعباد.
ولكن إذا كانت الغيوم ليست غيوماً كالغيوم وسحباً كالسحب !!

إذا كانت غيوماً من المعاصي وسحباً من أوزار فكيف بالمطر ينزل؟؟!!
الله جل وعلا رحمن رحيم يعطي من لا يسأله فكيف بمن سأله؟
نادى العاصين بأحسن نداء : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)).
فكيف بالمنيبين الطائعين الخاشعين المؤمنين ؟
أيها الناس وقفة مع أنفسنا ، كيف نريد المطر ونحن سددنا طريقه بالذنوب
منعت الأمطار بكثرة الأوزار
فالبدار البدار للرجوع للغفار
التوبة التوبة وكثرة الاستغفار
رحم الله من قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار !
لم توقف المطر ؟ لم ؟ لم ؟
أجيبوا أيها الناس ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟
ما لكم لا ترجعون إلى الله مثنى وفرادى؟
ما لكم لا تتوبون إلى الله ليلاً ونهارا؟
ما لكم تلومون غيركم وأنتم لا تعرفون إقراراً؟
أين بكاء الأولين الذين به تمعرت وجوههم وبه ذاقوا حلاوة إيمانهم وبه تجافت جنوبهم عن مضاجعهم
إن الله غني عن عباده ولكن العباد فقراء إليه ولكن العباد فقراء إليه ولكن العباد فقراء إليه
نستغفر الله ونتوب إليه
اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله أنت أهل التقوى وأهل المغفرة
اللهم لا تمنع عنا بذنوبنا فضلك اللهم لا تمنع عنا بذنوبنا فضلك اللهم لا تمنع عنا بذنوبنا فضلك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



أول المقصرين... [/frame]