إلى أحفاد الخوارج..!!!!!!!!!!
هؤلاء المشايخ الذين يدعون إلى إغتيال الرؤساء والتمرد على الدول..ماذا يريدون؟!! ماذا يريد هؤلاء الخوارج الأمميون؟؟؟ ألم يكفهم ما أصاب الأمة جرّاء زّجهم بالدين والعقيدة السمحة في مستنقع السياسة الآسن؟؟؟!!!..ماذا جنت أمتنا المسكينة بسبب خوارج العصر هؤلاء سوى النكبات والمصائب..و الموت والدمار..و عودة الإستعمار بعد طرده شر طردة من بلاد الإسلام..والعراق و أفغانستان خير دليل..وما مأساة الجزائر منا ببعيدة..ووالله ما قرأت قول الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ }إبراهيم/28 وقوله سبحانه:{وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }النحل/112..ما قرأت هذه الآيات إلا قفز إلى ذهني ما جرّه هؤلاء على أمتنا من مآسي ونكبات..
وليت الأمر اقتصر على الشباب الذين يشفع لهم صغر سنهم وقلة تجربتهم..لكن تعداه إلى رؤوس الفتنة الذين تولوا كِبرها منذ أكثر من ستين عاما..ومع ذلك لم يستفيدوا من الدروس ولم يستخلصوا العبر.. ومازالوا يصرون على نفس الخطاب المكفِّر المدمر!!!!
فهل من المعقول أن يشبِّه شيخ من مشايخهم أحد الرؤساء بفرعون مهما ارتكب من مخالفات شرعية؟!! ..لم نسمع بهذا من العلماء الراسخين قديما أو حديثا,لكنا سمعناه من خوارج العصر كما سمعناه من أسلافهم الذين رد رائدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:إعدل يا محمد!!,وقاتل الذين جاؤوا بعده الإمام علي ثم اغتالوه وهو يؤم المصلين فجرا!!!!!..نعم فهؤلاء شر خلف لشر سلف.. التكفير غايتهم والقتل طبيعتهم والفتنة أسمى أمانيهم..!!!
ألم يكفهم ما أصاب الجزائر من تقتيل ودمار بسبب فتاوى الخراب التي كانوا يحيكونها طيلة التسعينيات..؟!!!ألم يعتبروا بما حل بأفغانستان والشيشان والسودان وحتى العراق..!!!
لست من أنصار فلان أو علان من الحكام والملوك ولكني من أنصار الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ووالله لو كان نبينا حيا ما سلك هذا الطريق في تغيير المنكر لأنه طريق ملوّث بأفكار الخوارج والثورات الفرنسية والروسية.. أما طريق رسول الإسلام فنعرفه من خلال سيرته العطرة حينما فتح مكة وهو يقول: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن..رغم أنه لم يمض على إسلامه إلا ساعة أو ساعتين.. ثم يقول :إذهبوا فأنتم الطلقاء..!!حتى لايسجل التاريخ أن نبي الإسلام دخل مكة وهو يخوض في الدماء..أما هؤلاء فالإغتيال شعارهم و القوة ديدنهم ..ونبينا كان شعاره: بل اليوم يوم المرحمة ..وذلك ردا على من قال: اليوم يوم الملحمة..وشتان ما بين الطريقين ..طريق محمد رسول الله ..وطريق أحفاد الخوارج !!!!