هام للجميع...مشاكل الحوار..!؟؟؟؟

[س..ع..ي..د]

عندما يقع خلاف بين الزوج والزوجة أو الأب والأبناء أو الإخوة أو الأصدقاء فإن بعض أطراف هذا الخلاف ينظر إلى الطرف الآخر الذي يختلف معه على أنه حالة خاصة وأن تركيبة عقلية هذا الشخص في حد ذاتها مشكلة ومعضلة ويتعجب كيف أن هذا الشخص لا يرى خطأه في هذه المسألة أو تلك مع وضوحها كالشمس، مما يوصله إلى نتيجة مفادها أن الطرف الآخر هو شخص معاند مكابر يرد الحق ولا فائدة من الحوار معه.

لكن لو تأمل الواحد منا في كثير من النتائج التي يصل إليها الخلاف في حياتنا لوجد أنها تعود إلى الجهل بمعنى الخلاف أصلاً ثم عدم تطبيق كل أو بعض القواعد الأساسية في إدارة هذا الخلاف مع غياب محاولة تفهم موقف الآخر ورؤيته في المسألة وعدم الأخذ في الإعتبار شخصية وعمر وجنس (ذكراً أم أنثى) وظروف الشخص المخالف لنا في الراي.

فالشخص المسن الذي ربما تجاوز السبعين لا يفكر بنفس طريقة الشاب الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين أو حتى الأربعين ولذلك يحدث الخلاف ويقل التفاهم بين الأب والإبن إذا كان فرق العمر كبيراً، وكذلك المرأة فهي تفكر وتنظر للأمور بطريقة تختلف عن نظرة الرجل وتفكيره في كثير من الأحيان ولا يعني بالضرورة أن أحدهما مخطئ والآخر مصيب.

إن الكثير من بيوت المسلمين –وبخاصة الإرتريين- تعاني من غياب التفاهم بين أفراد الأسرة أو بين قطبيها ممثلين في الزوج والزوجة أو الأب والأم، وهذا من دون أدنى شك يؤثر في شخصية الأبناء لعقود طويلة وربما أثر كذلك في الجيل الثاني من الأسرة، لذلك يجب على الأب والأم العمل على زرع مفهوم الحوار وتأكيده في نفوس الأبناء حتى يتمكنوا من خوض طريقهم في الحياة والتعامل مع المجتمع المحيط بأقل قدر من المشكلات.

هذه جملة من أنماط الحوار السلبية التي تنتهي في مجملها إلى علاقات سلبية وتضخم في المشكلات بين أفراد المجتمع الواحد مما يضعفه ويؤخر نهوضه ربما لعقود طويلة من الزمان. وقد نقلت هذه الأنماط من مقال منشور في موقع مفكرة الدعاة. فلنستعرض بعض ألوان الحوار السائدة في حياتنا والمؤثرة في سلوكنا وفى مسيرتنا الحضارية أفرادا وجماعات ولنبدأ بألوان الحوار السلبي وذلك للبعد عنه ..

1.الحوار العدمي التعجيزي :

وفية لا يرى أحد طرفي الحوار أو كليهما إلا السلبيات والأخطاء والعقبات وهكذا ينتهي الحوار إلى أنه لا فائدة ويترك هذا النوع من الحوار قدراً كبيرا من الإحباط لدى أحد الطرفين أو كليهما حيث يسد الطريق أمام كل محاولة للنهوض.

2.حوار المناورة (الكر والفر) :

ينشغل الطرفان (أو أحدهما) بالتفوق اللفظي في المناقشة بصرف النظر عن الثمرة الحقيقية والنهائية لتلك المناقشة وهو نوع من إثبات الذات بشكل سطحي .

3.الحوار المزدوج:

وهنا يعطى ظاهر الكلام معنى غير ما يعطيه باطنة لكثرة ما يحتويه من التورية والألفاظ المبهمة وهو يهدف إلى إرباك الطرف الآخر ودلالاته أنه نوع من العدوان الخبيث.

4. الحوار السلطوي (اسمع واستجب أو لا تعترض فتنطرد) :

نجد هذا النوع من الحوار سائدا على كثير من المستويات ، فهناك الأب المتسلط والأم المتسلطة والمدرس المتسلط والمسئول المتسلط ..الخ وهو نوع شديد من العدوان حيث يلغي أحد الأطراف كيان الطرف الآخر ويعتبره أدنى من أن يحاور ، بل عليه فقط السماع للأوامر الفوقية والاستجابة دون مناقشة أو تضجر وهذا النوع من الحوار فضلا عن أنه إلغاء لكيان (وحرية) طرف لحساب الطرف آخر فهو يلغى ويحبط القدرات الإبداعية للطرف المقهور فيؤثر سلبيا على الطرفين وعلى الأمة بأكملها .

5. الحوار السطحي (لا تقترب من الأعماق فتغرق) :

حين يصبح التحاور حول الأمور الجوهرية محظورا أو محاطا بالمخاطر يلجأ أحد الطرفين أو كليهما إلى تسطيح الحوار طلباً للسلامة أو كنوع من الهروب من الرؤية الأعمق بما تحمله من دواعي القلق النفسي أو الاجتماعي .

6. حوار الطريق المسدود (لا داعي للحوار فلن نتفق):

يعلن الطرفان (أو أحدهما ) منذ البداية تمسكهما (أو تمسكه) بثوابت متضادة تغلق الطريق منذ البداية أمام الحوار وهو نوع من التعصب الفكري وانحسار مجال الرؤية .

7.الحوار الإلغائي أو التسفيهي (كل ما عندي اي خطأ ) :

يصر أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئا غير رأيه ،وهو لا يكتفي بهذا بل يتنكر لأي رؤية أخرى ويسفهها ويلغيها وهذا النوع يجمع كل سيئات الحوار السلطوي وحوار الطريق المسدود .

8.حوار البرج العاجي :
ويقع فيه بعض المثقفين حين تدور مناقشتهم حول قضايا فلسفية أو شبه فلسفية مقطوعة الصلة بواقع الحياة اليومي وواقع مجتمعاتهم وغالبا ما يكون ذلك الحوار نوع من الحذلقة وإبراز التميز على العامة دون محاولة إيجابية لإصلاح الواقع.

9.الحوار المرافق (معك على طول الخط ) :

وفية يلغي أحد الأطراف حقه في التحاور لحساب الطرف الآخر إما استخفافا (خذه على قدر عقله) أو خوفا أو تبعية حقيقية طلبا لإلقاء المسئولية كاملة على الآخر .

10.الحوار المعاكس (عكسك دائما) :

حين يتجه أحد طرفي الحوار يمينا ويحاول الطرف الآخر الاتجاه يسارا والعكس بالعكس وهو رغبة في إثبات الذات بالتميز والاختلاف ولو كان ذلك على حساب جوهر الحقيقة .

11-حوار العدوان السلبي (صمت العناد والتجاهل):

يلجأ أحد الأطراف إلى الصمت السلبي عنادا وتجاهلا ورغبة في مكايدة الطرف الآخر بشكل سلبي دون التعرض لخطر المواجهة . كل هذه الألوان من الحوارات السلبية الهدامة تعوق الحركة الصحيحة الإيجابية التصاعدية للفرد والمجتمع والأمة، وللأسف فكثير منها سائد في مجتمعاتنا العربية الإسلامية لأسباب لا مجال هنا لطرحها.

أما إذا أردنا للحوار أن يكلل بالنجاح فعلينا أن نراعي التالي:

1.حسن الخطاب وعدم الاستفزاز وازدراء الغير: فالحوار غير الجدال . واحترام أراء الآخرين شرط نجاحه ، ولنا في حوار الأنبياء مع أقوامهم أسوه حسنة، فموسى وهارون أمرا أن يقولا لفرعون قولا لينا لعله يذكر أو يخشى . وفى سورة سبأ يسوق الله لنا أسلوبا لمخاطبة غير المسلمين حيث يقول فى معرض الحوار . "وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" .

2.أن يصدر عن قاعدة قدرها علماء المسلمين وهى قاعدة "قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل".

[س..ع..ي..د]

المصدر
الادارة وعلم النفس/ابو معاذ

[** دنيا الأمل **]

السلام عليكم
اولا بارك الله فيك اخي
حقيقة ان الحوار اساس التواصل الفكري
بين الناس
واسلوب الحوار كفيل لتحديد مدى استمرارية هذا
التواصل
والمشكل ان الكثيرين يجعلون من الحوار
اسلوبا بيزنطيا
هذا يريد ان يفرض اسلوبه على الاخر
و الاخر يعتقد ان لاغيره يجيد التفكير في الكون
فيتحول الحوار الى معركة
وهذا كله نتيجة عدم الاخذ بعوامل يجب مراعاتها
في الحوار السليم و البناء
والمؤكد ان نتائج وخيمة ستنتج عن ذلك.

[س..ع..ي..د]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahinar

السلام عليكم
اولا بارك الله فيك اخي
حقيقة ان الحوار اساس التواصل الفكري
بين الناس
واسلوب الحوار كفيل لتحديد مدى استمرارية هذا
التواصل
والمشكل ان الكثيرين يجعلون من الحوار
اسلوبا بيزنطيا
هذا يريد ان يفرض اسلوبه على الاخر
و الاخر يعتقد ان لاغيره يجيد التفكير في الكون
فيتحول الحوار الى معركة
وهذا كله نتيجة عدم الاخذ بعوامل يجب مراعاتها
في الحوار السليم و البناء
والمؤكد ان نتائج وخيمة ستنتج عن ذلك.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شكرا لك علي اثراء الموضوع..

[نور الايام]

بارك الله فيك
موضوع قمة

[س..ع..ي..د]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الايام

بارك الله فيك
موضوع قمة

جزاكي الله خيرا علي ردك القيم والمشجع...

[alouani]

بارك الله فيك
موضوع قمة

[*جوداء*]

شكرا لك سعيد على الموضوع
مشكلتنا هي غياب الحوار وقلة الصبر فلا يستطيع ان يوصل احدنا فكرته حتى يلاقي وابلا من الانتقاد وسوء الفهم

[س..ع..ي..د]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *شيراز*

شكرا لك سعيد على الموضوع
مشكلتنا هي غياب الحوار وقلة الصبر فلا يستطيع ان يوصل احدنا فكرته حتى يلاقي وابلا من الانتقاد وسوء الفهم

ههه فعلا ختي شيراز..ان شاء الله نرتقي بي منتدانا الي الاحسن..

[¨°o.سيدو~علالو.o°¨]

*بارك الله فيك*
*سلام*

[نينا الجزائرية]

بارك الله فيكم اخي سعيد
ما ينقنا نحن العرب والمسلمين

















ان نتعلم ادب الاختلاف يجب ان نفهم الاختلاف رحمة
بدون الاختلاف لا يكون الابداع والابتكمكار هذا هو القانون الالهي لكل واحد نمط كختلف في التفكير
مع كذللك غيابة الحوار عندنا علينا ان نتقبل النقد البناء علينا ان نتعود علي الحوار مع الكبير والصغير
وهذا من الاساس من الاسرة
للاف اجيال التي مضت والاجيال التي من سني لم نتعلم الحوار في الاسرة
عاداتنا تربيتنا جعلتنا بائسيين في الحوار
الله المستعان
ربما سيكون التغيير معكم ومع الاجيال القادمة

[س..ع..ي..د]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علالـ sid ali ـو

*بارك الله فيك*
*سلام*

جزاك الله خيرا..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نينا الجزائرية

بارك الله فيكم اخي سعيد
ما ينقنا نحن العرب والمسلمين

ان نتعلم ادب الاختلاف يجب ان نفهم الاختلاف رحمة
بدون الاختلاف لا يكون الابداع والابتكمكار هذا هو القانون الالهي لكل واحد نمط كختلف في التفكير
مع كذللك غيابة الحوار عندنا علينا ان نتقبل النقد البناء علينا ان نتعود علي الحوار مع الكبير والصغير
وهذا من الاساس من الاسرة
للاف اجيال التي مضت والاجيال التي من سني لم نتعلم الحوار في الاسرة
عاداتنا تربيتنا جعلتنا بائسيين في الحوار
الله المستعان
ربما سيكون التغيير معكم ومع الاجيال القادمة

ان شاء الله سيكون التغير معنا ومع الاجيال القادمة..شكرا اختي نينا الجزائرية علي مرورك الجميل واثرائك الموضوع..

[كمال الاسلام]

[الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،]

في انتظار عودتكم ،،