في الصبر على البلاء والرضا بمر القضاء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في الصبر على البلاء والرضا بمر القضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-17, 07:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sousou24
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sousou24
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 في الصبر على البلاء والرضا بمر القضاء

[CENTER]في الصبر على البلاء والرضا بمر القضاء
أيوب عليه السلام
ـــــــــــــــــــــ
إذا
كان الصبر قوام الحياة كلها ، فإنه ألزم ما يكون في ساعة المحن التي يبتلي
الله تعالى عنده بها ، فهنا يكون الصبر مفروضاً عليه ، لتنقلب المحنة في
حقه إلى منحة وتتحول البلية إلى عطية ..... وكما يقول ابن القيم رحمه الله
عليه في كتاب – الوابل الصيب ) : إن الله سبحانه وتعالى لم يبتليه ليهلكه
، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته
وهذا نبي الله أيوب ( عليه السلام ) الذي يضرب به المثل في الصبر.
قال ابن كثير رحمه الله :
قال
علماء التفسير والتاريخ وغيرهم كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه
وأنواعه ، من الأنعام ، والعبيد ، والمواشي ، والأراضي المتسعة من أرض
الثنية من أرض حوران ، وحكي ابن عساكر
أنها كانت كلها له ، وكان له أولاد وأهلون كثير ، فسلب منه ذلك جميعه ،
وابتلي في جسده بأنواع من البلاء ، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه
يذكر الله عز وجل بهما ، وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في
ليله ونهاره ، وصبحه ومسائه . وطال مرضه ، حتى عافاه الجليس ، وأوحش منه
الأنيس ، وأخرج من بلده ، ، وانقطع عنه الناس ، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى
زوجته ، كانت ترعى له حقه ، وتعرف قديم إحسانه إليها ، وشفقته عليها فكانت
تتردد إليه فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته ، وتقوم بمصالحته .( وقد
كانت آمنت زوجته ( ليا ) بدعوته والجدير بالذكر أنه لم يؤمن بدعوة أيوب
ونبوته إلا ثلاثة نفر .( تاريخ الطبري – وتفسير الطبري (15/208)
وقد
ضعف حالها وقل مالها ، حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه ، وتقوم بأوده
رضي الله عنها وأرضاها ، وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال
والولد ، وما يختص بها من المصيبة بالزوج ، وضيق ذات اليد ، وخدمة الناس ،
بعد السعادة والنعمة ، والخدم والحرمة ، وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، وقال : يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان فيه صلابة زيد في بلائه ) رواه الترمذي
ولم
يزد هذا أيوب عليه السلام إلا صيراً واحتساباً وحمداً وشكراً حتى إن المثل
ليضرب بصبره عليه السلام ويضرب أيضا بما حصل له من أنواع البلايا . قصص
الأنبياء
{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ
ارْكُضْ
بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ووَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا
وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } ص
قال السعدي رحمه الله : لما تطاول به المرض العظيم ، ونسيه الصاحب والحكيم نادى ربه (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83
فقيل له (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ) فركض فنبعث بركضته عين ماء بارد ، فقيل له : اشرب منها واغتسل ، ففعل ذلك فذهب ما في ظاهره وباطنه من البلاء . قصص الأنبياء
وقال الحافظ
: أصح ما ورد في قصته ما أخرجه ابن حاتم وابن جريج وصححه ، وابن حبان ،
والحاكم من طريق نافع بن زيد عن عقيل عن الزهري عن انس : أن أيوب ابتلي
فلبث في بلائه ثلاث عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه
، فكنا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما للآخر : لقد أذنب أيوب ذنباً
عظيما ، وإلا لكشف عنه هذا البلاء ، فذكره الآخر لأيوب ، فحزن ، ودعا الله
حينئذ ، فخرج لحاجته ، وأمسكت امرأته بيده ، فلما فرغ أبطأت عليه ، فأوحى
الله إليه أن اركض برجلك وضرب برجله الأرض فنبعث عين فاغتسل منها ، فرجع
صحيحاً ، فجاءت امرأته فلم تعرفه ، فسألت عن أيوب فقال : إني أنا هو .
وكن
له أندران : أحدهما للقمح والآخر للشعير ، فبعث الله سحابة فأفرغت في أندر
القمح الذهب حتى فاض ، وفي أندر الشعير الفضة حتى فاض . فتح الباري (6-421)
وفي
الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال
بينما أيوب يغتسل عرياناً ، خر عليه رجل جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه ،
فناداه ربه : يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال : بلى يا رب ، ولكن لا
غنى لي عن بركتك ) رواه البخاري (6/420)
وفي
قصة أيوب عليه السلام عبره للمعتبرين ، كيف صبر هذا الصبر الجميل على ذهاب
ماله وأقاربه وصحته ، وثبت على حبه لله عز وجل وصبره على قضائه وقدره ،
واقتصاره على الشكوى إلي الله عز وجل ، وهي لا تنافي الصبر فأحسن الله
عاقبته في الدنيا والآخرة ، وأعاد عليه ماله وأهله وصحته ، وزاده عز وجل
من فضله ،

