صراخ يدوي في دلك البيت المطل على تلك السهول الجرداء والم امراة جار عليها الزمن ففقدت زوجها في احدى الغارات التي قام بها الجيش الصهيوني على يافا الجميلة كان زوجا شجاعا كان بحق بطلا ومات شهيدا ليترك حبيبية لم تعرف في هده الدنيا سوى حبها لبيتها وزوجها تاركا حبيبة تحمل بدرة حبهما في احشائها انه صراخ هده البدرة وخروجها لدنيا اعلنت هده الوليدة صراخها لتستقبل الحياة احضانها ابتسامة طبعت فم فاطمة فرحة بطفلتها ولكنها فرحة لم تدم سوى هنيهات انين وتوجع اكتنف صدرها لتترك هي طفلة لقدرها ماتت فاطمة سكن الجسد لتسلم الروح لبارئها ودمعة متحجرة في عيون شاردة سميت الطفلة بشروق لتشرق بها شمس السلام اتشحت قلوب الجيران بالحزن لحد الثمالة و تربت شروق في كنف ابنة الداية ام علي وتربت كنورس ابيض لتعيش طفولة الاغتيال الصهيوني لتقتنصها بندقية قناص لتموت شهيدة وهي في ريعان الشباب