السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من تشبه بقوم فهو منهم
نحن أمة الإسلام أمة عزيزة بديننا وبقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى ليكون قدوة جميع الخلق والأمم ومبلغ رسالة الله عز وجل.
نحن أمة قوية بديننا، وديننا هو الدين الحق الذي نسخ جميع الأديان السموية قال الله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) الآية ]سورة آل عمران آية 19[ وأيضا دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
قال الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) الآية ]سورة المائدة آية 3[، إذا الله عز وجل أكمل ديننا ولا ينقصه أي شيء أرسل هذا الدين إلى نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه الصلاة والسلام، هنا الأساس واكتمل البنيان، لماذا التشبه بما لا دين لهم بل لا أساس لهم في تعمير أمه؟.
لكم هذا الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده ، لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم) إسناده صحيح وحسنه الألباني، نفهم من آخر الحديث أن الذي يخالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون من أذل الناس وصغارهم ومن تشبه بالكفار فهو مثلهم وقد ينزع الله عز وجل من قلبه الإيمان لأن القلب مرض وتشبه بهؤلاء الكفار وانشغل بهم، وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم (خالفوا المشركين) صحيح البخاري، يجب علينا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأمة الحق أن ننفرد بشخصيتنا الإسلامية ولا نجمعها بالآخرين ونستقل بتعاليمنا الدينية السمحة ولنا شرعنا القويم ولجميع الأزمان والجنسيات ولا نجعل قلوبنا تنغمس في أفكار الآخرين من الكفار والنصارى حتى لا نكون منهم كما قال حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم.
حتى من باب المنطق والعقل لو قمنا بتشبه وتطبيق عمل الآخرين فإن النفس طبيعيا تتطبق بهذا العمل وتقوم بعملهم.
لماذا لا نحكم عقولنا ونجعلها بمثابة الجماد الذي لا يتحرك، كيف نجعل الكفار الذين يحاربونا ويقتلوا أطفالنا ويتعدوا على نسائنا وشيوخنا ويدمروا منازلنا هم قدوتنا ونتشبه بهم؟
اللهم يا قوي يا عزيز اهدي أمة محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم مستقلين في عملهم، وانصرهم على أعدائهم إنك سميع ومجيب الدعاء، اللهم يا رب الأرباب فك الحصار على أخواننا المسلمين في فلسطين وفي غزة وفرج همومهم وهموم جميع المسلمين المنكوبين.
والحمد لله، وصلى الله عليه وسلم وعلى أل محمد وصحبه أجمعين.
منقووول