***وقفة هامة ***
ولقد
جاء في بعض المصادر أن أيوب عليه السلام ابتلي بمرض شديد كالجذام أو الجدري
أو سائر الأمراض المنفرة مما جعل الناس ينفرون منه ويخشون العدوى ... وأنه
أُلقي علي مزبلة خارج البلد وهذا كله كذب على نبي الله أيوب عليه
السلام وذلك لأن الله عز وجل لم يكن ليبتلي نبياً من أنبيائه بمرض يُبعد
الناس عنه لأن ذلك يحول بين هذا النبي وبين تبليغ دعوة الله عز وجل وتبليغ
الشرائع والأحكام . فكل ما جاء بهذا الصدد إنما هو من الإسرائيليات
الضعيفة التي تخالف ما جاء في القرآن وصحيح السنة المطهرة . انظر كتاب
(عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ) لابن القيم رحمه الله
أين من يصبر في هذا الزمان صبر أيوب عليه السلام بل أين من يرضى رضاه عن قضاء الله عز وجل
إن
كثير من الناس في هذا الزمان يظنون أن الدنيا هي دار النعيم والسعادة
ونسوا أنها دار ابتلاء وامتحان ولذلك إذا أصاب أحدهم بلاء فإنه يتسخط ولا
يرضى بقضاء الله مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أثلج قلوبنا بالأحاديث
التي يخبرنا من خلالها بالأجر والثواب الجزيل لم رضي بقضاء الله جل وعلا
قال صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يصب منه ) البخاري عن أبي هريرة
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ( 2110)
* وقال صلى الله عليه وسلم ( قال
الله تعالى :إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني وصبر على ما بليته ،
فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ، ويقول الله عز وجل
للحفظة ، إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته ، فأجروا له ما كنتم تُجرون له
من قبل ذلك من الأجر وهو صحيح ) رواه أحمد وأبو يعلى وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4300)
* وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ) وقال : ( يبتلي الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه – صحيح الجامع (992-993)
وهذه
عاقبه المواقف الإيمانية دائما رفعة في الدنيا والآخرة فكما كان يوسف عليه
السلام مثالاً للعفة والاستعفاف ، وكان إبراهيم عليه السلام أمام الحنفاء
يعظم أمر الله ، ويصبر على دين الله ، فهذا أيوب مثال للصبر الجميل ، فصلى
الله وسلم وبارك على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد الله رب العالمين








 


قديم 2010-06-17, 07:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك خيرا










قديم 2010-06-17, 11:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-06-17, 11:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا موضوع قيم ماشاء الله
جعلنا الله واياك من عباده الصابرين المحتسبين امين










قديم 2011-02-03, 17:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
mourad benatia
عضو جديد
 
إحصائية العضو










New1 عين الطويلة خنشلة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد
أود أن أشكرك أخت sousou24 على المواضيع القيمة التي قدمتها لهذا المنتدى وجزاك الله عني و
عن كل من قرأ اح مداخلاتك ألف خير[










قديم 2011-02-03, 18:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
omo mazen
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية omo mazen
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-02-03, 18:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رَزَانْ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رَزَانْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الجنة









قديم 2011-03-15, 17:30   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
متفائل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
الله الله على صبر ايوب عليه السلام
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قالوا عن الصبر

وإذا عرتك بلية فاصبر لها صبر الكريم فإنه بك أعلم
وإذا شكوت إلى ابن آدم إثما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم










 

الكلمات الدلالية (Tags)
البلاء, الصبر, القضاء, والرضا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc