مشكلة علاقة السياسة بالاخلاق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مشكلة علاقة السياسة بالاخلاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-11, 13:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بن عرفة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بن عرفة
 

 

 
إحصائية العضو










B8 مشكلة علاقة السياسة بالاخلاق

*مشكلة علاقةالسياسة بالأخلاق *
هل يمكن فصل السياسة عن الاعتبارات الخلقية ؟

ا- موقفمكيافيلي Machiavel . يجب فصل السياسة عن الاعتبارات الخلقية ، هذا ما يوصي بهالفيلسوف في كتابه الأميــرLe Prince و الدليل على ذلك أن السياسة لها قوانينها ومقتضياتها و معاييرها و هي مختلفة تماما عن المبــادئ الخلقية
"
الغاية تبررالوسيلة و الضرورة لا تعرف القانــون" فكل الطرق مشروعة من أجل أن تحقق الدولةأهدافها و من بين هذه الأهداف ، فرض السيادة و المحافظة على العرش ، فلا مانع مناستخدام الحيل و النفاق و وسائل القمع اذا كانت توصل الى المبتغى لأن قيمة الفعلتقاس بنتائجه لا بمبادئه ، يقول "ما هو مفيد ضــــروري "..
إن البشر في نظرميكيافليي خبيثون بحكم طبيعتهم الشريرة ، لذلك يجب أن يتوفر الحاكم على قوة الأسد ودهاء الثعلب ، وأن يبث فيهم الرهبة لا المحبة . و أن القسوة والرذيلة قد يكونا إحدىالأسباب المهمة لدوام الحكومة.يقول ( من الأفضل أن يخشاك الناس من أن يحبوك ) اماالإحسان و الإكرام و التواضع والتسامح فهي أساليب خلقية تقيد إرادة الدولة ، و تقضيعلى هيبتها و لا تسمح بتحقيق أهدافها السياسية ، يقول( ليس من الجدوى أن يكون المرءشريفا دائما ) و من مصلحة الدولة ايضا تحرير نشاطها من كابوس الدين و نصائح الرهبان، فميكيافليي من دعاة "اللائكية" Laïcité ، لكن الدين ضروري للحكومة في بعض الأحيانليس لخدمة الفضيلة ، و لكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس و من واجب الدولةالتفاني بإقامة الحروب وخوضها في حال تعرضت لمخاطر تهدد وجودها.فلا يفرق ميكيافيليبين فن الحرب و فن السياسة ، فالسياسة في نظره هي مواصلة الحرب بطرق أخرى

النقد/ صحيح أن الدولة بحاجة الى قوة ، لكن الإفراط في استعمالها يجعلهادولة مستبدة و ظالمة تؤدي حتما الى التمرد و الثورة الداخلية ، و القول أن الناسبطبعهم خبيثون يعتبر حكم ذاتي غير موضوعي ، لأن الطبيعة الخيرة موجودة في الكثير منالناس بدليل أن المصلحين غالبا ما ينحدرون من الأوساط الشعبية لا من الحاشيةالحاكمة

ب- موقف فلاسفة الأخــلاق/ من الضروري ربط السياسة بالاعتباراتالخلقية لأن الهدف منهما واحد هو بلوغ الفضيلة سواء مع الذات أو مع الغير ، فمنالواجب اذن أن نجعل من المبادئ الخلقية قواعد ثابتة للممارسة السياسية
فالإنسانولد حرا و على طبيعة خيرة ، وأسس الدولة بالتراض لا بالقوة يقول جون جاك روسو J.J.Rousseau (إن الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية ،اذ لا وجود لحق الأقوى )
كذلك التزام الحاكم بالاخلاق الا يزيده الا ثقة و محبةو تعاونا من طرف الشعب فتتحقق دولة القانون القامة على الإرادة العامة لذلك يفضلروسو الدولة الديمقراطية عن كل الأنظمة السياسية الأخرى
أما كانط Kant يرى أنالسياسة امتداد للأخلاق ، لذلك نظر الى وظيفة الدولة نظرة انسانية لا أثر فيهاللعبودية و الاستغلال و بين أن الغرض من وجود الدولة هو رعاية مصالح الناسومساعدتهم من أجل تحقيق سعادتهم و رفاهيتهم و لا يجوز لها ان تعتبرهم مجرد وسيلةلتحقيق غايات سياسية يقول ( يجب أن يحاط كل انسان بالاحترام بوصفه غاية مطلقة فيذاته ) و يرى كانط في كتابه مشروع السلام الدائم أن التطور الصحيح للتاريخ يستدعيتضييق دائرة العنف و توسيع دائرة السلام ، و تقديس الحرية و المساواة ، و أنالمشاكل السياسية تعود الى الحكم الفردي المستبد ، و لهذا مجد كانط النظام الجمهوري، ودعا الى تكريس المبادئ الديمقراطية في السياسة الداخلية و الخارجية و فيالعلاقات بين الشعوب ، نفس الفكرة يدافع عنها برتراند راسل B.Russel حيث يرى أنالسلم العالمي لن يتحقق الا اذا ارتبطت العلاقات الدولية بالأخلاق ، و استبدلتالانفعالات القديمة من حقد و حسد التي كانت وراء الحروب بالحكمة و المحبة والتعاونو التآخي و إدراك الخطر المشترك الذي يهدد الإنسانية .

النقد/ صحيح أن الغرضمن وجود الدولة هو خدمة مصالح الشعب و تحقيق سعادتهم ، لكن ما يقوله فلاسفة الأخلاقلا يتعدى ما ينبغي أن يكون و ليس ما هو كائن ، فهي سياسية مثالية لا عملية ، كمانجد البعض يدعي احترامه للقيم الخلقية و المبادئ الإنسانية ، و لكن العمل الفعلييتنافى مع ذلك تماما

الحل/ ان السلطة التي تعرف كيف توفق بين المبداين تكوناكثر امنا و انتظاما من غيرها ، اما الوسائل القمعية لن تستخدم الا اذا فشلت الحلولالسياسية .

امل ان تنال اعجابكم









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مشكلة, السياسة, بالاخلاق, علاقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc