لا تَسُبُّوا الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا تَسُبُّوا الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-14, 11:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










B18 لا تَسُبُّوا الله

الإيمان بالله مبني على التعظيم والإجلال لله عزّ وجلّ، ولا شك أن سبّ الله تعالى والاستهزاء به يناقض هذا التعظيم.
والسب هو الكلام الّذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يُفهم منه السبّ في عقول النّاس على اختلاف اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح ونحوه.
ولا ريب أن سبّ الله عزّ وجلّ (والعياذ بالله) يُعد أقبح وأشنع أنواع المكفِّرات القولية، وإذا كان الاستهزاء بالله كُفْرًا سواء استحله أم لم يستحله، فإن السب كفر من باب أولى، وسواء كان الساب في حالة غضب أو كان في حالة رضا، وسواء كان جادًا أو كان هازلاً، قال تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ × لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} التوبة:65ـ.66
قال ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أنّ مَن سبَّ الله تبارك وتعالى أو سبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.. أنّه كافر بذلك، وإن كان مُقِرًا بما أنزل الله.
قال تعال: {إنَّ الّذين يُؤذون الله ورسوله لعلنَهُم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذابًا مٌّهِينًا. وَالَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتمَلُوا بُهتانًا وإثْمًا ميبنًا} فالله عزّ وجلّ فرَّق في الآية بين أذى الله ورسوله، وبين أذى المؤمنين والمؤمنات، فجعل على هذا أنه قد احتمل بُهتانًا وإثمًا مبينًا، وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعدّ له العذاب المهين، ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد، وليس فوق ذلك إلاّ الكفر والقتل.
قال القاضي عياض المالكي: لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم.
والواجب على مَن بدر منه سبّ الله عزّ وجلّ، سواء كان في حالة غضب أو كان في حالة رضا أو كان جادًا أو هازلاً هو التوبة الصادقة والندم والاستغفار والرجوع إلى الإسلام.
واعلموا أن مَن يسب الله تعالى إلاّ مَن استحْكَمَت غفلته وقسا قلبه.
وقد اخْتُلِف فيمَن تاب وندم على ما صدر منه، هل تقبل توبته؟ فذهب جمهور أهل العلم من المالكية (وهو الراجح عندهم) أن توبته مقبولة إنْ صَحَّت وصدقت وعليه، فالواجب عليه أن الندم والاستغفار والرجوع إلى الإسلام، قال الله تعالى: {قَلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم}.
وعليك أن تستقيم على أمر الله وأن تكثر من الطاعات لقوله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ}.









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, تَسُبُّوا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc