القصيدة السلفية" للعلامة السلفي " الطيب العقبي" الجزائري رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القصيدة السلفية" للعلامة السلفي " الطيب العقبي" الجزائري رحمه الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-11, 22:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
virus47
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية virus47
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي القصيدة السلفية" للعلامة السلفي " الطيب العقبي" الجزائري رحمه الله

القصيدة السلفية"
للعلامة


السلفي " الطيب العقبي" الجزائري رحمه الله

إنها قصيدة مشهورة للعلامة الطيب العقبي عنوانها" إلى الدين الخالص" وهي من أعظم آثاره الخالدة، التي تعبر عن غيرته على هذا الدين واعتزازه بسلفيته، تلك القصيدة العصماء من الشعر الفائق والنظم الرائق في بيان الإعتقاد النقي والدين الخالص والمنهج السوي الذي يبتغي لكل مسلم أن يكون عليه، دبجها " سيف السنة وعلم الموحدين " ـ الطيب العقبي ـ كما وصفه بهذا الإمام ابن باديس وكانت هذه القصيدة معولا أتى على صروح وهياكل المقدسات الصوفية الطرقية.
يقول العلامة مبارك الميلي في كتابة الماتع:"رسالة الشرك ومظاهرة" ص 283:
" ولكن أتى الوادي فطم على القرى، إذ حمل العدد الثامن ـ يقصد من جريدة المنتقد ـ في نحره المشرق قصيدة " إلى الدين الخالص " للأخ في الله وداعية الإصلاح وخطيب المصلحين الشيخ الطيب العقبي ـ أمد الله في أنفاسه ـ فكانت تلك القصيدة أول المعول المؤثر في هيكل المقدسات الطرقية، ولا يعلم مبلغ ما تحمله هذه القصيدة من الجراءة ومبلغ ما حدث عنها من انفعال الطرقية، إلا من عرف العصر الذي نشرت فيه وحالته في الجمود والتقديس لكل خرافة في الوجود"

