الشباب والجنس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشباب والجنس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-15, 17:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
harma abderazak
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية harma abderazak
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الشباب والجنس

[align=center]الشباب والجنس[/align]

[]بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أهلاً بكم. في بداية هذه الحلقة أود أن نسترجع معاً عن أخبارنا، وماذا فعلنا في العبادة؟ اتفقنا أن الأسرة ستعبد الله سويًّا، واتفقنا أن الإيمان عاصم سيعصم أولادنا من الانحراف، واتفقنا أن كل عبادة سنؤديها مع بعضنا سيبارك الله فيها، كما اتفقنا على جدول نملأه في رمضان، ومن لم يبدأ فليبدأ من الآن، وستجد على الموقع إن شاء الله جدولاً كاملاً بعبادات نؤديها سويًّا كأسرة؛ نصلي سويًّا، ونقرأ القرآن سويًّا، وندعو سويًّا، ونذكر ربنا سويًّا، ونقوم بإفطار عائلة سويًّا، فمن لم يبدأ بعد، أو بدأ وانقطع: عُد من جديد وأكمل ثانيةً ليقبلنا ربنا في لحظة أو في يوم، تقبل الله إن شاء الله. الأمر الآخر الذي نريده منكم هو أن تدخلوا على الموقع، وتبعثوا لنا بأفكار وقِيَم أسرية وحكايات عشناها في أسرنا، ونُعَلِق على الحلقات، وأدخل أنا معكم يوميًّا ونُكَوِّن شبكة من العلاقات الأسرية الحميمة يغمرها الدفء والحُب من خلال الموقع ومن خلال بيوتنا إن شاء الله.

ندخل في موضوع حلقة اليوم، وهي عن مشكلة (لماذا؟) حلقة اليوم تخاطب الشباب، وتخاطب الأهالي أيضًا حقيقة، حلقة بعنوان: الشباب والجنس، ثم يتبعها حلقتان عن الشباب والمخدرات. سنخاطب الشباب عن قرب، وبحب كما اتفقنا، من قلب إلى قلب، ليس كلامًا جارحًا ولا قاسيًا ولا تعنيفًا؛ إنما هو كلام حب من أخ يحب أخاه، وأخ يحب أخته سنقول لهم هذا الكلام. ونخاطب الأهالي لنقول لهم: ماذا يقولون لأبنائهم في هذين الموضوعين؟ كيف تتعامل مع ابنك إذا توجه للمخدرات؟ وكيف يتصرف كل من الأم والأب لو وجد في المنزل ابن يتعاطى المخدرات؟ واستعنَّا بالكثير من علماء النفس سواء في موضوع الشباب والجنس، أو الشباب والمخدرات، لكن تعالوا نرجع لحلقة اليوم مرة أخرى "الشباب والجنس"، ودعوني أقول لكم إننا نتحدث عن الشباب ما قبل الزواج، نتحدث عن الشباب منذ بداية مرحلة المراهقة إلى أن يصلوا لمحطة الزواج، لا نتحدث عن أي نوع آخر، نتحدث عن الشباب قبل الزواج والجنس الخاطئ.

في الحقيقة قبل أن نبدأ هذه الحلقة أيضًا، يهمني أن أقول إنني لن أتحدث عن دور المجتمع على الرغم من أن دوره يعتبر أساسيًّا، لماذا؟ لأنه ليس الموضوع الذي نحن بصدده في هذه الحلقات، نحن نتكلم عن دور الأسرة، عن دور الشباب داخل أسرنا.

لماذا الجنس؟

لنا نية في هذه الحلقة، وهي نية كبيرة جدًّا حيث تضيع البنات في المرحلة الثانوية، وأوائل المرحلة الجامعية نتيجة عدم فهمهن أو أنه قد تم خداعهن، ولا يوجد من يفهمهن في المنزل، وكان الأصدقاء يخبرونهن بقصص وهمية وخرافية. أنا أكلم البنات خاصة؛ لأنني رأيت وسمعت الكثير من القصص عن بنات ضِعْن وندمن أشد الندم، والسبب في الغالب أنهن لم يكن يفهمن. أقول للبنات في هذه الحلقة: أرجوكن اسمعنني، ويا شباب أيضا، ليس الخطاب للبنات فحسب، أرجوكم أنا أكلمكم كأخ لا كواعظ، أنا أكلمكم كشخص يحبكم وهذه هي نيتي في هذه الحلقة، كما أن الكلام الذي سأقوله للآباء والأمهات ليقولوه هم بدورهم لأبنائهم، فأنا أقول للشباب: اعتبروني بمثابة الأخ الأكبر لكم، وأقول لكل أب يسمعني الآن ولكل أم: أرجوكم هذه الحلقة تحتوي على منهج التعامل مع أبنائنا في موضوع الجنس هذا، فارعوني أسماعكم وطبقوا ما سنتفق عليه اليوم مع أبنائكم، فهي حلقة مهمة جدًّا، والنية فيها كبيرة جدًّا، كما أنها تهدم عمل الشيطان إن أكرمنا الله وفتح علينا إن شاء الله.



