...بسم الله والصلاة على رسول الله ..وبعد فاني أحمد الله اليكم أن جمعني بعد غياب شق الفؤاد وأدمى الأكباد...يحسه الملاقي ظفرا ..ويحسّه المفارق دهرا ...
وإني والله ليس بي شوق اكثر من ان اعانق كل واحد منكم عناق يطول ضمه ..ويشتد ضلعه ...ويلتف ساعده ...وانه والله لمبتغى ..
بعد عمق ليل ...وبانامل ترتعش تئن على الحروف بلون حبر باهت ...تحوم أنفاس شهيق دافئ تختلط بزفيروجع الفراق ...وأمل اللقاء ...أكتب اليكم ولست اعلم ما اكتب ...لست اعلم أيخط هذا القلم ما أملي عليه أم أنه غير عابث بما يحتويني من شعور حارق الى لقائكم ...وكاني أراه يتزحلق بخطوط زاهية على بياض الورق ...وبي من الوجع ما بي ...يتشفى غلبتي ووهني ...
أأكتب إليكم ...ها أنا ذا ..؟
أم أختفي وأخفي هذا الالم ...؟
فإني لا أريد أن أقطع عن وجوهكم الإبتسامة
أردد على مسامع نفسي ...أسئلة بغير علامات استفهام ...
وهذا الرمل والحصى قاسِ لا يعترف بالأشواق..ولا بالحزن ...وهذا الليل الهادئ الموحش ...البارد ....لا يواسيني ..ولا يرأف بي ..
أتذكر ما كان بيننا....... أيامنا ...ليالينا ...السمر والحبور ...الصراخ والربت ...الضحك ...وثقل النت .....مشاكل الكهرباء ...واعادة التحميل فأضحك ملأ فمي و ألفظ آخر الأتعاب ..
وألوانكم لا تزال لا تفارق مخيلتي ...
هنا الزفير بثمن الموت ...والشهيق بثمن الحياه ...وبين الموت والحياة ...خيوط من التعب و هاته الانفاس ...تخبرك دائما كأنها تهمس في أذنيك ما لا تريد ان تسمعه إنك يا هذا سائر الى واحدة ...
الى هنا...أنا لا اعرف ما كتبت ولا اراجعه ...ولا اعرف ما ساكتب ...انما هي كلمات تخرج هكذا بلا استعداد ...
ترى
هل يسأل الجميع عني ؟
وهل يذكرونني ؟
وهل تصلهم رسالاتي ؟..أتمنى ألا تصلكم ....فإن ضعفت وأرسلتها فسامحوني ..
لست ادري ...وانا هاهنا بين خيوط زفير وشهيق ...أترقب الليل ....ثم اترقب النهار ...ولا شيء غير ذلك....فقد اصبح الاستيقاظ عدوي اللدود ..لا يفارق الجفون ...ولا الليل والخوف والالم ...يطبقون على الاجفان فتغلق وتستريح ...
أتعلمون ....أتذكركم واحدا ...واحدا ...حرفا ..حرفا ..
من اول يوم ...إلى آخر دقيقة حملت فيها الحقائب ...وضغطت زر إغلاق المنتدى ....واغلقت مع المنتدى شريطا من السعادة ...وفتحت أبواب الصمت الخائب الطويل ....
أخوكم يوسف ...من عمق ألم