والآن إليكم هذه القصيدة :
إلى الدين الخالص أو القصيدة السلفية
أيها الأقوام إن تبغوا الهدى ** ما لكم ـ والله ـ غير العلم هاد
حالة موجبة للاستعمار، وعظة موجبة للاعتبار:
ماتت السنة في هذي البلاد ** قبر العلم وساد الجهل ساد
وفشا داء اعتقاد باطل ** في سهول القطر طرا والنجاد
عبد الكل هواء شيخه ** حده ضل، فضل الاعتقاد
حكموا عاداتهم في دينهم ** دون شرع الله إذ عم الفساد
لست منهم لا ، و لامني همو ** ويلهم يا ويلهم يوم المعاد
يوم يأتي الخلق في الحشر وقد ** نشروا نشر فراش وجراد
يوم لا تنفعهم معذرة ** ولظى مأواهم بئس المهاد
يصهر الساكن في أطباقها ** كلما أحرق منه الجلد عاد
وكل الله بمن حل بها ** جمع أملاك غلاظ وشداد
أكلهم فيها ضريع، شربهم ** من حميم لبسهم فيها سواد
كلما فكرت في أمرهم ** طال حزني وتغشاني السهاد
نصيحة غالية:
أيها الأقوام إن تبغوا الهدى ** ما لكم ـ والله ـ غير العلم هاد
إنني أنصحكم نصح امرئ ** ما له غير التقى والخوف زاد
كلما ينقص يوما عمره ** خوفه من هول يوم الحشر زاد
ما زرعتم في غد تلقونه ** ليس يجدي ندم يوم الحصاد
اعتقاد نقي واتصاف به:
أيها السائل عن معتقدي ** يبغي مني ما يحوي الفؤاد
إنني لست ببدعي ولا ** خارجي دأبه طول العناد
يحدث البدعة في أقوامه ** فتعم الأرض نجدا و وهاد
لست ممن يرتضي في دينه ** ما يقول الناس زيد أو زياد
ليس يرضى الله من ذي بدعة ** عملا إلا إذا تاب وهاد
بل أنا متبع نهج الألى ** صدعوا بالحق في طرق الرشاد
حجتي القرآن فيما قلته ** ليس لي إلا على ذاك استناد
وكذا ما سنه خير الورى ** عدتي وهو سلاحي والعتاد
وبذا أدعو إلى الله ولي ** أجر مشكور على ذاك الجهاد
منكم لا أسأل الأجر و لا ** أبتغي شكركم بله الوداد
مذهبي شرع النبي المصطفى ** واعتقادي سلفي ذو سداد
خطتي علم وفكر ونظر ** في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد ** مشربي مشرب قرب لا ابتعاد
اعتقاد شركي وبراءة منه:
لا أرى الأشياخ في قبضتهم ** كل شيء بل همو مثل العباد
وعلى من يدعي غير الذي ** قلته إثبات دعوى الإتحاد
قال قوم:" سلم الأمر لهم ** تكن السابق في يوم الطراد
تنل المقصود، تحظى بالمنى ** وترى خيلك في الخيل الجياد"
قلت:" إني مسلم ـ ياويحكم ـ ** ليس لي إلا إلى الشرع انقياد
قولكم هذا هراء أصله ** ما روت هند وما قالت سعاد
أنا لا أسلم نفسي لهم ** لا، ولا ألقي إليهم بالقياد
لست أدعوهم كما قلتم وقد ** عجزوا عن طرد بقٍّ أو قراد
لست من قوم على أصنامهم قد عكفوا ** يدعونها في كل ناد
كلما أنشد شاد فيهم ** قول شرك ذهبوا في كل واد
كم بنوا قبرا، وشادوا هيكلا ** وصروح الغي بالجهل تشاد
غرهم من داهنوا في دينهم ** وارتضوا في سيرهم ذر الرماد
سوء أثر الطرقية في المجتمع:
إنني ألعنهم مما بدا ** حاضر في إفكه منهم وباد
وأنا خصم لهم أنكرهم ** كيفما كانوا جميعا أو فراد
علمونا طرق العجز وما ** منهم من لسوى الشر أفاد
طالما جدَّ الورى في سيرهم ** وهم كم صدهم طول الرقاد
السيادة النافعة:
إن سادات الورى قادتهم ** بعلوم ما حدا بالركب حاد
وهم ردئي وعوني نصرتي ** ووقائي ما اعتدت تلك العواد
تلكم السادة ما صدهم ** عن هدى دينهم في الحق صاد
ضروب من البدع:
لست أدعو غير ربي أحدا ** وهو سؤلي وملاذي والعماد
وله الحمد فقد صيرنا ** بالهدى فوق نزار وإياد
فاعبدوا ما شئتم من دونه ** ما عناني منكم ذاك العناد
لست منقادا إلى طاغوتكم ** بظبي البيض والسمر الصعاد
لم أطف قط بقبر لا ،ولا ** أرتجي ما كان من نوع الجماد
لست أكسو بحرير جدثا ** نخرت أعظمه من عهد عاد
لا أشد الرحل أبغي حجه ** قربة تنفعني يوم التناد
حالفا كل يمين أنه ** سوف يقضي حاجتي ذاك الجواد
لا أسوق الهدي قربانا له ** زردة يدعونها أهل البلاد
الزيارة السُنِيَّة:
وفراري كلما أفزعني ** حادث يلبسني ثوب الحداد
للذي أطلب رزقي دائما ** منه، إذ ليس لما يعطي نفاد
داعيا ربي لهم مستغفرا ** لقبور مات من فيها وباد
وإذا زرت أزر معتبرا ** راجيا للكل في الخير ازدياد
والذي مات هو المحتاج لي ** هكذا أقضي ولا أخشى أنتقاد
الدعاء الشرعي والشركي:
لا أنادي صاحب القبر أغث ** أنت قطب، أنت غوث وسناد
قائما أو قاعدا أدعو به ** إن ذا عندي شرك وارتداد
لا أناديه، ولا أدعو سوى ** خالق الخلق رؤوف بالعباد
من له أسماؤه الحسنى وهل ** أحد يدفع ما الله أراد؟
مخلصا ديني له ممتثلا ** أمره لا أمر من زاغ وحاد
الاتكال على الكبير المتعال:
حسبي الله، وحسبي قربه ** علمه ، رحمته، فهو المراد
انتهت القصيدة بحمد الله وعونه








 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc