رسالة لها عنوان

[*محمد*]

بسم الله الذي تبدأ باسمه كل رسالة والصلاة والسلام على رسول الله حامل الرسالة أما بعد :


فان القصد في طلب الانسان للحق والعدل يتوجب عليه كمال الجد ، فان بلغ الانسان من الجد موضعا تناهى الى طلب مالا يطلب وبلغ من قصده مبلغا يرضاه ، وان قصر في طلبه لم ينل الا حاضرا والحاضر ان طُلب فقد ومن جد في طلب ما يطلب بلغ قصده طلب مالا يطلب بنعمة العقل وتوفيق من الله


وان الانسان وعلى هذا القدر الكبير من العقل واجب عليه حسن التدبر والتفكير ، فعلى قدر المنحة تكون النتائج فان انقص فقد انقص من حق الله وان حاد ظلم نفسه وعصى الله



ولحكمة من الله جُعل الخلق درجات وفُضل بعضهم على بعض بما كان منهم وامتحانا لهم ، وان ماناله البعض من التشريف بالتكليف جعل لهم أسبابا ومنح لهم حقوقا وفرض عليهم واجبات فانه لم يكن للانسان يوما سلطة طبيعية على أخيه الانسان الا بما منحه الله وان اعتبرنا هذه المسؤولية نقطة قوة في يد صاحبها فما جعلت بيده يوما الا احقاقا للحق * فالقوة لدى المسلم لا تنتج الا حقا * والحق لا يعاكس الحق ولا يغلبه ولا يبطله فهما متطابقان على خط مستقيم فان اعوج صار باطلا ...

واذ يفرح البعض بماكان لهم فليحزنوا يوما بما سيكون عليهم وان طاوعتهم أنفسهم على الظلم فليطوعوها على العدل وقبل ان يكون مايكون ولا يكون لهم سبيل أمام مايكون وجب العودة الى خالق الكون ليتبع كل انسان للحق سبيلا ويجتهد ويطلب التوفيق من الله

وان سكت المظلوم عن حق من حقوقه يوما أواغفله لم يكن لضعف منه ولا رضوخا بل تكرما وكرامة لكنه بالمقابل لم ولن يتنازل عن حريته فانه ان تنازل عن حق من حقوقه الانسانية سقط الى صنف الحيوانية - اكرمكم الله - وهوغير مقبول البتة


انتهى


والسلام عليكم ورحمة الله