السلام عليكم و رحمة اللّه
بعد بيان التهديد و الوعيد من بوزيد أطلّ علينا اليوم من خلال نشرة الثامنة
الوزير الأوّل أحمد أويحيى الذي عقد ندوة صحفية في ختام دورة من دورات المجلس
الوطني لحزب rnd ، سيادة الوزير الأوّل و في معرض تبريره لرعونة وزيره
للتربية ، ضرب المثل بكندا و قال إنّ من يشنّ إضرابا يشلّ به التعليم في كندا يعاقب
بغرامة مالية قدرها 5000 أو 50000 دولار ( آسف لم أنتبه للرقم )
طبعا أويحيى لم يقل لنا كم يتقاضى المعلّمون و الأساتذة في كندا ،فهو يرى أنّ من حقّه أن يتشبّه
بالوزير الأوّل الكندي في الإجراءات العقابية في حين ليس من حقّ الأساتذة أن يضربوا المثل
بما يعيشه الأساتذة و المعلّمون ليس في كندا و إنّما فقط في دول مجاورة لا تملك لا بترول و لا غاز
يا سي أويحيى في كندا لا يعشّش وزير التربية في منصبه 15 سنة في حين وضعية قطاعه تسير من
سيء إلى أسوء بشهادة البشر و الشجر و الحجر
يا سي أويحيى في كندا لا يمكن أن يتّهم وزير للتربية بالتستر على المزوّرين في مسابقات التوظيف في قطاعه
من طرف المدير العام للوظيفة العمومية شخصيا ثمّ لا يسجن حتى لا أقول ثمّ لا يزاح من منصبه ، لا بل و
يشرف على مسابقات أخرى للتوظيف
يا سي أويحيى في كندا لا يقتل المدير العام للأمن في مكتبه في المديرية العامة في وسط العاصمة ثمّ يقول وزير
الداخلية إنّ الجريمة ليس فيها شهود و كأنّها حدثت في مكان خال يقع 300 كم غرب عين أمناس
يا سي أويحيى في كندا لا يكمن أن يصرّح المسؤول الأوّل في البلاد بأنّ السياسات التي اتبعها كلّها خاطئة
و بأنّها أوصلت البلاد إلى الجحيم ثمّ يترشح لعهدة أخرى بعد شهر فقط من تصريحه
يا سي أويحيى في كندا لا تختلس الأموال العامّة بآلاف المليارات ثمّ لا يستقيل أي مسؤول
يا سي أويحيى ماذا عساني أقول لك ، و اللّه إنّي لأتعجّب من قلّة الحياء التي لبسها و جهك و أنت تستشهد
بما تفعله السلطات في كندا ( كيما نقولو بالعامية انتوما المسؤولين ما عندكمش الوجه لي يحشم )
و ليسمحلي أساتذتي بأن أقول لك على لسانهم : ليأت في مكانك رئيس وزراء بمثل كفاءة و مستوى رئيس وزراء
كندا و نحن مستعدّون أن نعاقب بقطع رؤوسنا و ليس فقط بالغرامة المالية إن نحن أضربنا
و أقول لك أيضا ثق تماما أنّه لو عينوك رئيس وزراء في كندا و معك وزيرك بن بوزيد فلن يقوم المعلّمون و
الأساتذة هناك بالإضراب بل سيقومون بأضخم عملية انتحار تشهدها البشرية .
و صدق الحبيب صلى اللّه عليه و سلّم : إن لم تستح فاصنع ما شئت .
.