صرخات النوى
مالي أراك حزينة تتجرعين لضى الدموع
كأنك جبل يذوب كأنك دمع الشــــــــــموع
يازهرة أريد لها أن تكون في الطــــــلوع
فاردت غير ذلك وأصررت على الوقــــوع
تحت ضل هارب في أيادي شبح مخــدوع
هو الموت القادر على التقطع في الوجوع
من تحتمين بضلـه لا يريد بك الرجـــــوع
اهو الهروب أم السراب أم ذا هو شر الطبوع
يتجول في داخلك ليمنع شمس من طلوع
ويمنع كل خير وكل فرح من وقــــــــــوع
سقم هو وجع هو مثل خادع مصــــــروع
أتساءلون مأقصده اقصد شر الطبـــــــوع
اقصد ذاك الذي صار جهرا ومشــــــروع
رغم تحفظ مجتمع رغم إسلام مـــــــنوع
صار الحياد عن الثبات ملاذا عند الجميع
أتذكرين برأت أتذكرين ســــــــر النجوع
يوم كنت لواحد تسرين له الخشــــــــوع
وترجين منه العطاء وتكثرين له الركوع
فهيا عودي لربك وامسكي نخل الجذوع
وتمسكي وتسكني كوني كنهر مـــودوع
كوني كصخر باديا لا ينتظر منه الوقوع
لأنني فيك أرى أمل الغد المــــــــــردوع