الجنس غريزة فطرية:

يجب أن نعرف أن الشباب مع بداية مرحلة المراهقة تكون لديه غريزة تدفعه لاستكشاف العالم من حوله، كل العالم، وهذا شيء طبيعي مع بداية هذه المرحلة، أن يستكشف العالم من حوله، ومن المؤكد أن أكثر شيء يريد استكشافه في هذا العالم المحيط به هو الجنس الآخر، فضلاً عن أن هذه غريزة وضعها الله فيه "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ ......."(آل عمران:14) "زُيِّن للناس" الله هو الذي وضع ذلك؛ أن يكون هناك ميل وانجذاب طبيعي من الرجل للمرأة ومن المرأة للرجل. يبدأ هذا الانجذاب يتحول إلى محاولة استكشاف بقوة وبعنف مع بداية مرحلة الشباب، وهذا شيء طبيعي ومنطقي وفطري، بل إنه لو لم يحدث ذلك عندها يكون الأمر ليس طبيعيًّا.

ما الذي تريد قوله؟ أريد أن أخرج بالنقطة الأولى للآباء وللشباب، ماهي؟ أن اهتمام شبابنا وبناتنا بموضوع الجنس وبمعرفة الجنس الآخر أمر غريزي ومنطقي لا يُخجَل منه، أفهمتم ما أرمي إليه؟ أي أن كونه يريد أن يعرف ماهو الجنس الآخر؟ ماهي المرأة؟ ماهو الرجل؟ ما الموضوع؟ فهذا ليس معناه أنه عديم التربية وغير مؤدب، المهم أن يوجه التوجيه الصحيح فيكون في قمة التربية والأدب، فهناك شغف في بداية مرحلة الشباب للتعرف على الجنس الآخر، ولا ينبغي أن يواجه هذا الشغف وهذا الاهتمام بالإغفال، أو الاتهام بكيف تفكر في أمر كهذا؟ لأنه أمر غريزي ومنطقي لدى أي شاب وفتاة.

إذن، لا ينبغي رفضه ولا تجاهله بل يوجه التوجيه الصحيح هذه النقطة الأولى.

كيفية التعامل مع الشباب والبنات في موضوع الجنس:

حسناً، ماهي النقطة الثانية؟ النقطة الثانية أريد أن أقول: إن هناك فجوة كبيرة جدًّا بين تحفظ الأهل الشديد على الكلام في هذا الموضوع واجتنابه، وبين الإباحية الشديدة الموجودة في وسائل الإعلام والإنترنت بل وبين الشباب أنفسهم والأوهام والخرافات التي يتبادلونها بينهم في أوائل مرحلة الشباب، ويصدقونها عن الجنس الآخر والعلاقة بالطرف الآخر، وينشأ عنها علاقات خطيرة. تخيل معي خطورة الموقف: أهل متحفظون تماماً، وفي الجهة المقابلة انفتاح خاطئ بلا حدود إضافة إلى أن الإعلام يتحدث عن الموضوع أحيانًا بشكل مثير يؤدي إلى زيادة المشكلة، ولذلك لا يصلح أن نتكلم عن الترابط الأسري دون التطرق للجنس والمخدرات، أعلم أن هناك أناسًا سيقولون: لماذا تحدثت في هذا الموضوع؟ لأن هاتين أعظم مصيبتين تصيب العائلات فتؤدي إلى تفككها، الجنس والمخدرات، ثم أنه لا يمكن أن نكون صادقين وجادين في محاولة الإصلاح داخل بيوتنا دون أن نطرق هذا الموضوع الذي يؤدي إلى طلاق أزواج وزوجات، ويؤدي إلى انفصال أولاد عن أهليهم، كما أنه يؤدي لضياع مستقبل بنات، وبالتالي إلى أسر لن تتكون في المستقبل، أو أنها ستكون مبنية على اعوجاج، كلما انتشرت مآسي الجنس الخاطئ في المرحلة الثانوية والجامعية تأكد أن هناك بيوتًا كثيرة ستهدم في المستقبل لأن هنالك أساسات دمرت.



إذن النقطة الثانية: أن هناك تحفظًا شديدًا داخل المنزل كأب وأم، وفي الجهة المقابلة انفتاح بكلام خاطئ جدًّا سواء عبر الإنترنت أو الإعلام –أحيانًا وليس دائمًا- أو أصدقاء، وبالتالي يجب أن نفكر كآباء وأمهات كيف نتعامل مع الموضوع وكيف نتحدث فيه؛ لأن الصمت يعد خطأً على الرغم من أنه كان يصلح قبل خمسين سنة لكن الآن لو اعتبر الآباء والأمهات أن هذا الموضوع لا ينبغي لنا الدخول فيه سنقع في مشكلة، ماالحل إذن؟ لابد من طرق الموضوع مع الأبناء على أعتاب مرحلة البلوغ، بشكل تدريجي هاديء يعرفهم خطوة خطوة بماهم مقبلون عليه، وكلما كانت العلاقة بينك وبين ابنك – القواعد التي ذكرناها سابقا- الأب الصديق، ولغة العاطفة... إلخ- أرسخ كنت أقدر، وستكسب ثقته عندما تخبره عن أشياء يسمعها من أصدقائه، لكنهم يقولون له خرافات بينما ستكسبه بهدوء وبحب وبعاطفة خطوة خطوة، مراعيًا تغليفها بالأدب، كما سنفعل نحن في هذه الحلقة حيث إننا سنذكر كل شيء لكن بأدب حتى لا نخدش حياء الأسرة حين تتابعنا، أنت أيضًا ستوصل له المعلومة بهذه الطريقة فتكون النتيجة زيادة الترابط، لأنه سيرى أن أمه وأباه يحدثونه بما يُوَعِّيه، وعندما تكون لديه خرافة أو معلومة استقاها من أصدقائه أو من الإنترنت سيذكر أن أباه وأمه حدثاه في هذا الموضوع من قبل – وبالطبع الأب مع الابن والأم مع البنت في هذا الموضوع تحديدًا- فتجده يأتي ويسأل بحياء، ثم فيما بعد تسمح العلاقة بألا نفاجأ بأن ابنتنا تزوجت عُرفِيًّا منذ سنتين ولم نكن نعلم، ويبدأ التعجب: ابنتي التي هي بمثابة الملاك الطاهر! كيف حدث هذا؟! أيعقل هذا؟!



المشكلة أنك لم تبدأ خطوة خطوة، لم تُفَهِّمْهُ ما معنى كذا؟ وما معنى كذا؟ وذلك قبل أن تحدث المصيبة فتسبقه وتستغل المواقف لتعلمه خطوة خطوة بحكايات وقصص، وليس عند حدوث الخطأ تأتي لتوجه لأنك بذلك تُعَنِّفه، إنما أنت تحكي قصصًا قبل أن تقع الأخطاء، تستفيد تارة من لقطة في فيلم اضطررتم لمشاهدته، وتارة تستفيد من إعلان في الشارع، وتارة دون أن تتحدث أمامهم تقول: هل تصدقون أنه قد حدث كذا وكذا، يا إلهي كم هي مسكينة فقد حدث لها كذا وكذا، فيكون البناء مستمرًا وتدريجيًا، لطيفًا، هادئًا، عاقلاً، متزنًا، هذا هو دور الأب والأم ولكي يقوما به لابد من وجود الأب الصديق والأم الصديقة ابتداءً، ولهذا كان ترتيبنا للحلقات على هذا النحو لم يكن يصلح أن نضع هذه الحلقات في البداية ليكون الموضوع مثيرًا، فلو ابتدأنا بهذه الحلقات لكان الموضوع مثيرا، لكننا لسنا بصدد خلق إثارة، نحن فعلاً نريد أن نحمي بناتنا وأولادنا. حسنًا، هل اتفقنا على هاتين النقطتين؟ فهو أمر لا ينبغي تجاهله ولا رفضه لأنه غريزي، كما يجب التعامل معه بسبب خطورة الوضع الحالي، واتساع الفجوة بين تكتم الأهل وبين الإعلام بأن نبدأ تدريجيًّا بتمرير أفكار في جلسة جميلة، لا في وقت وقوع الخطأ لأنك بذلك تفسد الأمور، الأب الصديق ولغة العاطفة كيف تقال؟ هل ترانا اتفقنا على هذه الأشياء؟

تطبيق عملي لحل مشاكل الجنس من مدرسة النبوة:

دعوني أقص لكم قصة؛ هي قصة أم مع ابنتها ذات الخمسة عشر ربيعًا، أرادت البنت أن تحضر حفلة ليلية مع صديقاتها، ولكن الأم كانت قلقة وغير مرتاحة لهذا الأمر، فألحَّت البنت على أمها بأن الحفلة محترمة وصديقاتها محترمات، وتحت الإلحاح وافقت الأم وذهبت البنت للحفلة وعادت ليلاً. بعد عدة أيام سمعت الأم بأن تلك الحفلة أقامتها مجموعة من البنات والأولاد غير المحترمين، وهم يقيمونها كل فترة – وأعتقد أنكم سمعتم عن أشياء كهذه- والأدهى أنه حدث نوع من التحرش الجنسي بين أولاد وبنات، وقد قالت إحدى البنات - وهي صديقة ابنتها- بأن الموضوع معتاد، ولا مشكلة فيه طالما لم يصل لحد ممارسة جنس كامل بل إنه يعد مزاحا. الآن عندما علمت الأم، ماهي الحلول التي أمامها؟ لديها حل من أربعة – هذا مجرد دراسة حالة- عندما تتصفحون الموقع ستجدون هذه القصة أو قصصا أخرى مشابهة والسؤال: ما هو التصرف الصحيح للأم؟

1. الطريقة الأولى: اللوم والتهديد: أنت غير مؤدبة وقد فقدت ثقتي بكِ ... إلخ، هذه آخر مرة تخرجين فيها مع صديقاتكِ هؤلاء، انصرفي لغرفتكِ، وانتهى الموضوع.

لا تعلم الأم ما إذا كانت ابنتها شاركت أم خدعت وذهبت للحفلة؟ وهل حدث شيء

وتحرش بها أحد أم لا؟ هي لاتعلم، ولكنها استعملت اللوم والعتاب.

2. الطريقة الثانية: السخرية والاستهزاء: هل يا ترى هذه البنت هي الوحيدة التي تعرضت لهذا الشيء أم أن هناك بنات أخريات غير محترمات حدث لهن ذلك؟ هذه طريقة أخرى.

3. الطريقة الثالثة: العقاب: صفعتان وشتم وضرب وأخذ الهاتف المحمول وانصرفي إلى غرفتكِ.



كل هذا نحن نفعله لكن هل هذا فعلاً هو الحل للموضوع يا ترى؟ أم أن هنالك طريقة رابعة؟ أنا أقول: بناء على الأب الصديق ولغة العاطفة والاحترام والتقدير، هذه الطرق الثلاث تؤدي لمزيد من المشاكل في المستقبل، كما أنها لن تحل الموضوع، وستزداد البنت هروبا وتَكَتُّما، ولم يعد بمقدور أحد أن يراقب أحدا في ظل وجود وسائل الاتصالات الحديثة، فالدنيا أصبحت فوق قدراتنا على استيعابها، ولم يعد لدينا سوى ابننا وبنتنا القريبين منا، حتى وسائل المراقبة الشديدة لا تفلح؛ لأن جميع الشباب الآن يعرفون كيف يتعاملون معها ويتغلبون عليها؟ ما الحل الرابع الذي لديك إذاً؟ فتح الموضوع بهدوء دون إهانة – قاعدة الاحترام والتقدير- وطرح مناقشة هادئة لفهم أبعاد فكر البنت دون شجار، هذا هو الحل الرابع. بالتأكيد هذا هو نصف الحل، فما المفترض بعد ذلك؟ هذا موضوع آخر، لكنني أقول للأم ما ستفعله، يجب أن يفتح الموضوع في مناقشة هادئة، مامعنى مناقشة هادئة؟ سمعتُ من بعض الناس أنه قد حدثت مشاكل في هذه الحفلة، فما الذي حدث؟ وما أخبار هذه الحفلة؟ قد تنكر تماما، وتقول لك: لم يحدث شيء إطلاقا، وقد تفتح قلبها، لكن محاولتك يجب أن تكون ذكية: حسنا، في نظرك لو أن أشياء غير جيدة حدثت في حفلة كهذه ماذا قد تكون على سبيل المثال؟ -أنتِ لا تستجوبينها بل تشاركينها التفكير- ماذا الذي يجعل البنت تقع في شيء كهذا -أنا لا أقول أنه حدث– لكن فيما لو أنه حدث فعلاً؟ ما تأثيره على البنت في نظرك؟ ماذا قد تخسر البنت لو حدث لها شيء كهذا؟ وهكذا، فتح الموضوع للمناقشة الهادئة.



من أين لك هذا الكلام؟ من النبي صلى الله عليه وسلم، جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أريد أن ترخص لي في الزنا – أسوأ من قصة الأم وابنتها مضروبة في مائة مائة ضِعْف- أريد أن أمارس الجنس المحرم وأنا غير متزوج، أريد أن ترخص لي في الزنا، فهَمَّ الصحابة بضربه، لكن النبي صلى الله عليه وسلم اختار الاختيار الذي ذكرناه – الاختيار الرابع-؛ فتح الموضوع للمناقشة بهدوء:

فقال له النبي: أترضاه لأمك؟

قال: لا

فقال: أترضاه لأختك؟

قال: لا

فقال: أترضاه لعمتك؟

قال: لا

فقال: أترضاه لخالتك؟

قال: لا

انظر كم مرة يسأله؟ فقال له النبي: وكذلك الناس لا يرضون لأمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم ما لا ترضاه أنت لأمك وأختك وعمتك وخالتك، ثم ظل النبي يمسح على صدره ويقول: اللهم ثبته، اللهم اهدِ قلبه، اللهم اهدِ قلبه ويبتسم في وجهه، فقال الشاب: والله لا أفعلها بعد ذلك أبدا.

لاحظ معي هذه الطريقة، لا إهانة، لم يهنه ولم يقل له: أتسخر؟! اغرب عن وجهي! بل فتح الموضوع للمناقشة، ودعا له، يوجد ابتسامة واهتمام واحترام، يوجد إيصال للمعلومة برفق.

حماية الشباب من الجنس الخاطئ:

ماذا سنقول للشباب؟ نحن حاليا فهمنا طريقة تفكيره، فماذا سنقول له لنحميه من هذا الموضوع؟ ثلاثة أشياء يجب أن نُفَهِّمَها لشبابنا، وأنا كأخ سأكلمهم في هذه الحلقة وأقول لهم: تعالوا بنا نرتبها في نقاط، وهذه الأشياء الثلاثة سأذكرها في حلقة لكن دور الأب والأم سيمتد لثلاث سنين، أي أنني سأقولها في حلقتين وأنت ستقولها في سنتين؛ لأنك ستبني – كما اتفقنا- بناءً تدريجيا مستمرا لغرسها في عقل ابنتك وابنك، ولذلك لن أستطيع عرضها في حلقة واحدة، هي ثلاثة نقاط سأذكر منها اثنتين الآن، وأترك الأخيرة للمرة القادمة، ثلاثة أشياء يا شباب ويا بنات، فلقد فرغت من خطاب الآباء والأمهات. صحيح أن ما سأقوله سيكتبه الأمهات والآباء وكله موجود على الموقع، لكن دعونا نقوله الآن ونقوله لأبنائنا وبناتنا بروح وبحب وبصدق، والله العظيم، ما هي النقاط الثلاثة؟ نريد أن نُفَهِم أبناءنا ثلاثة أشياء:

1. النقطة الأولى: الجنس ليس لعبة، بل هو علاقة مقدسة هادفة – كلام كبير لكن سنبسطه-.

2. النقطة الثانية: التحرش نوع من أنواع الجنس يؤدي إلى الجنس الكامل.

3. النقطة الثالثة: خطورة الجنس الكبرى تكمن في غضب الله وضياع مبادئ وقِيَم كبرى في مستقبلك. هناك أشياء في مستقبلك لا يمكنك إصلاحها أبدا، فقد سقطت وانتهت ودمرت –سأذكرها في وقتها- وكيف تسقط؟ كما أن من الشباب فعلاً من تسقط منه هكذا، ولا يمكن أن يتم إصلاحها أبدا في شخصيته لأنها دمرت.

ثلاثة أشياء، ولهذا قلت لكم: أنا لم آت لألقي كلاما وعظيا وأقول لك لا؛ إنما أتيت لأقول لك: تعال بنا نتناقش معا.









 


قديم 2008-01-15, 20:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رشيدة نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشيدة نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي .
نحن ننتظر الحلقات القادمة .










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc