حدثنا توفيق الليري قال
دخلت تبسة بلاد الثوار والاحرار، وكنت قد افتقدت شيخنا جلال الدين البوسي بعد ما جرى وسار في رحلة عنابة وما كان منه من اخبار
،فمررت برجل جالس يقص على الحظور ما كان يدور، من اخبار واسرار، عن رجل مختار يسمى علي النموشي، صاحب اخبار مليحة ومفردات
فصيحة ، فقص ما جرى منه من مقامات وعلامات ضاهرة حاظرة، وما كان منه في مقامته ،في الجلفة ووهران وغيرها من الانحاء وراح من قصصه وجاء واكثر من الثناء فقلت لهم استسمحهم بالكلام بعدما افشيت عليهم السلام ، وسردت عليهم ما اعرفه من اخلاق الرجل وخلقه وفصاحته ونبله، وتكلمت بكل ما اعرف وبينما انا كدالكم ادا حظر رجل نظر الي ونظرت ،وعرفني وانكرت فقلت من تكون يا اخ قال اوتدكر الدراسة في معهد الملاحة فقلت انت ياسين فقال وانت فلان، فقلت حياك الله كيف الحال والمال وعزمني على المبيت فاستحييت، وقلت اخد طريق العاصمة فاسر علي فاجبت ،وبت عنده ونحن نحكي قصصنا الخوالي وما جرى بعدها والثالي، ووادركنا الليل فنما بعدما ائتدمنا من فضل الله ثم فضل صحاب البيت ،ونمت ليلتي في احسن حال والحمد لله رب العالمين
.......................رابطة احرار القلم.......................عضو3